طرح جميل عزيزي محمد، و لكن لنعرف أموراً:
1_ القوم مصابون بهذه الفوبيا، فكل شيء فيه رجل و امرأة لا ينصرف فكرهم إلا إلى السيء من الظن و الفعل، في حال أنهم تجري بينهم خلوات صوتية في الاتصالات للحوارات و النقاشات، على اعتبار التوسعة في معنى الخلوة خارج ما قرره الفقهاء.
2_ الأحمد نكرة، و يبقى كذلك، لأنه حين يتكلم بلسان مجتمع فلا بُد أن يكون منصَّبا كذلك من ولي الأمر، و لكن في كونه لا يعدو أن يكون دكتوراً جامعيا، يُتقن فن التكرار فيبقى كذلك، و لا يحكي إلا عن نفسه، و له الحرية في الرأي لا الحكم. و مثله كل من تكلم في أمر العامة و هو ليس منصوباً للاهتمام بأمرهم، كبيان سابقه.
تنبيه: هو لم يقل بهدم الكعبة، و إنما قال بهدم الحرم، فلا يُصرف الكلام عن لفظه إلى غيره إلا بقرينة، و لا قرينة، فوجب الإنصاف.
تتمة: قال د. سعود الفنيسان للسيد محمد علوي المالكي رحمه الله: لو حذفتم من قصيدة البُردة بعض الأبيات لشرحناها. فقال له السيد: لو غيرتم فهمكم الخطأ لها لقبلتموها. فلو غيَّر الأحمد، و طائفته، مفهوم الاختلاط عندهم لأراحو الناس من عجائبهم و صرخاتهم الجديدة.
3_ الصراخ على قدر الألم، فالبساط بدأ بأخذه من تحتهم غيرهم، فأحبوا أن يستدركوا الأمر و الحال، فأعادوا بضاعتهم القديمة.
4_ لهم إبداء الرأي، و طرح الوجهات، و لكن ليس لهم الحكم و لا الوصاية على الآخرين.
5_ في محاضرة قديمة، ألقاها أحد القضاة، كانت عن المساجد، ختمها في الأخير بتوجيهات لولي الأمر، بقوله: ونأمر وليَّ الأمر بكذا و كذا. غرور قبيح.
6- فكر الجماعة يقوم عدة مواضيع، لو انتُشلت من رؤوسهم لما وجدوا ما يتكلمون عنه، فلا يملكون كثيرا من الثقافة، بدليل أننا من حين وعينا الحياة لا نسمع سوى هذه الأشياء، و يتوراثونها، و يورثونها.
7_ أتمنى لو يقوم بعض الفضلاء بتأليف كتاب عن الفتاوي الجديدة، بدءاً من فتوى ميكي ماوس و انتهاء، و لا نهاية، بفتوى هدم الحرم.