الشعر ... وغياب الوعي

[قايـد الحربي]

محمد مهاوش الظفيري
ـــــــــــــــــ
* * *

أهلاً وسهلاً بوعيك المتجاوز .

:

[ الوعي ] هو الحلّ لكلما ورد في قولك الرائع
من معضلات ..
وسأتحدثُ عن آخرها :

حينما يعي الشاعر المبدع أنّ الشعر [ حرفةٌ ] لا [ موهبة ]
وكلُّ حرفةٍ تموت بموت صُنّاعها ، و صانعها - هذا - يعي بأنّ
حرفته تتحداه دائماً بإجادتها وتحاول - أي الحرفة - أقناعه
بعدم الوصول إلى قمّتها ..
أقول :
عندما يعي الشاعر كل ذلك فسيكون شاعراً حتى بعد مماته
لأنّ ما سيُكتب عنه بعد ذلك سيرتقي إليه وإلى شعره .

لكنّ الفاقد لهذا الوعي سيموت حيّاً حينما يصطدم بأول عقبة
في ممسارته لتلك الحِرفة سواءً أكانت تلك العقبة ( الجمهور ،
أو الصحافة ، أو فقد الوعي لدى المتلقي - أيضاً - ) فهذه ليست
مُبرّرات له برمي أدواته الحِرفيّة والوقوف عنها بعيداً بالنظر والحسرة
على ما مضى .

أخيراً :
لن يحتفظ الزمن إلا بالوعي وما سقطتْ منه [ الياء ] لن يتجاوز
مكانه خلافاً عن زمانه .

شكراً لك يامحمد وأكثر