: [ كاتبة : مع مرتبة القرف]

[الهنوف الخالدي]

.
.
.
بعد سنوات ..
وعلى مرأى التاريخ .. كانت هناك في صفوف احدى جامعات وطني الكبير , (أنا *) طالبةً مجده , احمل ظهري على حقيبتي وامضي للدرس , اربطُ شعري بـ" مغاط ابو ريالين " واقتفي اثر الصالحين الزاهدين .. يومياتي في السنة الاولى من الجامعه , تماماً كـ يوميات فيحان في شيكاغو .. اذكرُ اول ايام قبولي في الغير مغضوب عليهم .
قرأت اسمي 10 مرات , وللضمان جعلت " شغالتنا " تتاكد في المرة 11 .. وكان الامر صحيحاً لاريب فيه .. اسمي ضمن القائمة السوداء يتراقص بخلخال التخصص الفاحش .. , اذكر ان " جدتي " طلبت من السجود شكراً لله , لاأعترضُ على العباده , ولكن الفرحة ليست بمحلها , ابداً ..

حوكمت احلامي بالفشل الذريع , .. توالت الايام , وبدوتُ مريبةً في امر عقلي , لايستجيب , ولا أنا استجيب , ولا الله يستجيب لنا ..
حاولتُ جلد عقلي حتى يتحرك , المسكين تحملني مرارا , حتى فقد الكثير من الكيلو جرمات للوعي المطلوب , كنتُ انسانة فعلاً فيما يختص " ضميري " .. اتوجه الى الجامعة كل يوم , وسجلات الغياب " فارغه " من اسمي , كان الحضور جسد مع عقل مغيب عن الوعي , كنتُ " ولازلتُ " من اوائل من يحضرون " الخانة " .. بلا ادنى شك , اتحمل الكثير من المشاق , والمصائب , والامور المعيبة .. لـ إناثٍ سويات , لايتحممن في السنة الا مرة واحده , كانت نافذة الصبوره ترسم على وجهي رائحه الثوم المندلقه من ثغر [س.ص] , وبالمقابل كانت رحمة الرب تسبغني بعطر " فلورا من - قوتشي - " لصديقتي من [آل . آل ] والنعم .

كل هذا " يهُون " ..عند طقوس الاجواء في السنه , والتي بدورها تهب في يوم ٍ واحد " سبعطش مره " .. أبتداء من الغبار الساخر في القاعه وانتهاءً بنقطاع الكهرباء في وقتِ الاختبار , لك ان تتخيل ياوزير الكهرباء ارقام الاحصاء لضريرة مثلي في الـ 00 : 2 ؟!
وما ان البث في تهدئة روعي , ان العظماء وحدهم من يتحملون المشاق , حتى تفوز الرائحه من جانبي مرةً اخرى .. بلا " ادنى كارثه سوى امنية لفقد الوعي ..
لاأجد داع ٍ ملح من ذكر التفاصيل عن سوء الوجوه في الصباح للموظفات , ولا تهريب الـ " كام " في كل بوابه , ولا اكتشاف " التختوره[س. ص] للشهادة التمريض , وفي وطنك .. ا . د + رئيسة قسم .. هذه الهوامش لاتهم ياوطني .. فالاهم هي ابنتك التي سوف تكبر على ظهرك .وتلعب بجدائل حلمها كل ليلة ..

بعد شهور ..
سأكُون على مدافع التخرج للوطن, والذي سـ يفتح ذراعه ويحتضنني ..
افكر بالكثير من الامور التي قد تجعلني غداً منضاداً كبيراً للجمهور ..
سأصبح مديرة .. او وزيرة .. او نائبة الفايز .. او خالة مدرسه . اوخياطة دراويش .. او كتابة بريد ..
وجدتها كاتبه (لمبة ذكاء) ,
الان الكل يكتبُ , حتى " الأمُيّ كاتب مع مرتبة قرف " .. كل هذا يحدث في وطني " الرعَويّ " ..
سأخلقُ رواية مثيره , مثل ورده . وأنشر" غسيلي " بلبنان الشقيق قبل ان تنقض عليه " ماما اسرائيل "
سأرسم الرجل بصورة ٍ مريضه , سأكتب عن الخفاء .. والمشوبات في ظلام ظهورنا .. وعن تجربتي في المنتديات .
ببساطة : سأشتهر كالهواء الطلق , في موسم فقاعات الصابون ..
أتخيل أن الناس سوف تتوالى على المبيعات وكأنه يوم الحشرْ ..
واسمي الاعلامي " القبيليّ " سيكون منبراً لرجال قبيلتيّ " كفوك الطيب "
ليصرح مصدر غير مسؤول * غ القصيبي ..
عن نبوؤة افكاري الغير مسبوقة في مسيرة السعوديات " المتناسخات من الاخر " ..
حتى اكتب في نهاية الكتاب , اهداء الى كل فتاةٍ عاجزه .. هذه تجربتي العظيمة ..
وقد قالها الدوريش محمود .. سـ أصير يوماً ماأريد ..

.
.
لا بعد سنوات ولا بعد شهور ولابطيخ ..
مايشغلني الان لو علم والدي بنيتي في الكتابه " مستقبلاً " , وغضب من سوء تربيته لي .
هل " افقد الوعي " كما فعلتها مسبقاً وينسى أمر الرواية القادمه ؟
..

