اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاني النجار
ولأن المشاعر والأحاسيس هى الشيء الوحيد الذي خلقه الله تعالى كي نمنحه للآخرين، وجعل البخل بها تحت أي مسمى أو ادعاء يورثها العطن، لذا فإن المنطق يقتضي البوح لا الكتمان،
|
رائعة هذه العبارة تحديدا ، من بين كلّ النص المتألق .. هي شدّتني كثيرا
المنطق يقتضي أشياء كثيرة يا هاني ، ولكن هل نجرؤ ؟!
هل نقوى على الإخبار بما نشعر ؟
يلزمنا دروس كثيرة كي نستطيع كسر حاجز الرهبة والخوف من ردة فعل الآخر قبل أن نبدأ بمشاركتهم أحاسيسنا ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاني النجار
لكني مازلتُ عالقاً في فخ اللغة، حائرة أصابعي بين حروفها، عاجزاً عن الوصول إلى مرفأ تهدأ ثائرة أحاسيسي الجارفة على رصيفه حتى لا أجدني مضطراً إلى حذف ما كتبت والركون إلى الصمت .. مثلما حدث كثيراً ساعة كان ينتابني شعوراً بغضب جامح يدفع بي إلى الإقرار بحقيقة مؤدها أن الإنسان هو بعض من النسيان.
|
كثيرا ما نقف حائرين أمام كلماتنا ، أتدري لماذا ؟ لأنّها النافذة الوحيدة المباشرة إلى أرواحنا ، نخشى من أن نكون مكشوفين جدا أمام من يقرؤها ، فنعود لانتحال كلمات لا تعنينا ، و معانٍ لا تعبر عنا ـ بالضرورة ـ
لكن بهذا تصبح المشكلة كامنة فينا ، لا في اللغة !
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاني النجار
والنسيان نعمة .. حتى لا يبقى الأموات حاضرين في ذاكرة الأحياء إلى ما شاء الله، فيحولون حياتهم إلى جحيم لا يُطاق
|
النسيان نعمة لا تتعلق بالموتى حصرا ، على العكس ، الموتى هم أكثر الناس الذين نأتمنهم على أنفسنا ، فهم وحدهم الذين يلتزمون الصمت ، ولا نخاف مكاشفاتهم لنا ..
إنما الذاكرة ! المحملة بالأعباء ! فقد قدر الله لنا أن تجاوز بعض منحنياتها العنيفة بأبسط الحلول على الإطلاق : طيّها بالنسيان
جميعنا نتحول إلى آخرين ، بطريقة أو بأُخرى
لكنّنا لا نتحول إلا إن سمحنا لأنفسنا بذلك ، و نحن لا نسمح عادة إلا إن احتجنا أن نتغير !
فلسفة جميلة جدا يا هاني .. أحييك حقا