فقط لـ أبعاد الأدب والفكر..!!! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
رفعت الجلسة غناء (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 1 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4700 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75381 - )           »          معراج (الكاتـب : إبراهيم عثمان - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 5 - )           »          غموضك والوضوح•• (الكاتـب : نوف مطير - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 10 - )           »          ادعوهم بأسمائهم (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 3 - )           »          برقِيّات [على/نِيّة]~ (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 13 - )           »          فنتـــــــــــــــازيـــــــــــا! (الكاتـب : عمرو بن أحمد - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 1316 - )           »          ؛؛ رسائِل للغائِبين ؛؛ (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 406 - )           »          رماد الأجوبة ! (الكاتـب : نورة القحطاني - مشاركات : 10 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-28-2009, 01:37 AM   #1
عبدالله العويمر

شاعر و كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية عبدالله العويمر

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1116

عبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعةعبدالله العويمر لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


إنْ سَمَحتُم

عَنْ [جُوعْ خَالِدْ ] عَنْ جُروُحِهْ! عَنْ سِنينهْ والتّعَب
عَن دَمْعتِينْ .!! اِتْيَمَّمَتْ مَرّة عَلَى خَدّ الْيَتيِمْ


مَطْلَع ُ النّص يُحْسَب للشّاعِر ، وأظُنّه غَيْر مَسْبُوق –لأنّي لَم أقْرَأ مَطْلَعَا ً بِهذه الطّريْقَة ، فَمَن قَرَأ فلْيُخبِرنَا-وهُو مَطْلَع يُحَفّزُ القَاريء عَلى القِرَاءَة والدّهْشَة
الشّاعِر هُنَا أجَاد الدّخُول للنّص ، وبِطَرِيْقَة لاتُوحِي بِالأنَا ، بَل ذَكَر الشّيء المَحْسُوس الغَيْر مَلْمُوس ، وهُو الجُوع ، ولَعَل الجُوع مُسَمّى ً بَليْغ ُ الأثَر ويَلِج ُ رُوح المُتَلَقي
وقَدّمَه ُ الشّاعِر بِصَفَته أهَم مَايَعنِي الإنْسَان فِي هَذه الحَيَاة ،وقَد أوْصَل لَنا خَالِد أنّ هَذا الجُوع قَبْل أن يَظْهَر كَان للألَم والمُعَانَاة المُمْتَدّان عَبْر السّنين وتَعَبِهَا نَصِيْب ٌ فِي حيَاتِه ، فَهُو لايَشْتَكي الجُوع فَقط ، بَل يَشْتَكي مِن أشْياء لاتَقِل أهميّة لديْه ومَاالجُوع إلا مَحَطّة نَفِدَ عِنْدَهَا كُل مَايَسْتَطِيْع فِعْلُه ، وكَان لابُد مِن البَوح والشّكْوى
ولَعَل خَالِد فِي ذكْرِه لدمْعَتيْه هُنَا أوْصَل عُنْصُر الكِبْريَاء الّذي لَوْلاَه ُ لَمَا صَبَر حَتّى بَلَغ مِن التّعَب والجُوع مَبْلَغُهما المُوجِع ، فَاليَتِيْم ُ لاتُقَال إلا للطّفْل ، وهُنَا إيْصَال الكِبْريَاء بِطَريْقَة ٍ رَائِعَة جِدّا ً ، فَهُو يُخْبِرُنَا أنّ آخِر عَهْدٍ لَه بِالإنْكِسَار حِيْنَمَا كَان طِفْلاً
وبَعْدَهَا كَان خَالد فِي تَعَب ٍ وسَيْر بِاتّجَاه الغِنَى والأمَل وبَعْد أن خَارت القُوى وبَلَغ منْه الجُوع أصْبَح لِزَامَا ً أن يُبْدي مَابِه عَلانِيَة ً!

عَنْ لُوحِتِهْ!! عَنْ خُوفِهْ الْمَخْطُوفْ لُونِهْ!! مَا لَعَبْ
يُوُمٍ يقَوُلْ : انّ الْغَلاَ مَا يِخْشِعِهْ !! رُكْنَ الْعَتِيمْ!


هُنَا تَمُر الذّكْريَات عَلى مَرأى الشّاعِر وكَيْف أنّ الهَلَع كَان يَقْتَنِص مْنْه أُنْسَه وفَرْحَة نَهَاره حِيْنَمَا يَلُوذ لِزوايَا الوِحْدة صَغِيْرَا ً ، وكَيْف أنّ هَذا الخَوف لايُبْعِدَه قَلِيْلا ً عَنْه إلا مُواسَاتِه لِنَفْسِه بِحُبٍ يُقْنِع نَفْسَه بِوجُودِه!

