|| حان موعدُ الرّحيلِ ..||

[عبدالناصر السديري]

لطيفه اهلا تعانق حرفك
الراحلون لا تعنيهم دموعنا ذهبوا حيث لا نستطيع الوصول اليهم
وفعل الرحيل ضد لفعل الحب
فـ الحب بحضوره يعطي الحياة الوانها ويمنحها بريقها الأبيض فتصبح به كل الأشياء جميلة
يهذب اروحنا حروفنا فتتشكل الكلمات العذبه التي لا تستطيع ان تصفه

لكن الرحيل يفقد الحياة بريقها ويهدم كل ما صنعه الحب يضيق المدى كثيرا ليصبح غرفة موحشة
تتخشب كل الأشياء من حولنا لتصبح باهته تماما كـ أرواحنا بعدهم

فلا نملك حينها سوى قوارب الاحلام المصنوعه من سعف امنياتنا
التي لا تسفر البحر الطويل

لطيفة لحرفك عبق الحزن
صفقت لك كثيرا هنا


اغمضْ عينيك ياجنين قلبي ..
وغَطِّ جسدَك بحكايةِ حبّنا الأسطوري ..
وتنفسْ بحرارةِ الأشواقِ التي تحملُها الأرواحُ ..
إنعم بنومٍ عميقٍ يحملُك إلى عالمنا الورديّ ..
سأتركُ لك زجاجةَ عطري وخصلاتٍ من شعري ..
وأرحلُ عنك بسلام ..صوت الانثى كان جميلا جدا