مـقـهـى الـريـح ـ طـاولة الـزائـر الأخـيـر

[عقاب الربع]

شطحة 14 فبراير

كل ماحولي مؤشر قوي بالرمادي من الارواح !! وكل ماحولي يشير الى الالوان التي لاتدل على الفتنه !!
احتفلي وحدكِ , فهذا العيد لم يُكتب لي ولا أود الإحتفال به , لاتعتقدين أنني غير قادر على اختراق العادات التي اصبحت عملية ثالثه تنافس شهيقي وزفيري , أو أنني خائف من ان تنفاني القبيله , القبيلة التي ترفض ان يحتفل أبناءها بعيداً عن أجواء رقصة العرضة والسامري , والدبكه في بعض الأحيان , قبيلتي الغاليه , التي لم يخلق مثلها في العباد بالنسبة لأبناءها !!
لا , ولكنني أصبحت أتشائم من الأعياد وأنتي تعلمين لماذا هذا التشاؤم , فالتشاؤم أصبح ميزة امة لا فرد
لم يتبقى سوى القليل على الفلنتاين , تجهزي , إلبسي من الفساتين الحمراء التي تشعر برقة جسدك فتظهر وكأنها فُصّلتْ على جسد اكبر من منه قليلا , لكي لا تخدش رقته , فجسدك يستطيع ان يُشعر الأشياء بأنه حساس !! وارسمي الروج على شفتيكِ بـ الأحم أحم القاني , الأحمر القاتل , إجعليهما أكثر فتنه وأشد قتلا !!
غدا سيُـشعل بلادكِ اللون الأحمر , كل شي احمر حتى أسنان الرئيس حفظها الله حمراء , وموكبه أحمر , وكذبته حمراء , حمراء كـ وجنتيكِ اللتين تغتسل منهما الأنهار ! غداً ستوقدون الشموع وستصنعون الحلوى وستستمعون الى الاغاني المخصصه ليوم القديس فلنتاين وستصنعون الأكاليل المضاءه بأرواحكم المبتهجه في عيد الحب , وستتقافزون من شدة الفرح في الممرات الضيقه دون ان يخشى احدكم الالتحام !!
وانا هنا , ارتب أشعاري وانفخ في روح هذا المقهى الميّت الذي لم يؤانسني فيه الا الزائر بعد الاخير والذي على مايبدو تشائم من اول رد لي في هذا الموضوع / من اول أفلاسٍ لي في هذا المقهى وفر مذ ان قرأ اول رسالةٍ خشنةٍ تترنم حروفها خشونةً من صوت الذاكره وعبق الحواري بديّع مسعود !
ذهبت هذا المساء الى ( ركن الورود ) في مدينتي , مدينتي المتواضعه كقطرة مطر , الهادئه كإبتسامةِ طفل , الحالمه كحداثة شعر , وبحثت عن أي بوكيه ورد أحمر لأتمكن من إرساله لكِ ولم أجد , لم أجد , نحن السعوديون اصبحنا نخاف اللون الاحمر هذه الايام بعد الانهيارات المتتاليه لسوقنا مالنا / سوق إفلاسنا , وأصريت على صاحب الركن ان يبحث لي ولكنه أخذ يحدثني عن 67 أكتوبر قبل أربعين عاماً من الان وانا الذي جئت إليه متلهفاً لأبحث عن مستقبلٍ لكِ لم يتبقى عنه سوى سويعات , وإزددت قلقاً وخجلاً عندما لم أجد الكاكاو الذي أوصيتيني بحرص أن يصل إليكِ وكأنه وصيتكِ اليتيمةِ قبل الموت , واصدقكِ القول أنني لم أحرص في البحث عن الكاكاو كثيراً لأنكِ تستطيعين ان تتذوقي لعابك الذي ينبع كنهر من الغددِ العذبةِ تحت لسانكِ بديلاً عنه فـ لعابكِ يصلح لـ عيد الحب وكليهما بدعه وان كان الأول أكثر لذه !!
عموماً : هبي فلنتاين أيتها المبتدعه , اللذيذةُ كقشطه , الجميلة كقمر , الألطف من كل بنات العجوز التعبان القديس فلنتاين

 

[عقاب الربع]

