رَائـِحـَةُ مـَطـَر ..!

[هند الفهيد]

/




بعض الجروح لايكفيها الاعتذار لتندمل .. والزمن كفيل بكلّ جرح ..!





العِــــذْرِ لاخــطـــيــت ، عُذراً مايواســـيــــني
مايـــكـــفي العِــــــذْر/ جَرحِـــــك غاير ٍحَدِّه

[FONT=Mudir MT][SIZE=4]

اسـْـتـَـصعـِـب الجرح منّك ، ليه تدميــــــني؟
يامـَـصعـَـب الجـــرح من قــَـلـبٍ سِـــطا وِدِّه

لاضــَـجــّت الآه مــِـنّــي/ ليت توحيــــــــني
آهات لــيـــلي ، تــِـــعــَـــدّي بي وانا اعـدّه

شــِــفــْت الورَق مــَـلّ دمـــــــعي مايراعيني
مايمـــسح ادمـــــوعي لاســـالت على خـدّه

والضــّــيــق عــقـبك تماهى بيــني وبيـــني
آخاف يــفـــضــح وقلـــبي ويــــن والشـــدّه

واللـــيل عــــَـيـــّا يــِــســافر بي ويحـذيـــني
مـْـن السّـــما نـــجـــم يحــمـِـلني على يدّه

والحــِـزن ثـــوبــِـه شحـَـذته قلت: يكسيني
مامــــــدّ لي الحِــــــزن إلاّ اسمال ممــتدّه

أوّاهِ مـــــنّـــي وآه ٍ مـــــنـــــّي وفـــــيــــــني
لاجــيت ادوّر مناسم للـــــنــــِّــفـــس سدّه

يا لحـِــزن مالــــك ومــــــالي ليه تِرديني
مذبــــوحة الشــّــوق والتبيـــيـن في صدّه

شـــِــبـــــّاك قـــلــبي قــِـفـَــلــته لاتعـــــرّيني
والطير الابيــــض ذبحته من نوى الهدّه

أقفــيت جرحي بيديني ، شايـــل ٍ ديني
لاتـــســـأل الجـــرح عنّــي واسـأل المُـدّه

والدمـــــع لاطاح من عيني فَمِن عـيني
لاتــتــعـِـــــب القلب تـنـــشـدني وانا اردّه

وان كان لي بالقـــوافي حرف يعــنــيني
فاحروف شـــِعــري يــتــيــــمه غايبٍ جِدّه

آخــذت منــــها ظــِـماها مارتــوى تــيني
يَبــْــسـَتْ غـُــصوني وروحي مانِشا جَــدّه

أعــمــيت شوقي وماتـــت بي شراييــني
مات الّذي مــات والإحساس مامَـــــــــدّه

يـا لـحـِـزن يكفي وحَسْبك ،حزن يكفيني
لاتـــفــتــِـق الصــّدر ، واسـتــِر جَرح ماودّه

والعُـــــذْرِ لاخــــطيت ، عُذرا مايواسيني
مايكــــفي العُــــــــذْرِ/ جَرحِك غاير ٍحدّه

استصــْعـِـب الجـرح مـِـنــّك ،ليه تدميني؟
يامـَـصعــب الجرح من قـــلــــبٍ سِطا ودّه

[L]

/[/CENTER]

 

[هند الفهيد]

/





مِثِل روح الزمان إحنا
على مـــَ احنا
قِطـَفـنا زهرته والودّ به نفرح
وماتت زهرته ، وحنّا على مـَ احنا
تَعَب ياخذنا بايدينا
تعَب، والشّوق طوّحنا
تعَب يكبر
معه والله مارتحنا




/

 

[هند الفهيد]

/




آه صِحت إبـ آه من نار الغبينة
و آه يايـُمـّه ، يفوح الصـّـدر بآآه

آه بـِـــجــروحي يدسّم شاربينه
ومادرى انّ الغَـبْن قيّدني بـَلاه



/

 

[هند الفهيد]

/





تعلـّمت بْـــحياتي اسـتـعـير الوقت واقـــفي بـِه
واعدّي بالظـروف المستطـيره غدر تـِرجِــفني

تعلـّمت اتـّقي حزن الغـِياب وقـَـســوة الرّيبه
وعتمات الحنين اللي بْظـِلاله علـّمت جَـفني





/

 

[هند الفهيد]

/




رحاب أعتقت حنيني ذلك المساء
أطلقت أجنحة قلبي حيث بيتنا العتيق ورائحة جدي وأيام مانطوت
بل سكنت خوافقنا مع كل الصور والمواقف والأمنيات والأحلام
حتى الطرائف والرسوم بقيت كشخوص حقيقية ونقوش بارزة على جبين ذاكرتنا
وماأعذبها من ذكريات
ولن أهملها أبداً




الله يـــذكر ذيــــك الأيــــام بالخــيــر
يـــوم القـلوب اعياد ، لا همّ ، لا آه

أيـام كــان الحلم له شــمـس وتـْـنير
وكان الأمــل له روح ، أوّاه ، أوّاه

غاب الزمان العذب من غير تفسير
وغاب العزيز اللي طوتـــنا بــــقاياه

يالله تــَــذكر ذيـك الايـــام بالخـــير
وترحم قــلـــوب ٍ للـــمـــحبه نواياه


/

 

[هند الفهيد]

/




تحقق من أقطار دوائرك المحيطة بك ، تحقّق ..
أتحتويك وتحتوي كلّ أحلامك المطوّقة لعنقك الممتدّ حتى السماء
تحقّق ، فدوائري ضاقت حتى استحكمت حلقاتها وباتت تخنق مآربي البسيطة
وماتحقّقت ُ من أقطارها ولامحيطها ولا أيّ شيء ..
وإييه ٍ ،يارغبةً آلمتني واصطادت طائر اطمئناني ..
وإييه ٍ يارحلة طالت ولا أبصر آخرها


ربنا لاتحمّلنا مالاطاقة لنا به
يارب




/

 

[هند الفهيد]

/




ياغيمة الشوق وينك ،ليه ماجيتي
ملّــت عــيـوني تـِناظر والسّما غابه

مشتاق قلبي هتانك ليــــتــك ولـيتي
لاضاقت الروح منّي / كنتي أحبابه




/

 

[هند الفهيد]

/



منذ فترة طويلة لم أؤرّخ مشاعري
تركتها بلا علامة ولاتنويه ، لا تاريخ يحسم أمراً ولا شاهد يبصم على شيء
هكذا تركتها ولن أعدّل ..
مفتوحة ٌ كما هي ومغلقة ..
بين بين ، تخبّئ بين ذاكرتي كلّ جميل وتستوطن كلّ غامض لم يعرف له هويّة..!
وماذا بعد ، هل بقي شيء أشي به لهنّ ،لاشئ فهنّ لم يبلغن بعد مدى صدى ضجيج ألمي
وقسوة ماأعانيه
لازلن صغيرات ، لتهمس لهنّ الحياة ببعض ماقرع قلبي من صدمات..
لازلن ، ولكن سيأتي يوم إن كنّ ممن كتب لهنّ ذلك
سيأتي وستقرع طبول الواقع وسيتحدّثن طويلاً عن زمنٍ غادر وماعاد منه أحد
ماعاد ..
كما غادر زمن كنت أخبّئه في حقيبتي ظنّاً منّي أنه لن يحيد ولن يأفل
زمنٌ كان كرائحة المطر ،تخبو شيئا فشيئا حتى تبتلعها شقوق الأرض ومانعُد نشتمّ لها وجوداً
ولاننتظر قطراً ..!




/