انْكِسَــــــــــــارٌ
الصعاليـك مئة والحكايا سيئـة
لـذة إحراقـنـا كشمـوع مطفأة
أيها التاريخ كـبل خطوتى
وارو لي كيف انتحار السنبلـة ْ
كيف تهوي نجمة من أفـقها
بين وحل فى الـزوايا المهملـة
صوتها حزن كصوتي غارق
وقعهـا وقـع انـفجـار القنبلـة
فالروايات استحالت لعبـة
وانحنى الإحساس تحت المقصلة
جسمه رسم طفولي هـوى
والإشـارات استـباحـت مقـتـله
والطباشير الذي قد خطـَّه
نبضه نـور وبعـض مـن وَلـَـه ْ
واشـتـيـاق لـلمـرايا عـلـَّهـا
تحمل المصباح بعد السـلسـلـة
* * *
فالهبات المرجأة وانكسار اللـؤلـؤة
دمـرت أشواقـنا أحـرقت ألف رئة
* * *
غصـة في الحلق تفري حـسه
فـغيـوم لـم تغـادر شـمسـه
ليس يدري كيف يمحو غيمها
وستار الليـل غـطـى قـوسـه
ونحـيب قاطــع أضـلاعـَـه
قـطـع الصمت وألغى هـمسه
إن أصـواتا هـنا قد غيَّرت
بهجـة الزهر وأدمت عـرسه
فاستحالت ظـلمة الليـل أسى
يطـعـن الحسـن ويروي يأسـه
يهـنـأ الفرد إذا مـا حـلمـه
أسعـد القـلب ، وأبـقى أنـسـه
فإذا مـا الحلم غامت عـينـُـه
قتـل الـفكـر، وألـقـى رأسـه
* * *
حـلمه قـد أظـمأه صوته من خبَّـأه
من سينسى عشقه قيل : ينسى مبدأه
* * *
ونـبـيا طـاردوه ؛ فمشـى
وشجـاعا ليس يخـشى فخشى
كلـم الرب ؛ فقال القِ العصا
واحمل النور وقاتل من وشى
فـطغى الماضى على أفكاره
وبكى الطرفُ ؛ وخوفٌ عششا
حـمـل النور ليأسو جرحهم
وجـد القـلب يـبـابا مـوحـشا
"ادخلوا الباب وقولوا حطـة"
تبلغوا المجد أكـفـًـا وحـشـا
فعصوا ربـًّا ؛ وخانوا مـوثـقا
طـمسوا النور ؛ وإظلام فشـا
بـيـدٍ تبني خوارا زاهـيا
ويـدٍ تـسعى لتغـتال الـرشـا
* * *
وضـياء أطـفـأهْ حـاقـد فاستمرأه
ثـائرٌ فى صمته ثـورة مستهزئة
* *
عصف البحر وأدمى شاطئه
نـسـِى الملاح مـثلـي مـرفأه
لـعـب الماء بغـافي قـلعـه
وانـثـنى يدني مصيرا خبـَّأه
يحمل المجهـول فى طيـاته
أسـرع الخطـو له أو أبطـأه
يجـعـل الآمال من أحـلامه
ويرى الريـح خـيالا أنـبـأه
أن موسيقى السواقي صرخة
وبكاء النـاى رؤيا مـرجـأة
وفـرار المـوت من تابوته
يترك الحسن إذن كي يفجأه
آه ياغاف يـواري وهـمـه
فى طـوايا العقل حينا والرئه
* * *
فالصعاليـك مئة والحكايا سيئةْ
لـذة إحراقـنـا كشموعٍ مُطفأةْ