أحِبْ راسَك يا حِزِنْ !

[شذرة السيف]

أكره أدوية السكر والضغط كلما رأيت طفلا او شابا لم يتجاوز عمره 20 ..

ينتظر في هاذا الدور ليأخذ الانسولين .. او ليأخذ ادوية تنظم ضغطه !

.
.

تدمع عيني كلما رأيت طفلا يأخذ ابرة سكر ..

امر بهذه المواقف يوميا .. وياخذ الحزن على هؤلاء المرضى مني حيزا كبيرا ..

 

[شذرة السيف]

واحد .. اثنين .. خمسه .. ثمانيه ..!


الف .. مليون !
اتساءل .. الى رقم يجب ان اصل لكي افتح عيناي واجدكـ لي ؟

الى اي رقم يجب ان اصل واجدكـ متفرغا عن شي يشغلكـ حاليا وهو لا يستحق ابدا .. ان تضيّع اوقاتا من المفروض ان تكون اجمل ايام بعمر علاقتنا لنتذكرها بعد زمن ونقولها لاطفالنا ..!


الى اي رقم ؟

 

[شذرة السيف]

لدي من الكبرياء ما يكفي لـ اقول بكل ثقه ..

ماني حزينه !

لكن ..

لا املكـ من الكذب ولو قليلا .. لـ أهمس

انا جدا سعيده !

 

[شذرة السيف]

لعلمي وعلمه ان شخصا منّا سيفقد الاخر

ان لم يحصل اليوم

فهو غداً

وان لم يحصل غداً


فانه بعد غد !


وان لم يكن بسببي

سيكون بسببه !


وان لم يحصل منّا فهو منهم !


وان لم يكن بسببهم ستكون الظروف هي المتّهمه بذلك !


اما ان اعلنت الظروف السمع والطاعة

فسيقف القدر معارضا .. وبشدّه !


.
.


لم اعتد ان أبوح به

لكن الكتمان اتعبني جداً !


ولا احب السفر ابدا

لأنني احب ان اكون بوطن واحد !

لكنه اجبرني ان افصل روحي عن جسدي بموطنين !


اكره التغيير

واعشقه هو !

.
.

لا اعلم لماذا اشعر انني بدات أفقده شيئا فشيئا

لذلك

احببت ان اخلّده هنا


كما احب

وكما يحب


هو

 

[شذرة السيف]

عندما فقدته ذلكـ اليوم ..

عفوا ..

عندما أُجبرت على فقده ..

شعرت بذنب فظيع .. يقطع صدري ذهابا وايابا ..

احسست اني اتورم بهذا الشعور تجاهه .. فأنا من وضعته بهاذا الموقف الذي لا يحسد عليه ..!

تعمدت ان اتجاهل نبضاته .. لكي لا اشعر بنبضة لوم او عتاب .. اللذي حاول جاهدا الا يشعرني بها ..

ذهب للنوم وتركته .. ينبض وحيدا .. يلفه البرد .. والظلام ..

اختلطت لدي الذكريات بالحلم ..

استيقظت مفزوعه ..

فوجدتني احلم اننا لم نفترق !

عدت لاكمال حلمي العقيم ..

الى النهاية ..

حينما تعبت من النوم .. والحلم ..

استيقظت وانا اشعر بحزن قاتل .. مميت ..

لماذا ؟

لانني مازلت على هاذا الوضع ولم اتقدم خطوه !

اشتاق له

لكنني عنيده جدا !

 

[شذرة السيف]

احتاج بعض الصمت ..

قلتها بصوت جريح .. مشلول .. ليس صوتي ..

ولا يمكن ان يكون ينتمي لي ..

كيف يكون صوتي اللذي اعرفه !

وكيف لي ان احمل كل هاذا الخوف واشعر به من بعده !

.
.

 

[شذرة السيف]

عندما ادركت اني فقدت شخصا كنت احمله بين يدي شهورا .. وتذكرت تلك الشهور التي تمر على عيني يوميا قبل ان انام .. شعرت بتعب .. انهكـ روحي .. الى ان سقطت على الارض عاجزه عن الحركه ..

وتذكّرت ..

أنني عاهدت نفسي ألا اقول له لا ..

وقررت ان اتكفّل بتربية غيابه .. إلى ان يعود مجددا .. وأكمل تربيتهما معا !

 

[شذرة السيف]

كنت ومازلت اتهرب من كل رجل غيركـ ..

لاتخف ..

فأنا حذرة جدا ..

ولكن مع هاذا الحذر .. احببتكـ ..

اتعلم الى اي درجه .؟

لدرجة انني انتظر يوميا صلاة الفجر .. لاسج لله بعدها شكرا .. ودموعي تسبقني ..

لانكـ بخير .. ولانكـ معي ..

ولانكـ لم تخذني ..


لا تستغرب ..

فقد فعلتها .. ومازلت افعلها يوميا ..

ولن تفعلها امرأه بعدي ..

.
.

فلا تخذلني ..!