احتماء .... بالضوء ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 245 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1781 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75392 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4705 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 595 - )           »          ألثِمُ الليل حتى يُوقَظُ المَلأُ ...! (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 32 - )           »          بتلات شوك .. (الكاتـب : طلال الفقير - مشاركات : 0 - )           »          الله يرحمه (الكاتـب : طلال الفقير - مشاركات : 0 - )           »          (( شهد .. للحديث بقية ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 0 - )           »          الوقوف مبكراً على الناصية (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 6 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-13-2011, 03:04 AM   #39
سحر الناجي
( كاتبة وإعلامية )

الصورة الرمزية سحر الناجي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

سحر الناجي غير متواجد حاليا

افتراضي



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* لا معنى للورد
حين أدلج الصبح وهجه .. ورحلت بفتات الليل أسراب الضوء ..
كان قد طاب لتلك القامة النحيلة أن تتجول في الحديقة صباحا ..
امرأة بمحيا هزيل .. مشتتة النظر .. بجبين مغضن بتجاعيد جميلة ..
تنظر إلى الجوري والفل بعينين .. غائرتين ..
وتقترب من الياسمين لتقطف باقة منه تضعها على مائدة الافطار .. كي تفح رائحة العطر ..
سمعت .. صوتآ يأتي من السور المجانب لبيتها .. جلبة وحديث .. وأصوات شتى ..
فأيقنت أن هناك خطب ما.. يدور في منزل السيدة نورة ..
قال صوت أجش : لنتصل بالإسعاف .. تبدو على غير ما يرام ..
وأجابه صوت أنثوي هلع : أجل .. يا الهي .. وكأنها تغيب .. سنفقدها ..
وتأفف ثالث قائلا : ما كان يجب نقل الخبر إليها بهذه الطريقة ..
ثم توالت الدقائق .. تحمل الصمت على أكتافها عدا أنفاس صدحت بالتنهيد والزفير ..
ولم يخطر لها أن تدخل إلى بيتها بعد أن ظفرت بأعواد الياسمين ..
ولا تحركت قيد أنملة وهي ترخي السمع عل الأنسام تأتيها بخبر عن جارتها المسكينة ..
فقطعت الرجاء بمن يحمل لها النبأ اليقين .. وفكرت بالتوجه إلى هناك .. حتى تناهى اليها صوت خطوات وجلبة جديدة ..
كان أحد الأصوات يمشي ملبدا بالحسرة حين قال : ستكون بخير .. هذا ما أخبرني به الطبيب ..
سأل صوت جديد : ولكن ما سبب كل هذا ؟
قال الصوت الأجش : ابنها سالم .. قضى نحبه بسبب جرعة زائدة من المخدرات ..
شهق صوت لم تسمعه من قبل : يا الهي .. مات ؟
تمتم الأجش : أجل .. وكان يخدعها .. ويأخذ أموالها .. موحيآ اليها أنه يتعلم .. ويجري تجارب على اختراع علمي جديد ..
سقط الياسمين على الوحل .. مادام الغدر والموت في هذه الفاجعة الصباحية ..
ما برح الظلام غير غمامة تنتشر في الحواس .. والضوء وطن ترابه النور ..
إذن لا معنى للورد .. والجمال .. لن تطيق المرأة الحياة بعد هذه القصة العجيبة ..
ذات ذهول .. نزل بمحيا واجم انسدلت عليه عبرات باردة ومنزلقة باللمعان ..
لملمت القامة النحيلة خطواتها وهرعت إلى وحدة قد تمتد لأيام عديدة ..

 

سحر الناجي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:51 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.