[ بَدر بن عبدالمحسن ]
:
تجتاحني - مؤخراً - حالة استغرابٍ و دهشةٍ تُصاحبُ أي نصّ أسمعه أو أشاهده للبدر ...
وهي بـ :
كيف استطاع كتابة نصوصٍ كـ ( وترحل ، عيونك لاتوريها ... إلخ )
في زمنٍ يُعدّ بهِ القائل مثل هذا الشعر : [ مجنوناً ] و يهذي !!
أيضاً :
ليست هنا الدهشة فقط ، بل في :
كيف يمكن لفردٍ عاش في زمنٍ يقتربُ من [ المُباشرة والفطرة ]
أنْ يكتبَ شعراً يبتعدُ عن تلك [ المباشرة والفطرة ] وهو - أي - الشاعر نتاج مجتمعٍ يُلزمه و يَلزمه التكيّف معه !!
* * *
البدر : حالةٌ استثنائيّة في الشعر ،
وعندما أقول [ الشعر ] فأنا أعني به ما كُتبَ و ما يُكتبُ وما سيُكتب إلى أن ينتهي ما يُشعرُ به أو يُنتجُ الشعر .
لأنّ من الإجحاف بحقّ [ شاعريةِ ] البدر أنْ تُؤطّر بـ
( ساحة ، زمنعمر ، مكان ... )
كما يُحاول البعض - بقصدٍ - أو - بصدق - الترويجُ لذلك .
كيف ذلك و رحابته الشعريّة لا حدّ لها ولا ندّ لها - أيضاً - !! .
* * *
يتذمّر الكثير من محبّي البدر [ تتلمذ ] الكثير من الشعراء وتقليدهم لمنهجه الشعريّ / العلميّ و لم يعلم أولئك أنّ واجب تسمية المدرسة بهذا الإسم يستلزمُ تواجد التلاميذ إنْ وُجِدَ المُعلّم
والبدر مدرسةٌ أنتجت تلاميذاً كُثُر ___
و مازالت كذلك و ستزال .
* * *
عندما يُتّهمُ البدر بـ [ سرقة الشعر أو شرائه ] تنتابك حالةٌ من الحزن لاتملك معها إلاّ أمنية البكاء ..
ليس ذلك حبّاً في البدر أو في الشعر- مع وجوب و وجود ذلك - لكنّه حزنٌ و غصّة على وصول القراءة و القارئ إلى هذه الدرجة من الجهالة الفاضحة و الفضائح الجاهلة .
* * *
مُذ تعلّمتُ القراءة والشعر ، وأنت أيها البدر وضّاء الضياء مضيء الضوء شعراً يقتربُ من الحرف قبل الكلمة ...
هكذا علّمتني و كان علمكَ قبل كتابتهِ ، قراءته .
في كتابته أكدّتَ : أنّ الشاعر أثناء الكتابة يتآمر معه الكون ليمنحه التفاصيل الدقيقة فيه بدءاً بـ [ الأسرار ] و ليس انتهاءً بـ [ الأمطار ]
وعلى الشاعرلحظتها أنْ يفضحَ [ البلل ] .
وفي قراءته أكدتَ : أنّ الشعر لا يُقرأ بـ [ اطْمِئنانٍ تام ]،
بل بـ [ قلقٍ عام ] يمكنه أنْيُؤرجح اليقين على الشكّ و يُرجّح الشكّ على اليقينِ .
* * *
بدر بن عبدالمحسن قائمون بك كالشعر القائمُ بك .
*
[ قايد الحربي ]
*
*
منذ سنوات أريدُ الكتابة عن هذا الـبدر !
لتأتي أنت ياقايد وتكتب بكل سهولة كل مايجول في خاطري وبومضات مدهشة .
لاأعلم ياأستاذي الفاضل المبجّل عنك, إلا أنه ليست المرة الأولى التي تدهشني فيها في كتابة مايجول في خاطري
أو حتى شرف قراءة مايجول بخاطري أحياناً أني أردت القراءة .
أنا أكتب ولاأعلم مالذي أهذي به أثرثر به أو حتى أريد التعبير عنه .
إلا أن ماأعلمه جيداً أنك أذهلتني حقاً .. فسبحان من وهبك مفاتيح الكلِمُ ياقايد .
ولكي أكون أكثر أدباً وباإنصاف ٍ مستحق : أستاذي / قايد .
فإن لم تكن أنت أستاذاً ... فاأستذة الثرثرة والتطبيل لايروق لي الإعتراف بها ولا بمسمياتها ولا بذات النهج المنتهج على غير فائدة .
فقدت هذا الشعور منذ فترة , فقدت هذه الكلمة منذ زمن , فقدت حتى المصداقية ياقايد منذ زمن والله .
كل ماأقرأه يصيبني بالتقيؤ الفكري , كل ماأجده عند الأغلب يشعرني أني قارئ أحمق .
وأن الكاتب علي بابا ... وأنا خلف الأربعين حرامي أسترق الخبر وركاكة الحبر .
عندما تكتب أنت عن البدر ... وبكل ماقرأته أنا لغيرك أبتسم وأطبطب على يدّي
وأقول لها : لاحاجة لي بالكتابة ولاحاجة لكتبة الريالات والنفاق بقرأتهم الغجرية !
كما أني أيضاً أنصح جميع من يريد الكتابة عن البدر بعدك أن يبحث عن نص سيئ للعملاق : مانع بن شلحاط
والكتابة عنه به ... فهذا يليق بذاك !
أو فليبحثوا عن شاعرة ٍ رصيفية جميلة ويقومون بالتطبيل لها فلربما يفيدهم ذلك [ مؤقتاً ] !
أو فليكتبوا عن ألغاز الشاعر الشيخ : محمد بن راشد ... فرياضياته الشعرية أيضاً تأخذ حيزاً كبيراً من عقول [ جيوب ] نقّادنا !
قد أكون غير مهذباً بهكذا حديث إن تعرضت لإميريته وهي مكان إحترام ولكنني أتحدث عن شاعريته [ الركّه ] التي أصبحت كتفاحة نيوتن عند نقادنا الكرام [ الطفارى ]
أما بعد : طز في ساحة الشعر إن لم تكن أنت الكوكب الدّري الذي يضيئ لنا يا أستاذ / قايد .
َمدْدْ ياقايدْ مَدْدْ .