ياأنتي.. أستعددت مبكرة جداً للذكرى الأولى لمغادرتك.
يـا أنتي غرست الذكرى في قلبي خناجرها بلا هوادة.
يــا أنتي مازالوا يعبثون ببقايا لُعب الأمس.. وعيونهم متقرحة.
يـــا أنتي لم أضع عيني بعينها من بعدك..
لاأستطيع ..أنتي فيهما.
يــــا أنتي..أين أنتي.
أنا لم اصدق بعد.
"
يا لذلك الخميس كم كان قاسياً.
يا لصباح تلك الجمعه..كم تتمثل لي حُلمـا.
يا لأنتي كيف تُغادرين بدون أن تخبريني.
يا إلهي..رُحماك تعمّ قلوبا فقدت وفُقدت.
"
لن أنسى دفء حضنك أبداً..أبداً...أبداً.
من الخيال أعلم.. حين يكون اسمك على الهاتف0
......... تتصل بك.!!!
لن يحدث ذلك أعلم.
لكني انتظر.
"
ياللصباحاتـ الوحيدة حين تسيطرين أنتي على الذاكرة.
مازالـ فقدكِ ينخر جذع عزمي.
مازلت لا أستطيع الوقوف..ولا تدارك أنفاسي.
:
حين أشتاق إليك..فـ كيف أُطفئها نار شوقي....أيكفيني النظر إليهم..؟
صوتكِ..صوتكِ...صوتكِ...يخنق أنفاسي ويقتلـ جُلَّ صبري.
:
وقضينا هذا العــام بدونكِ.
يارب رُحماك ..تعم تلك الأرواح.حين حُكم عليها المغادرة معاً.
أرّقتني الذكرى..
..أرقّتني
"
ريحة مطر أو ميمـِتي عادت بعد طـول الغـِياب
أو عــادني حـِلمٍ عـزيز يـحكي جـمـيل أفـعـالها
ودّي أظلّ بـْـغفـوتي يمكن تصاحـبني وأغـاب
والـْقى حـبـيـبة خـافقي تـِهديـني زاكي فـالـَها
حسـّيت بـَحـْلامي عـَنا وارياح رهـبه وارتـيـاب
فـزّيت أصرخ وارتـجـف ضمـّيت حـولي شـَالـها
استـَنـْشق اعطـوره وَلـَه والعطـر لِثيابه ثـِياب
واتـْـذكـّر أيـّـام الـرّخا وأمـّي سـِمـيـحٍ بــالـها
وايــّام شـِدّة حـيـنـها أخـلاقـهـا كـانت زهـاب
نـقسم رغـيـف إيمانـنـا والصّدق شـِرْب زلالـها
أذكـِر وصايا مـيْمتي واجدار يـَسمـعـها وبـاب
صوره على الحايط بـِكـَت تـَشهد على مـَـوّالها
والـليل هـَلـّت عبرته كانت تـِسامـره ابـْكـِتاب
يـَشهــَد تـِلاوتـها مـِعـْه سـِجـّادها واجـلالـها
والشّمس تَـسأل ويـنها تـِضْمر ألـَمها والعتاب
كانـت تـِسلـّيـني بـْنـِدى أورادهـا وأنـْفـالـها
والبنّ الأشقر مانِـسى لمسة أنـاملها انسـِياب
تـَلقـيـمـته مـع هـيـلها في فـايـحات ادلالـها
واحساسها بجيرانها والشّوق تَـرجمـْنا وأصاب
يشتاق نظرة مـوقـها وخـَطوة شموخ اظــْلالـها
حتى القمر ميـّل على غيمه من بـْـنيّ السحاب
يحكي لـها عن طـيـبـها مـِن مـاضيات أحـْوالـها
يـُمـّه تعالي كـِلـّنا عطشى وهـَمْساتك شـراب
والحـِلـْم زاد أشـواقـنا يـَعكـس عـمـيق آمـالها
قبلة وفـاء ياجـنـّتي واجـنـان فـِردوس ٍ عـجـاب
مـِن تـَحـْت أقدامـِك وانــا ودّي ألامِـس جـالـها
يـاربّ تـَجـمعنـا بـِها مـِن بـرّ بـامـّه مايـخـاب
نـبـِيـّنـا وصـّى بـَها واكـْتـاب ربـّي قـالـَها
للأماسي.