البُكاء فِيْ قَارعة إيلول الحَزين !
[poem=font="simplified arabic,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عُتمة المدينة النائمة لا تقطف إلاّ سَــديم = وَ ذاك الــــميدانُ العتيق يئن بشوقٍ قديم
يتخطّى الأضواء وَ يُطفئ جهنماً من حميم = وحده " كيوبيد " يصوّب سِهَامه فيْ الصميم
وَ خلف الناصية رَقص الشوق بالحمى نديم = غنّى " الشوق " مُترجلاً معزوفة الليل اليتيم
ثكلى جرحى عطشى ، وَ قيثارها أليــــم = تنبأت الألحان وَ جرّت تمائم خرزها أثيـــم
الغيمة الغاضبة أمطرت العُتمة بجزالةِ " تميم " = فَخرّ الظلام راكعاً فيْ محرابٍ ثغره دميم[/poem]
عاداتٌ صغيرة مُلتصقةٌ فينا تتسلق على رفوفِ الأقدار وَ قطرات المحبرة
لتترسبِ فيْ حباتِ البُن فيْ فناجين قهوتنا الصباحية ..
نرتشفها !
لا لا لن نرتشفها !
وَ هل تتسع باحة الثورة للتساؤل !
قدمت يَا إيلول وَ صحبك العطش وَ الجوع ..
قالت تلك الطاعنة بالسن وَ هي تطحن الدقيق : رحيل ديمتر هو المسؤول !
تجاعيد ملامحها غرسني " غلة " فيْ أرض الإختراق
وَ في قرارةِ نفسي حقيقة واهنة " مع إيلول الحزين يأتي الشجن "
وَ على ذلك سأعتكف للتدوين وَ إستحلاب الذكريات ..
فأهلاً بك وَ أعلم أنك ستنطوي وَ لن أقيم قداسك السنويّ في المرات القادمة ..
تنبأت قارئة الفنجان بأنك إيلول الأصفر الأخير ، لذا سأكون كريمة معك وَ لن اجدب
كما اجدبت الأرض حداداً على غياب ديميتر ..
أخالني أراها بسلتها المملؤة بالغلات الزراعية وَ هي تُلحق اللعنات الغاضبة على الأرض
المستكينة التي ابتلعت ابنتها وَ تقيأت بها لملك مملكة الخِفاء الذي هامَ في تقاسيمها
وَ بوأها مقعداً في العوالم السُفلية ...
مسكينة يا ديمتر ، فلن ترحمك الأقدار و لن تشفع لك عظمتك !
عودي وَ الاراضي تئن عطشاً ,,
الميادين تزدري صُخباً وَ الأضواء تعتلي فرحاً
فالطبيعةُ الأم تثكلت وَ تقدمت الصناعة التكنولوجية ببعثرة ديميتر ..
و بقدوم إيلول وَ رحيله دون بكاء على مدرسة البنفسج ...
ينتهي إيلول وَ بكاءه ؛؛