الإنسان صالح العزّاز - رحمه الله -

[أحمد الحربي]

تعليق صالح العزاز : الأشياء نوعان ... أشياء معروضة للبيع وأخرى لا تباع ولا تشترى .

قراءة الشاعر قاسم حداد ...
الأجوبة ليست هنا أيها الطفل
إنها هناك
في زرقة تكفهر وتغيم وتصفو
الاجوبة اللجوحة في البرزخ
بين حديد النص
وحدود المعنى .

 

[أحمد الحربي]

تعليق صالح العزاز : التقطت هذه الصورة في الصباح الباكر بينما كانت الشمس تفحص الاشياء بنورها ، الطريق مابين القصيم والمدينة المنورة وهي من الصور التي لاتلتقط الا مرة واحدة في العمر (1989) .

قراءة الشاعر قاسم حداد :
وحدك تذهبين في اكتشاف الأفق
خطواتك صقيل الذهب
والسديم هودجك المنساب
بلا أثر ولا علامة ولا أدلاء
وحدك
تختبرين السفر بذريعة المسافة
وتتركين القاطن في التجربة
أيتها الطريق
وحيدة تذهبين لمؤانسة الوحشة.

*من أحب الصور وأقربها إلى نفسي

 

[أحمد الحربي]

تعليق صالح العزاز: كنت في طريق العودة من القصيم ذات ربيع . وسط رمال صحراء النفوذ رأيت امرأتين من بعد كأنهما جرمان يسبحان في الفضاء الرحب (1995)

قراءة الشاعر قاسم حداد :
لسنا وحيدتين بما يكفي
سوادنا يفضح أكثر مما يستر .
السراب الأخضر
يشفينا ويشف عنا
وفي الطبيعة من العناصر ما يكفي
ويمنح الكائنات أسماءها الأولى .

 

[خالد صالح الحربي]

:

هذا المُصَوّر صالح العزّاز _ رحمَهُ الله _
مِنْ أخطَر مَن حَمَلُوا الكاميرا ، واستنطقوا الجمَاد ،
وأوقفوا اللحظة في أسمى درجات سلطنتها ..
صُوَرُهُ تنبض بالحيَاة ، وَ تُشعِر بالحيَاة أيضاً .
_ شُكراً كثيراً ياأحمد _

 

[أحمد الحربي]

تعليق صالح العزاز : تحتاج الارض أحياناً وبشدة ، الى الاغتسال من آثام وخطايا البشر ...
بعد حرب الخليج اجتاحت المنطقة أمطارغزيرة وعظيمة وكأنها نجدة للأرض من السماء لغسل ما لحق بها من ذلك الشر المستطير (1994)

قراءة الشاعر قاسم حداد :
وكان أن يغسلك بالماء الابيض تحت الرمل
يدعك لك الجسد حتى يتحدر العنبر
ويفوح من ثناياك عطر الجنة
وتطير الفراشات من إبطيك
أن يغسلك ويصقل لك الذهب
ويزيد بك فيض النهر
فتدب في الماء والنبات
شهوة الملاطفات
مثل عرس وشيك.

 

[أحمد الحربي]

تعليق صالح العزاز : لايمكن أحياناً إلا أن ترى في بعض الشجر سمات بعض البشر ... أولئك الذين يستظل في ظلالهم المتعبون من السفر في طريق الحياة الوعرة . الصورة التقطت في شعاب منطقة سدوس حيث عاش الشاعر العربي الحطيئة.

قراءة الشاعر قاسم حداد :
أيتها الطفلة الشاردة
التي تقيس الهواء بالأزرق
وتمتحن الفضة ،
تتحدثين عن شيء
وتفكرين في شيء آخر ،
وتصنعين ما تريدين .

 

[أحمد الحربي]

تعليق صالح العزاز :عندما تفتحت عيوننا لأول مرة على ضوء الحياة اكتحلت بالنخلة وعندما بدأت الحياة تدب في خلايانا كانت التمرة وعندما احرقتنا الشمس لأول مرة لجأنا إلى ظلها وعندما ذهبنا إلى المدرسة قرأ لنا الاستاذ : وهزي إليك بجذع النخلة تساقط رطباً جنيا ... نحن النخلة في العراء . الصورة التقطت من مزرعة العذيبات بالدرعية (1998).

قراءة الشاعر قاسم حداد :
تقمصت النساء جميعهن
وطرت بي .
غيم عليك
وفضة الله الحنونة تحتويك
وفضت بي
كرسالة منسية في مستحيل النوم
يا الله ..
هذي نخلة منذورة في أزرقين :
قلب وعاشقة السماء ...
تهم بي .

 

[أحمد الحربي]