عبدالله المجلاد .. وَ .. الجزالة باتا مُترادِفان فما إنْ يحضر أحدهما حتى يأتي الآخر
وقبل ذي بدء نحمدُ الله أن عُدْت فـ أبعاد والـ شعبي إفتقدا قصائدك الجميلة وحضورك المطر
قصيدة استهلّت بالـ حُب .. الـ غُربة .. وكيف نعيشُها في غياب من كانوا لنا البلاد والوطن
قصيدة تحكي الـ ألم والبحث عن بصيص أمل مِنْ عودة وكيف تُصبِح الجروح أولادُنا
ولو قِسْنا الجرح بالولد .. حيثُ يوصم بالجرح ما الولد موصومٍ بهِ .. تصوير يزلزل الصورة والمعنى
نهوّنْ على أنفُسُنا بيد أنَّ الواقع صعب .. نبحث عن أقصر الطُرقْ مع عِلْمُنا مُسبقاً بأنّ الطريق وِعْر
مؤلم جداً أن تقرأ نفسك في إحساس غيرك .. مؤلم أن تشعُرْ بوخز الألم يتسربل في ذاتك ويسكُنْ فيك
تباً لِكُلْ الظروف التي تحول بين حبيبين .. تباً للوقت الذي يقف حائلاً بيننا وبين تحقيق آمالُنا وأحلامُنا
[POEM="font="Traditional Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أكابر في غيابك واتحاشى نظرة الحساد=وأقول الأمر عادي والأكيد انّه مهو عادي
أنا باقول حاجه ياوطن روحي تصدق عاد=بقلبي شوك بُعْدَكْ يستفزّ الفُلّ والكادي
وانا لامن ذِكَرْتِكْ سالف اجروحي تعود اجداد=وانا الذكرى رفيقة درب في صحوي ومرقادي[/POEM]
تُراوِدُنا الطيوف عن أنفسنا تحضر رٌغْم غيابهم نغمض أعيُننا .. نبحث عن مخرج وسط كومة الفقد فلا نجد إلا جرح غائرٌ لم يندمل بعد
نتذكرهم .. ولاحظت تكرار هذه الكلمة كثيراً في هذه القصيدة والمتعارف عليهْ أنّ الهدف من التكرار التأكيد والتذكير
ثمّة أشخاصٍ وشخوص لا تندرج تحت قائمة النسيان .. لذا الذكرى حاضرة بمعيتهم بِكُلْ ما أُوتيت مِنْ قوةٍ وبأس
نسبق الوقت .. ونرتدي الأُمنيات ثوباً .. نتعطر الذكريات .. ونُعلِّق أبصارُنا مع حركات الزمن وتلويحتهْ والمُحصِّلة :
[POEM="font="Traditional Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]وُصَلْتْ ومَالِقَيْتَك وانتحر في لحظة الميلاد=رجا عين ٍ تِمَنّى شَوْفِتَكْ يالفاتن الهادي
تذكرتك وصورة عبله اتوادع وَلَدْ شدّاد=وانا في واقع امري للمتاهات اطوي اشدادي
تذكرتك وانا اسمع صوت ابو نوره شَدَا بابعاد=ولِمَسْتَكْ في خفوقي واحْتِضَنْتَكْ داخل افوادي[/POEM]
ثمّ يبّين الشاعر من خلال أبياتِهْ بعضٌ مِنْ مزاياها .. وكيف تكون الأُولى والأخيرة في القلب .. !
وحدهم من نُحِبْ من يزداد مقدار حُبهم فينا .. وحدهم من تعج ليالينا بهم ويتلبسنا السهر ويحضر الحنين
ولأجلهم نتمنى أن يرجع الزمان إلى الوراء .. حتى نُصحح مااقترفناهُ من خطأ في حقهم بغية رضاهم ونتمتم :
[POEM="font="Traditional Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]واقول البلبل اللي طوّل الغيبه لغصنه عاد=واجي وامسح بكفّك عن عيوني حزنها البادي
واقول امر/تدلل/ ياغلا /واطلب وانا سدّاد=ولو تطلب عيوني قلت خذ ياغاية امرادي[/POEM]
ختام القصيدة كان أيضاح العلاقة العكسية بين الرحيل والجروح .. وأُمنية تُعلّق كـ القنديل بين السماء والأرض
هي أن تعود ليفرح قلب ابن مجلاد .. وتهتز غصونهُ .. كما أهتزت غصون ذوائقُنا بمصافحة هذه القصيدة الجميلة التي رتّلها أُغنيةٌ لا تُملْ
صح لسانك ولاهنت أخوي .. ودام هذا الوهج وهذا التألق .. لازلت تُثبت جدارتك الشعرية وسمو بيرق شِعْرك
كل التقدير والإحترام