(إجمع كفوفك دقايق في عيوني ياعيوني اخر دموعي ابي انثرها عليك)*

جميعهم تناسوك يابدّيع .. او حاولوا هذه الفعله
مشغولون عنك بسماع فيروز , تخيّل يابديّع !! بسماع فيروز !!
ذلك الجيل بعد ان نمى غرامه على صوتك الأجش , وخرشة وترك , وارتجافة مرواسك , الذي ماتلبث اليدين ان تترك بصماتها عليه , الا وهو آخذٍ بالارتجاف كعصفورٍ ابلى فيه الخريف والظمأ بلاءاً حسنا
انا فقط من حاول ان يذكرك بالرغم من كل شئ , كل شي يابديّع!!
انا يابدّيع ذاكرتي معتقّه بالحنين , لا تعتقد انني تنكرت لك يابديّع , لا تعتقد ذلك مطلقاً , ذاكرتي هذه لم تبرحها اغنيتك "رساله عاجله جدا" ولم تبرحها شوراع الحي القديم , وعلب الكبريت المخصصه للرسائل الصادره , ومنظر مرسال المراسيل , وهو يعلن العيد برساله وارده , يركض بها من أقاصي الحب بدون أدنى حذر وريبه , وبمشاعر متذبذبه , يركض وكأنه يثبت بأن الأطفال سيحبون يوماً ما
مساء البارحا يابدّيع كنت اتابع فيلم اجنبي ـ إمريكي يابدّيع ـ المشهد يبدأ بالعشق :
عندما تركض به فتاة شقراء أظنها عاشقه للنخاع , تركض على الساحل , كان الجو مفعماً بالحب والشمس والعصافير والبطل الذي كان يركض خلفها ـ احسبه انه عاشق ايضا ـ كنت أتابع المشهد وكأنني مررت به ذات يوم ـ مشمس ايضاً مع إختلاف الأرضية والملامح ـ وأضاءني لدرجة انني حاولت الإمساك بها لولا انني خشيت ان يعتقدون انني مجنوناً وأنهي المشهد قبل البطل فيغضب المخرج وتابعت بتركيز :
كان البطل يحاول ان يمسك بالفتاه , من ساقيها تحديدا , الى ان نجح في ذلك بعد تواطؤ منها , من ساقيها تحديداً بعد ان انهكهما الركض على ذمة تنفسها الذي تظاهر بسرعته !! تركت المقارنه بين نوايا المشهدين اللذين اختلطا علي , وقفزت إلى مخيلتي انت !
كان صوتك وقتها هو الذي إستطعت من خلاله ان ارتكب ذلك المشهد ولكن لتسقط هي على الارض الأصلب من كل أرض وفي كل شئ , وحتى لو قلت لي لماذا إذن هما لم يسقطا بهذه الطريقه ساقول لك لأن البطل لم يستمع لصوتك أنذاك!!
قفزت الي مخيلتي ولم أكمل الفلم , وذهبت مباشرة الى السيد قوقل , وسألته عنك , لم يكن كريما في اجابته , ولم يشترط عليّ جَـمـَلاً بنصيحه , ولكنه أجاب ببخل شديد :
صفحه واحده حفظها لك , لم اتردد في الإستماع إليها , كنت وانا استمع اليها كأنني أتجول في شوراع الحي وبعبقها الذي افقدته نكهته أسلاك الهاتف , وأعمدة الكهرباء , وبطاقات التعداد السكاني وأرقام الصحه
كل عام وانت بصحه
,,
شكرا عـ الرحله الجميله
* / عنوان اغنيه للفنان الشعبي بدّيع مسعووود

 

[عقاب الربع]

مشاهد غير صامته

الكراسي
تشبه كثير من الوداعـ : الصمتـ , ورزنامة مئاسي
بـ ختصار :
كنكـ الليـ تنتظر بكرا
بروحـ الاحتضار

السواد :
المدى هالصبحـ فاجعـ
بالمزيد منـ المواجعـ
والمزيد منـ الحداد
وبالبعااااااااد

الثواني :
قالتـ بحب وحنين : وداعتكـ :
كل ماخذاك الوقت عن قلبي .. تطالعـ ساعتكـ
يمكن تجي ثاااني

الفراغ :
زحمتكـ في وحدتكـ
كلمة انثى
همسها ماينكتبـ عنّه سوى
مية ..................................

الزوايا :
حزن غافي
شتته الريح في كل الاماكن
لو تظل تشعل به الانفاس :
بـ يظل طافي

اللقا :
يعني إنتهاء البرد
من بوكيه ورد

الوداع :
لحظة الفرحه بخوف
الوقوف بـ اهتداء وبالصفوف
وبـ الضياااااع

الاسامي :
الكثير من التفاؤل
والتساؤل :
والا ياصغيرونه نامي

كذا يكفي
اني تخيلني وانا جالس معك منفي
اليك اشتااااق
اليك افرد جناحيني واغني لك
قسم مشتااااق

 

