:
ومع ربيع كل عام نحن على موعد مع عرس ثقافي [سخي] الضيافة ,فاخر الحضور ..
ينطلق في مطلع مارس المقبل مهرجان ربيع الثقافة الخامس بمشاركة فاعلة من قطاع الثقافة والتراث الوطني البحريني بوزارة الثقافة والإعلام بتقديم عدد من الفعاليات المتميزة إذ سيكون له حضوره المتألق في الربيع الخامس من خلال العديد من الفعاليات الثقافية العالمية والمحلية التي تتنوع بين المسرح والفن والموسيقى والغناء الأصيل وفعاليات متميزة لذوي الاحتياجات الخاصة.
وتتنوع فعاليات قطاع الثقافة والتراث الوطني التي ستحتضنها الصالة الثقافية بين ثقافية وفنية وموسيقية تتوافق وأذواق محبي الثقافة والفنون كما أنها حرصت هذا العام على تخصيص فعاليات موجهه لذوي الاحتياجات الخاصة لما لهذه الفئة من خصوصية وقدرة على تلمس الجميل والمميز وذلك بتقديم عمل إبداعي فني من قبل فرقة "ماي دريم الشعبية الصينية لذوي الاحتياجات الخاصة " التي ستقدم عروضا فنية متميزة من قبل أشخاص برهنوا للعالم قدرتهم على تحدي إعاقتهم بتقديم المبدع والمغاير للمألوف.
تتكون الفرقة التي ستقدم عروضها في 6 مارس من 88 عضوا بين راقص وعازف وفنان انتصروا على إعاقتهم من خلال تقديم المزيج بين الموسيقى والرقص والعرض الأوبرالي والحركات البهلوانية التي تكشف مدى ما يتمتع به أعضاء الفرقة من إمكانيات إبداعية رغم إعاقتهم الجسدية أو البصرية.
وقد قدمت الفرقة منذ تأسيسها في عام 1987 عروضا فنية في أكثر من 40 دولة منها عواصم لكبرى دول العالم كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا ومصر وإستراليا،كما تمكنت من جمع مبالغ مالية ضخمة لصالح جمعيات رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.
والعرض الراقص للفرقة الشعبية الصينية لذوي الاحتياجات الخاصة والتي منحت منظمة اليونسكو أعضاءها لقب "فناني من أجل السلام" يقدمه فنانون لم تثنهم الإعاقات السمعية أو البصرية عن عزمهم في إيصال صوت القلب إلى الروح وشجون البدن لسحر العين من خلال رقصات متناغمة هي أقرب إلى تحليق الفراشات.
ومن العراق الشقيق يأتي الفنان عمر بشير منير ليأخذ عشاق آلة العود في 14 مارس في "رحلة مع العود حول العالم" على متن أوتار عوده الستة ليدخلوا مجاهل العالم وعواصمه حيث تتحاور الموسيقى العربية مع موسيقى الأمكنة التي يزورها من أشبيلية الأندلسية وحتى زنجبار فهو زرياب معاصر يصعد إلى شرفات الموسيقى ولكن بلغة جديدة سلسلة ومذهلة.
وتتواصل رحلات الفن والأصالة مع صوت سيدة المقام العراقي فريدة محمد التي ستنقل الجمهور إلى عالم سحري غني بالإشارات الروحية والزخارف الصوتية المترفة والغناء الأوبرالي الشرقي المفعم بالغنى من خلال تناغم صوتي فريد مع فرقة المقام العراقي.
تنتقل فريدة بسامعيها بين مهابة المقام العراقي وأبياته الشعرية وبين النغم الخفيف المتصاعد المليء بالحياة مستفيدة من إمكانيات صوتها النادرة والأصيلة فقد سميت سيدة المقام العراقي نظرا لقدرتها على أداء المقامات العراقية بسلاسة جامعة في ذلك بين القدرة والعذوبة.
والفنانة فريدة محمد هي السيدة الوحيدة التي تقدم هذا الفن الأصيل الذي إقتصر لعقود طويلة على الرجال.
وسيكون ضيف شرف الحفل الفنان عمر بشير منير وفرقته حيث سيقدمون مقامات عراقية وأعمال موسيقية لاتينية.
