اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايـد الحربي
منيرة بنت دحيم
ـــــ
* * *
لعَودتك أعودُ شاكراً رحَابة خلقكِ وَ حرْفك ،
وَ مُجيباً :
:
- عفواً منك سيدي الكريم أقصد أن هناك أبيات بالشعر العمودي تصتعصي على الشاعر إما لسبب أو لغيرة فيتمها بالتفعيله وبذلك ترى أبياته النور بهذا الشكل ؟
فيمَا يسْتعصي على الإنسان ، بديْهيّ أنّه سيتحوّل منْه إلى ما يقْدِره وَ يسْتطيعه ..
لكنّ هذا البديهيّ لا يُمكن تطبيقه على ما تفضلْتِ به ، لأنّه ليس بديهيّاً أنْ ينتقل
الإنسان مِن الأمْر الصَعْب إلى الأصْعب
أي :
أنْ ينتقل الشّاعر مِن الشكل العموديّ / الصّعب إلى التفعيلة / الأصْعب ..
- هذا عنْد أُولي الرؤيَة الصائبة مِمّن يَرى التفعيْلة أصعبُ وَ أعقَد من العموديّ - .
:
- أنت تؤكد على أنك تفضل أن لا يخوض غمار هذا الفن إلا من يجيدة فكيف لي أن أعرف أني أجيده أولا دون أن أجرب ؟
رُبما قصدتِ : " كيف لي أن أعرف أني أستطيعه دون أن أجرب ؟ " ..!
لأنّ الاتْقان مرحلة مُتقدمةٌ في الاسْتطاعة وَ لنْ تَتَأتّى لمُجرّب بل لمُتمرّس .
وَ عن اسْتفهامك أُجيب :
لم يُشوّه الكتابة بأكملهَا - شعراً وَ نثراً - إلاّ التجْربة وَ مُجرّبها عنْدما لا يراهَا كَـ تجْربةٍ
يجبُ عليْه الاحْتفاظ بها في معْمَله ، بَل يراها كَـ عملٍ أدبيّ يَعْتَدُّ به وَ يسْتحق الظهُور ..
بدَليل تلك المُبرّرات التي تسبق التّجربة - كمَا في بعض النّصوص في قسم الشعر الشعبي -
مِثل " كيبوردية " أوْ " أعتذر من القراء لأنها تجربتي الأولى في كتابة هذا النوع ، .. إلخ " !!
:
أعود شاكراً لُطفك .
|
أرحب بك دوماً أستاذنا الفاضل
إجابتك هنا فتحت لي المجال بسؤالك مرة أخرى وأخيرة إذا سمحت لي في ذلك
إذا اعتبرنا كل بحر سمفونية بموسيقى خاصة ونوتات مرسومة ألا يعني ذلك أن العمودي اختار مسيرة سير النص ولايمكن أن تكون هناك أبيات في العمودي على بحرين وبالتالي يعتبر كشرط ثابت في كتابة النصوص على هذه الطريقة وبالتالي حدد تماماً الموسيقى الداخليه للنص ؟
شاكرة ومقدرة لك تعبك معنا أيها الكريم ..