I .. أُّميَّ أي غَصةٍ أّشْهَقُ بِهَا صَــدْرَ الحَنيِنِ إنْ اْشْتَقْتُكِ .. I

[شموخ الكبرياء]

اقتباس:

يااااه يا حبيبة .. أوجَعتِني وعانَقتُ الدموع قسراً وشوقاً وإياكِ في هدوءِك ..
شعرتُ بما حاكه يراعك من ألم وبما أضمره ولم تسعفه
أبجدية ..لقلبك السلام ولوالدتك الرحمة وجنةً عرضها السماوات والأرض ..
كوني بخير يا حبيبة بالله كوني بخير

.
.
لله ماأخذ ..ولله ماأعطى ياصديقتي ..ولكن الفقدُ هُو من ينهشُ الروح ألماً ،
الحُزنُ يفز باكياً، ماأن نكزهُ حُزنٌ آخر ، ومعَ ذلكَ أحاولُ جاهدةً ألا أن لاأكتبُ ،
لاأفضفضُ حتى لاأوجعَ القلوبِ التي تشبهُكِ ، ولكن بـِ حقٍ لاأأتي
إلا بعد كبتٍ مُشتعلٍ منْ التأوهاتِ والحنينِ ، وأقسمُ بالله ياصديقتي
أني لمْ أكتبُ هُنا حرفاً إلا ويقطر دمعاً على كيبوردي ،، لاأكادُ أخطو خطوةً إلا
وترتسمُ صورةُ أُمي في كل حدثٍ ، وفي كلِ وقتٍ ، حتى أنه يرتسمُ شيئاً منها على أوكرة الباب،
مفرشِ الطاولةِ ، فنجان القهوةِ ، لحنُ أغنيةٍ تُحبها ، رقم هاتفٍ يشبهُ رقمها ، قطعةُ ذهب،
ولونٌ معطف (عُودي) لونها المفضل ، كيف لي أن أكونَ بخيرَ ، وُكلُ ذلكَ يُحييني تفطراً على فِراقها ،
لاحولَ ولاقوةَ بالله.... ربِّ ارضني .

بقدرِ الدمعِ الذي سكبتهُ ، أدفأتني رسالتكِ النقيةِ .
حفظ الله لكِ أحبتكِ ..ورَحِمَ أمواتهم...وكساكَ الفرح عُمرا مديداً ...
ولأجلِ قلبكِ الرقيق سأحاول أن بخير
أحبكِ ( قُبلةُ ) .