سرب سنونوات تعبر جزر النهار وتحلق فوق بيادر روحكِ ..

[إبراهيم الشتوي]

هو الليل وحده القادر على انتشال الواقع من فضاء الذات ..

وأنتِ وحدكِ القادرة على غمس الفضاء في ذات الواقع .

 

[إبراهيم الشتوي]

بيني وبينك مسافة غمضة جفونـي
وبينك وبيني مسافة تجهض أحلامي
لليـل حـزه بدونـك كنـك بدونـي
وللصبح فزه تبعثر راكـد اوهامـي

إبـــراهـــيمـــ

 

[إبراهيم الشتوي]

عطش ..


كل الوجيه اللي ملامحها .. تشابه بور..


غبش ..


كثر الظلام ..المسجى بكف السور ..


وتجف الغيمة البيضاء وتملاني ..صحاري جذور ..

سنابل سبع ..

بحقولك يظمأ غرقا بشط أدموع..


ونوارسها تحرسها هدب وضلوع ..


نعش..


ياحلمي المنسي بجفن الروح ..


يثور البوح ..


بوجه الفجر يثور يثور ..


وسكن نسك الحياة الصامت المهجور ..


أنا ديلك ..


وتضج النبرة الثكلى وطن مكسور ..


وأناديلك ..


ويعشوشب إحساسي بمناديلك ..


عطش..


لسكة الحبلى بلضى منثور..


وثراها نور ..

إبــراهــيــمــ

 

[إبراهيم الشتوي]

بحثت عني كثيراً فوجدتني .. فيكِ .. فأين أنا ..؟

 

[إبراهيم الشتوي]

وحدها .. الأرواح الطاهرة التي تسكن طرقات قلوبنا وتبلل بقطرات وفاءها حقول الكرز ..

 

[إبراهيم الشتوي]

يا سيدتي ..
أن روحكِ وبوحكِ ينسج لي من شمس الوفاء معطفا ..

يدفئ المنافي والفيافي الباردة التي لا زلت تتتصحر في أوردتي ..

 

[إبراهيم الشتوي]

هكذا تمضي السنون ..

وتذوي الزنابق..

وتكبر سنبلة الوقت ..

في العراء وحدي ..

لا رياح ولا حجر ولا بشر ..

ألملم أضلعي الهاربة ..

أسترجع النبرات المغتربة ..

وأعيد أسئلة الوقت ..

فأقف بلا إجابة بين حد الغروب وبين تفاصيل المساء الثقيل ..

شجرة الحزن تنمو سريعا في غابة الأسى..

تطاردني خيول جامحة في صحراء الواقع ..

فيملئني شحوب الظلام..

حد الغرق ..

فأجدني في آخر الليل ..

واقف على غصن روحي ..

وحيدا أنا وبوحي ..

غبش انسكب في أوردة الأفق ..

فأمد يد شوقي لأصافح قمر السماء ..

فيلامسني بأنامل حنين مضمخ بها الضوء ..

وأشكو للغيم ، للنجوم ، للمجرة ..

لرمل الذاكرة الذي ملأ الطرقات ..

وعلى رصيف الذات تقف معي حفنة مواعيد تنتظر البعيد الذي لم يأتِ ..

أبحث عن ما نقص مني في زحام الألق ..

في تخوم الإنكسارات ووجوم العبارات..

في قوافل الغياب التي لا زالت تتوافد تبعا بلا انقطاع وتوقف ..

فاسمع صوتي يناديني ..لا أحد هنا سوى أنت وزنابق ذابلة ..

فأهرب نحوي أكثر ولا أجدني .

 

[إبراهيم الشتوي]

تشظى على جانبيك الغرام ..


وتمارى نحوا رحابك حمام ..


لم تسمعي ..


همس للصوت والصدى ..


ولظى يسكن مقلتيك وغفى ..


لم تكتشفي بعد أن في حماك ..


قلب يعبر بذاته للمدى ..


أين أنتِ ..


من تراتيل السلام ..


من مصابيح الغرام ..


من طفل يسكن أوردتك فنام ..


أيتها القابعة في دهاليز العمر ..


والمتشبثة بقلب منهمر ..


انهمار الضوء في مجرى نهر ..


متى تمرين بأرضي بسلام ..


وتتركين لسدف الظلام ..


عذق نور ..


وترحلين بجسد الحلم الموحش ..



نحو شذرات الوئام..


فالعمر مر من هنا بصمت وكلام.