أمطرني بها الأخ العزيز : محمد مهاوش ... والقصيدة لا أدري لمن والله
المهم أنها قصيدة تستحق هذا المكان ... لأنها قيلت في حذاءه الشهم
أسطورة الحذاء
[poem="font="simplified arabic,4,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]مت إن أردت فلن يموت إبــــــــــــاءُ= مادام في وجه الظلوم حـــــــذاءُ!
ماذا تفيدك أمة مسلوبــــــــــــــــــــــة=أفعالها يوم الوغـــــــــــــى آراء!
لحّن أغاني النصر في الزمن الــــذي=هزَّ الخصورَ المائساتِ غنـــــاءُ!
واصنع قرارك واترك القوم الأولـــى=لا تدري ما صنعت بهم هيفـــــاءُ!
هذا العدو أمام بيتك واقـــــــــــــــــف=وبراحتيه الموت والأشـــــــــــلاءُ
فاضرب بنعلك كل وجه منــــــــــافق=فالمالكيّ" ونعل بوش ســــــواءُ!
ماذا تفيدك حكمة في عالــــــــــــــــم=قد قال: إن يهوده حكمــــــــــــــاءُ!
فابدأ بما بدأ الإله ولا تكـــــــــــــــــن= متهيبا، فالخائفون بــــــــــــــلاءُ!
واكتب على تلك الوجوه مذلــــــــــــة=فرجال ذاك البرلمان نســــــــــاءُ!
صوّب مسدسك الحذائيّ الـــــــــــذي=جعل القرار يصوغه الشرفــــــــاءُ
إن أصبح الرؤساء ذيل عدونــــــــــا=خاض الحروب مع العدى الدهماءُ!
عبّر، فأصعب حكمة مملـــــــــــوءة=بالمكرمات يقولها البسطــــــــــاءُ!
لله أنت، أكاد أقسم أنـــــــــــــــــــــه= لجلال فعلك ثارت الجـــــــــوزاءُ!
كيف استطعت وحولك الجيش الذي=بنفاقه قد ضجت الغبــــــــــــــــراءُ؟
كيف استطعت وخلفك القلب الـــذي= ملأت جميع عروقه البغضـــــــاءُ؟
كيف استطعت وفوقك السيف الـذي=ضُربت بحد حديده الدهمـــــــــــاءُ؟
سبحان من أحياك حتى تنتشـــــــي=مما فعلت الشمس والأنـــــــــــــواءُ
لك في الفداء قصيدة أبياتهــــــــــــا=موزونة ما قالها الشعـــــــــــــراءُ!
في وجهك الشرقيّ ألف مقالـــــــــة=وعلى جبينك خطبة عصمـــــــاءُ!
ولقد كتبت بحبر نعلك قصـــــــــــة=في وجه "بوش" فصولها سـوداءُ!
ولقد عرفتَ طريق من راموا العلا=فهو الذي في جانبيه دمـــــــــــــاءُ
فسلكته والخائنون تربصــــــــــــوا=ماذا ستبصر مقلة عميـــــــــــاءُ؟
جاءتك أصوات النفاق بخيلهــــــــا=وبرجلها، يشدو بها الجبنـــــــاءُ!
لا يعلمون بأن صوتك آيــــــــــــــة=للعالمين، وأنهم أوبـــــــــــــــاءُ!!
لو صَحْت لاهتز البلاطُ بأســـــــره=وتصدّعت جدرانه الملســــــــاءُ!
أوما رأيت الراية السوداء فـــــــــي=ظهر الجبان تهزها النكبـــــــاءُ؟
أو ما لمحت يد الدعيّ تصدهـــــــــا=شلت يمينك أيها الحربــــــــــاءُ!
لما وقفت كأن بحراً هــــــــــــــادرا=في ساعديك وفي جبينك مــــاءُ!
لما نطقت كأن رعدا هائـــــــــــــلا=فوق الحروف وتحتهن سمــــاءُ!
لما رميت كأن من قد عُذبـــــــــــوا=أحياهم الله القدير، فجــــــــاءوا!
شيء تحطم في ضميرٍ مظلــــــــــمٍ=كبّر فقد تتفتت الظلمـــــــــــــاءُ
علّمت دجلة أن فيها موسمــــــــــــا= للموت تفنى عنده الأشيــــــاءُ!
عاهد حذاءك لن يخونك عهــــــــده=واتركهمو ليعاهدوا من شاءوا!
إن صار لون الحقد فينا أحمـــــــرا=ماذا تفيد دوائرٌ خضــــــــراءُ؟
لا لون في وجه العدو فــــــــــــروّه=بدمائه، فدماؤه حمــــــــــراء!
قد كنت غضاً أيها النمر الـــــــــذي=جعل المروءة تصطفيك الباءُ
ما خفت!حولك ألف وغد نـــــــاعم=والناعمات تخيفها الأسمـــاءُ!
لو ضُخّ بعض دماك في أوصالنـــا=ما كان فوق عروشنا عمـــلاءُ
يا سيدا عبث الزمان بتاجـــــــــــه=اعتق خصومك، إنهن إمـــاءُ!
واصنع حذاء النصر وارم به الذي= تلهو به وبقلبه الأهــــــــــواءُ
لما انحنى ظهر الظلوم تنكّســـــت=مليون نفس باعها الأعــــداءُ!
وسمعت تصفيق السماء كأنمــــــا=فوق السماء تجمّع الشهــــداءُ!
قف أنت في وجه الظلوم بفـــــردة=بنية، فالقاذفات هـــــــــــراءُ!
وارشق بها وبخيطها الوجه الـذي=غلبت عليه ملامح بلهـــــــاءُ!
أفديك من رجل تقزم عنــــــــــده=الرؤساء والكبراء والأمـــراءُ!
أفتَيْتَ بالنعل الشريف فلم نعـــــد=نصغي لما قد قاله العلمــــــــاءُ
أحييت خالد في النفوس فصار في= أعماقنا تتحرّك الهيجـــــــاءُ!
ما كنت قبل اليوم أعلم موقنــــــا=أن الحذاء لمن أســـــــاء دواءُ!
وبأن في جوف الحذاء مسدســــا=وبأن كل رصاصنا ضوضاءُ!
ما كنت أعرف للحذاء فوائــــــدا=حتى تصدّى للذين أســـــاءوا![/poem]