ويقام في الفترة من 17 إلى 27 مارس معرض البحرين الدولي الرابع عشر للكتاب حيث ستحتضن أجنحة مركز البحرين الدولي للمعارض هذا المعرض الضخم الذي يشكل نقلة نوعية جديدة على صعيد النشاط الثقافي إذ يزخر بالعديد من النشاطات الثقافية على المستويين المحلي والإقليمي إضافة إلى السمعة الدولية الطيبة التي إكتسبها المعرض على مدى السنوات الماضية والتي شجعت الكثير من دور النشر العربية والأجنبية والتي يصل عددها إلى حوالي 250 دارا للنشر على المشاركة فيه وعرض حوالي 150 ألف كتاب وذلك لإعتباره أحد المحطات الثقافية المهمة لالتقاء الحضارات وتفاعلها.
وستشارك تايلند مملكة البحرين في إرثها الثقافي حيث يقدم قطاع الثقافة والتراث الوطني بالتعاون مع السفارة التايلندية "عروض تايلند المذهلة" وذلك بتاريخ 23 مارس وهو عرض للاحتفال بتنوع الثقافة التايلندية وذلك من خلال الرقص والموسيقى والأفلام.
ومن جانب آخر سيتم بالتعاون مع السفارة الأمريكية في مملكة البحرين تقديم عرض مذهل لـ "كتاب الأدغال" لفرقة سيتي دانس أو المدينة الراقصة حيث تجتذب الفرقة من خلال قصة كتاب الأدغال لمؤلفه رودبارد كييلينج خيال الكبار والصغار بمزيج من الحركة والموسيقى والسحر إلى عالم ماوكلي وأصدقائه شرخان وباولو فليس هناك طفل أو شاب وكذلك الكبار من لم يشاهد روائع قصة كتاب الأدغال التي عرضت في نسخ عربية وأجنبية عديدة حققت نجاحا على مدى سنوات طويلة.
وستحتضن الصالة الثقافية في 31 مارس (كما الفعاليات الثقافية والفنية الأخرى) أمسية سمايا الأسطورة الجورجية وهو عرض من أبرز العروض العالمية وأشهرها إذ تتفاعل فيه الألوان البراقة المشعة وتندفع كأطياف قوس قزح بعد نزول المطر لتعكس ضوء الأمل وطاقة تتجدد بمجد كل بطل أسطوري من أبطال جمهورية القوقاز القديمة.
هذا العرض الذي يتناول الخير والشر والحب والكراهية والمجد والانتصارات والانكسارات قد جال العديد من الدول خلال 8 سنوات وبلغ عدد مشاهديه إلى نحو مليون شخص.
وفي إطار فني متميز يجتمع عدد من كبار المبدعين البحرينيين والعرب والأجانب في الفن التشكيلي والنحت والهندسة المعمارية ليقدموا معرضا يزاوج بين الفن والحرفة من خلال مجموعة من المجوهرات الفريدة قاموا بتصميمها هم أنفسهم وذلك حسب رؤيتهم الفنية معتمدين الذهب بألوانه كمادة أساسية مع الألماس واللؤلؤ والأحجار الكريمة لصنع تحف من المجوهرات تعبر عن رؤاهم الفنية .
ويقام المعرض "لتكن جوهرة" بمتحف البحرين الوطني في الفترة من 31 مارس لغاية 5 أبريل علما بأن تصاميم الفنانين قامت بتنفيذها دار الصايغ في سوريا وهي تؤمن بأن الحلي هي لغة التواصل بين الثقافات والحضارت المختلفة.
والفنانون المشاركون من مملكة البحرين هم الفنانة فائقة الحسن ، الفنان إبراهيم بوسعد ،الفنان خالد فرحان والفنان خليل الهاشمي.
كما سيتم على هامش المهرجان تنظيم مجموعة من البرامج التعليمية لطلبة وطالبات المدارس وذلك حرصا من القطاع على استثمار فعاليات الربيع بما يصب في مصلحة الناشئة جيل المستقبل حيث ستقوم بعض الفرق المشاركة في ربيع الثقافة وبالتحديد تلك التي ينظمها قطاع الثقافة والتراث الوطني على تنظيم ورش عمل تعليمية بالتعاون مع القطاع وذلك للطلبة من سن الخامسة إلى الرابعة عشر وذلك حسب نوع الورشة وما ستقدمه من أجل تعزيز روح الثقافة والمعرفة لديهم.
وسيكون لذوي الاحتياجات الخاصة حضور ومشاركة في هذه الورش إضافة إلى الطلبة الأكاديميون المتخصصون في العزف على آلة العود وكذلك طلبة المدارس الخاصة والعامة وذلك في الفترة من 4 إلى 30 مارس المقبل بالصالة الثقافية في الفترة الصباحية.
المصدر