[عقاب الربع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عقاب الربع

شطحة 14 فبراير

كل ماحولي مؤشر قوي بالرمادي من الارواح !! وكل ماحولي يشير الى الالوان التي لاتدل على الفتنه !!
احتفلي وحدكِ , فهذا العيد لم يُكتب لي ولا أود الإحتفال به , لاتعتقدين أنني غير قادر على اختراق العادات التي اصبحت عملية ثالثه تنافس شهيقي وزفيري , أو أنني خائف من ان تنفاني القبيله , القبيلة التي ترفض ان يحتفل أبناءها بعيداً عن أجواء رقصة العرضة والسامري , والدبكه في بعض الأحيان , قبيلتي الغاليه , التي لم يخلق مثلها في العباد بالنسبة لأبناءها !!
لا , ولكنني أصبحت أتشائم من الأعياد وأنتي تعلمين لماذا هذا التشاؤم , فالتشاؤم أصبح ميزة امة لا فرد
لم يتبقى سوى القليل على الفلنتاين , تجهزي , إلبسي من الفساتين الحمراء التي تشعر برقة جسدك فتظهر وكأنها فُصّلتْ على جسد اكبر من منه قليلا , لكي لا تخدش رقته , فجسدك يستطيع ان يُشعر الأشياء بأنه حساس !! وارسمي الروج على شفتيكِ بـ الأحم أحم القاني , الأحمر القاتل , إجعليهما أكثر فتنه وأشد قتلا !!
غدا سيُـشعل بلادكِ اللون الأحمر , كل شي احمر حتى أسنان الرئيس حفظها الله حمراء , وموكبه أحمر , وكذبته حمراء , حمراء كـ وجنتيكِ اللتين تغتسل منهما الأنهار ! غداً ستوقدون الشموع وستصنعون الحلوى وستستمعون الى الاغاني المخصصه ليوم القديس فلنتاين وستصنعون الأكاليل المضاءه بأرواحكم المبتهجه في عيد الحب , وستتقافزون من شدة الفرح في الممرات الضيقه دون ان يخشى احدكم الالتحام !!
وانا هنا , ارتب أشعاري وانفخ في روح هذا المقهى الميّت الذي لم يؤانسني فيه الا الزائر بعد الاخير والذي على مايبدو تشائم من اول رد لي في هذا الموضوع / من اول أفلاسٍ لي في هذا المقهى وفر مذ ان قرأ اول رسالةٍ خشنةٍ تترنم حروفها خشونةً من صوت الذاكره وعبق الحواري بديّع مسعود !
ذهبت هذا المساء الى ( ركن الورود ) في مدينتي , مدينتي المتواضعه كقطرة مطر , الهادئه كإبتسامةِ طفل , الحالمه كحداثة شعر , وبحثت عن أي بوكيه ورد أحمر لأتمكن من إرساله لكِ ولم أجد , لم أجد , نحن السعوديون اصبحنا نخاف اللون الاحمر هذه الايام بعد الانهيارات المتتاليه لسوقنا مالنا / سوق إفلاسنا , وأصريت على صاحب الركن ان يبحث لي ولكنه أخذ يحدثني عن 67 أكتوبر قبل أربعين عاماً من الان وانا الذي جئت إليه متلهفاً لأبحث عن مستقبلٍ لكِ لم يتبقى عنه سوى سويعات , وإزددت قلقاً وخجلاً عندما لم أجد الكاكاو الذي أوصيتيني بحرص أن يصل إليكِ وكأنه وصيتكِ اليتيمةِ قبل الموت , واصدقكِ القول أنني لم أحرص في البحث عن الكاكاو كثيراً لأنكِ تستطيعين ان تتذوقي لعابك الذي ينبع كنهر من الغددِ العذبةِ تحت لسانكِ بديلاً عنه فـ لعابكِ يصلح لـ عيد الحب وكليهما بدعه وان كان الأول أكثر لذه !!
عموماً : هبي فلنتاين أيتها المبتدعه , اللذيذةُ كقشطه , الجميلة كقمر , الألطف من كل بنات العجوز التعبان القديس فلنتاين

من يعتقد انه يهيئ نفسه للحب هذه الليله هو بلاشك : إنسان كريه .
.
الحب ليس جهاز تقني يحتاج لاعادة ضبط المصنع
.
سأتقياْ الحب : دماً احمراً .. ربما لأن جسدي هذه الأيام لا " يتعرف " على الحب .
.
14 فبراير : طز فيك
.
تباً لكل من يعتقد ان للحب تواريخ معينه يُحتفل بها
.
حتى الثور : كائن عاطفي جداًَ !
.
كل القُبَلْ نهايتها وخيمه , فهي تبدأ بـ ( امو ) وتنتهي بـ ( ااااااااه )
.
البحر الميت ـ رحمه الله ـ ماااااااااااات ولا زال اخيه السخيف غير الشقيق ـ البحر الاحمر ـ يحتفل بـ عيد الحب !
.
عيد حب ههههههههههههههههههههههههههههه يابطنننننننني
.