خربشااات تشرينة...

[نادرة عبدالحي]

الاحجار الكريمة لا تروق لي
فأحجار بيتي والجدار حول حقل أبي الشيخ
هي أثمن من أي حجارة كريمة

 

[نادرة عبدالحي]

تقترب ذكرى مولدكَ ياااا روح قلبي
وألالهاام يفر من أمامي
يحاول إمساك بعض الفراشات الغير هادئة

 

[نادرة عبدالحي]

وصرخ قائلا : هذه بائعة النرجس أعرفها جيدااا
كل صباح تلقي علي التحية وبعض الظهر تقابلني بإبتسامة من السكر
وألقى بلصحيفة المسائية على الارض او بالاحرى سقطت منهُ
وركض الى الشارع يعدو .وظن بأنهُ سيجدها هناك قرب محطة المترو كما تركها اخر مرة
قتلوها ....الاوغاد
كانت تقطف أزهار من النرجس من المرج القريب
وذكرت الصحيفة ( داست على مخلفات الجيش )
وصرخ بلا وعي : هي لم تعرف وهم عرفواااا
هي لم تعرف وهم عرفواا
....
..
..
..
..
هي لم تعرف

 

[نادرة عبدالحي]

للأمس عدة طرق

...
. أما غدا فلهُ ألف طريق وجميعها قابلة للتغير

 

[نادرة عبدالحي]

تقولُ: أترافقين السهاد ؟وتتركين الفراش الوثير وتتخذين البرد غطاء ؟؟

بل الألم يتخذني إبنتهُ المدللة لاُرافق الليل الى مرقص المدينة المرعبة

فلا تلم سهادي

 

[نادرة عبدالحي]

وعزف حقل النرجس مقطوعة
العيد المقدس
الذي عانق الف مرج دافئ
وُلدَ بين أصابعكَ
وكل معزوفة تقلدت حجر كريم يليق

بمعصمها
وانت بقيت تُسامر فؤادي اليتيم
برغم الاسوار الملتفة حولهُ
ك ثعبان شرس
يتفاخر بأنيابهُ
ويبث سمومهُ
برغم اللحن الساحر
الذي يرافق نبضاتي
منذُ ثلاث عقود ونيف
..
...
..
ويقطن أعالي الهضاب
حقل النرجس الذهبي
الذي يعانق الشمس ومن ثم يصلي
لاجل تحرير الفؤاد الصغير
وحين يحلُ المساء متقلدا
الياقوتة الوحيدة في الكون
يختلي بصومعتهِ
يناجي الرب
ويخشع
يبكي
ويتلو الادعية العشرة
في حضرة شوقهُ إليكَ

 

[نادرة عبدالحي]

مئة وردة في حضوركَ
تحدثني عن ملامح الكون
في عمق زهرة اللوتس
التي تنازعني مجالستكَ
وتُقاسمني الهواء الخارج من رئتيكَ
....
...
...

 

[نادرة عبدالحي]

لا تنتظرني يا عمق الروح
عند المرافئ التي رست بقلبها
سفن أتخذت البحر رحم ولدت بهِ
فلا تنتظرني
لان البحار ضاقت بشوقي
الذي لا يهدأ
وبعدكَ الذي لا يهدأ

وشاكرة شاكرة لكَ لانكَ
جعلتني أنبت بلا عناصر الكون الثلاثة
وفي النمو الاول
عانقتُ روح الارض
وفي النمو الثاني
قبلتُ الاجرام السماوية المتساقطة
من عينيكَ
وفي النمو الثالث
أصبحتُ اُنثى لا تمتلك قلبها بين أضلعها