لمْ يكُن غُروب شمسٍ وأفُولِها كما إشراقةُ شمسٍ وبُزُوغِها
ولا زالَ المتأمِلُونَ للدُّنيا وتَقَلُبَ أحوالِها يُفَرِقُونَ بينَ بدايةً ونِهَاية
ومَوتٍ وحياة
ونورٍ وظُلْمة
ولولا إشارةٍ لِ غُروبِ شمسٍ
لرأيتُ إشراقاً وبدايةُ ضوء بعد حُلْكَةِ ليل
جميلٌ أنْ أرى الطِفلَ يحْبو ثمّ يكْبُر
جميلٌ أن أرى الشجر يكتسي ورقاً أخْضراً بعْدَ شتآءٍ زمْهريرا
يعبرُ العابرون
وتنتهي أزّْمِنة
تغيب شمسٌ لِتُشرق من جديد
نَفْقِدُ أحبة لنلتقي بأحِبة
هي الدُّنيا
موتٌ وحياة
وحياةٌ وموت
البآئسونَ وحْدَهُم من يبكُونَ الأطلال وتِقِفَ حياتُهم عندها
والمُتناغِمون معَ الحياة همّ من يحتفظون بِذكرياتهم ويمضون في طريقهم الذي خطّهُ لهم القَدر
أرجو أن لا .... أكونَ الكاذِبَ
وحُقَّ لي أن أتذكر منْ شئتُ هُنَا
كنتِ سيدتي رائعةً في لحظة الغروب
كما أنتِ رائعةً دوماً في إنتظار الشروق اللامتناهِي سعادةً ودفئ
دامت لكِ المسرّة