؟

 

[أسمى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهنوف الخالدي

.

مايشغلني الان لو علم والدي بنيتي في الكتابه " مستقبلاً " , وغضب من سوء تربيته لي .
هل " افقد الوعي " كما فعلتها مسبقاً وينسى أمر الرواية القادمه ؟
..

حجرتِ واسعا..يا هنوف
ليسَ من سوء التربية ذلك ..وليست كل كاتبة تستطيع أن تكون كاتبة وليسَ كُل مجال ينضم لحكم والدك إن قُدِّر له أن يحكم
_والدك_ تعني كل أب لا يُحبّذ أن يخلِف صوتاً ينتهج هذا المجال،
ثُمَّ ..لاتتصنعي الإغماء مُستقبلاً لكن ولأن الوقت تغيَّر افتحي عينيك على مصراعيهما < مُضحك التخيُّل
ثم قولي بصوتٍ واضح جداً : انا كاتبة و أُريد إيصال صوتي إلى سمع العالم.
إن سلّمنا بمبدأ فتاة اليوم تختلف عن فتاة الأمس ،
ولا يموت صوت مصدره مبدأ يستحق.

هنوف أحياناً نحن لانكتب بل نكتئب.. لكن مُمتع ذلك ويُعدّ بوصلة لك لو أعتلت امواج وابتعدت مرافئ.

*ذكرتيني ..
مرة كتبت لأبي : حين يُطلَب مني أن أوقع على روايتي مع فلاشات التصوير
: هل تأذن لي بأن ابتسم للكيمرا.؟
[لا يعني ذلك أن انتهاج الكتابة يجلب معه أشياء اُخَر ..لكني كنت أصنع مُستقبلي بطريقة استفزازية
تُخلِّف أقل الضررين ههههههه *_^
+ جمعتك مباركة ياقمرى

 

[الهنوف الخالدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الفهد

حجرتِ واسعا..يا هنوف

ليسَ من سوء التربية ذلك ..وليست كل كاتبة تستطيع أن تكون كاتبة وليسَ كُل مجال ينضم لحكم والدك إن قُدِّر له أن يحكم
_والدك_ تعني كل أب لا يُحبّذ أن يخلِف صوتاً ينتهج هذا المجال،
ثُمَّ ..لاتتصنعي الإغماء مُستقبلاً لكن ولأن الوقت تغيَّر افتحي عينيك على مصراعيهما < مُضحك التخيُّل
ثم قولي بصوتٍ واضح جداً : انا كاتبة و أُريد إيصال صوتي إلى سمع العالم.
إن سلّمنا بمبدأ فتاة اليوم تختلف عن فتاة الأمس ،
ولا يموت صوت مصدره مبدأ يستحق.

هنوف أحياناً نحن لانكتب بل نكتئب.. لكن مُمتع ذلك ويُعدّ بوصلة لك لو أعتلت امواج وابتعدت مرافئ.

*ذكرتيني ..
مرة كتبت لأبي : حين يُطلَب مني أن أوقع على روايتي مع فلاشات التصوير
: هل تأذن لي بأن ابتسم للكيمرا.؟
[لا يعني ذلك أن انتهاج الكتابة يجلب معه أشياء اُخَر ..لكني كنت أصنع مُستقبلي بطريقة استفزازية
تُخلِّف أقل الضررين ههههههه *_^
+ جمعتك مباركة ياقمرى

أهلاً بالقارئه الذكيه ..
قبل كل شيء , ("غيري خطك عجزت أطالعك :| ولونك بهت عيوني "")
المتطلب الآخر .. أقتابسك للأخير جاء رداُ لمحور لم أنوي ابداً النظر أليه .. أو التطرق اليه " بمسمار حتى !
لستُ يصدد الكتابة التي نمارسُها نحن ياشذى , ولا سرداب الشهريار " صحافه " وحصد أعجاب الطرف الآخر .
او " خالف تعرف " لتثبت وجودك بين المتخلفين ..هذه الأجواء لاتعنيني أبداً .. ولا أحملُ لها مثقال ذرة ً لها ..
حديثي لم يكُن شخصيّ , او عن مواقف والدي حيّال مزاولة الكتابه للأناث , كل مافي الأمر أنه جاء منحدراً لسلسةٍ من تطورات الأحداث ..
وحتى " فقدُ الوعي الذي راق لكِ عدمُه " جئتُ به خيالا ً مكملاً للصوره الفعليه للواقع الذي فرض علينا " لعبة غميمه " مع الجميع ..


أعلمُ مايدور برأسك الان (: ..
وربما أقتباسك للنهاية جاء لحاجةِ في نفسك , لايحُزنك ياعزيزتي الحالة مريره للغايه , والذكاء في تفاقم مستمر ..
كل ماأودُ قوله لكِ بسجية ً تامه .. أتمنى قريباً أن احضى بروايتك وعلى شرف ِ وجودي طبعا ً : )

 

[الهنوف الخالدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهنوف الخالدي

ليصرح مصدر غير مسؤول * غ القصيبي ..
عن نبوؤة افكاري الغير مسبوقة في مسيرة السعوديات " المتناسخات من الاخر " ..

شيعُوك إلى ربك , قبل أن تشيّع جثمان الرواية ( الـ....... )
ليرحمكما الله سوياً , أمواتاً , أجداثاً في مكتبة داريّ ولكن لايعلمُون .
-