لا!! تِقْرَأَ !! الشِّعْرَ الْمُلَثّمْ!!؟ ثُمٍّ تِمِلْ مْنَ ال/صَّعَبْ
إِلاّ بَعَدْ !! فِهْمَ الْمُهِمْ!تَلْقَىَ الْفِهِمْ لِهْ فَيْ // وهِيِمْ


الغُمُوض ُ وإن وجَدْتَه عَلِيْك أنْ تُعْطِي لَه مَايُبَرّره ، ولاتُفَكّر فِي قَتْل مَاتَقْرَأه –هَكذا يقُول خَالِد لِمَن يَقْرَأه-والمُبَرّر لَديْه هُو أقوى مِن أن يُبْرَز لِقَارئه ، وحيْنَمَا تَشْعُر بِوجُود المُبَرّر لَك أن تَهِيْم َ حَتّى تَجِدَه !


لَوْ شِفْتْ !! زِيفٍ للصّراحَهْ !! وِشْ مَلأ عِيِنْ الْجُعَبْ!
قٌلْ لَلْمَلاعِيِنَ ! الْحَصَىَ فِيِهَا ! عَجَبْ عَمْرَةْ نَعِيمْ!!

هُنَا
يْنفِي عَن نَفْسِه الزّيْف حَتّى فِي الأمْر اليَسِير ، ويُخْبِرُنا بِصِدْقِه

يا رَاقِئَ !! الْعَشْر الصِّعَابْ ! اِنْفِثْ مَعِيِ مَاءًا وُعَبْ
مِنْ قِرْبِتينَ الْمَنْْعْ لأخٍ !!ضَرَّ الأخْضَرْ!! يَا فَهِيِمْ!


بِاعْتِقَادِي أن هَذا البَيْت أَهَم أبْيَات القَصِيْدة ، فَفِيْه الإيْحَاء بِالمُعَانَاة والّتي أتَت عَليْه بِرَغْم اخْضِرَاره ، وجَعَلَت مِن الجُوعِ مآل!


مِنْ وِينْ اَلاقِي أَرْضِ تِخْلاَ !مْنَ الْغُرابِ !! اِلْيَا نَعَبْ
بَلْ وِينْ أَقَابِلْ رُوُحْ تَقْطِفْ !؟مِنْ سَمَائيِ !! مَاءْ دِيِِِمْ!!


نَعَم ، الغُرَاب ُ مَوجُود ٌ ولايَسْتَطِيْع أن يَُخْفِيْه عَن الكَوْن ، ولَكِن كُل مايُريْدُه هُو اخْتِفَاء صَوْت ُ الغُرَاب فَهُو شُؤم ٌ ولايَأتِي بِخَيْر ٍ أبَدَا ً –وهُنَا يَرْمُز الشّاعِر لِمَن يُزيْدُون مِن ألَمِه ويُشْعِلُون النّار بَيْنَه وبَيْن الآخَر المُقَرّب!
بَل إن ّ الأمْر َوصل بِه ِ إلَى الشّعُور بِانْعِدَام الحَيَاة والمَحَبّة مِن مُحِيْطه ، حَتّى أنّه يَجِد الجَمِيْع كَالغَراب حِيْن يَنْعَب
وهُنَا اسْتِعْرَاض لِثّقَافَة ٍ جَيّدَة للشّاعِر حِيْنَمَا اسْتَخْدَم مُفرَدة "نَعَب" وهِي مُرَادِفَه لِنَعِيْق

مَا لَلْبَنُونْ اذْنُوبْ.!! ما لِلْبَاقِيَاتْ ! أَصْلاً دُعَبْ!!
مَلَّيِتْ أَعِيِشْ؟! وَرَكْعَتِينْ الذّلْ!! فِ/عُيُونَي!!تُقِيمْ؟


هُنَا الإحسَاس بِأنّه لاذَنْبَ لَه أو لِمَن يَهُمّه أمْرُه فِي كُل مَاكَان وتَسَبّب بِالجُوع والتّعَب !
فَهُو يَرى بِأعْيُن مَن حَولّه النّار لِتَكُون نَظْرَتُه إنْكِسَارا وطَلَبَا ً لِمَغْفِرَة ٍ هُو لَم يَرْتَكِب ذنْبَا ً يَسْتَحِق طَلَبَها!
ً
حَدّ الإجَابَهْ!! وأَجْمَعْ الأجْزَااء !!فَ/أيّةْ مُرتَعَبْ!!
مَا يَسْجِدِ لْ/فَاهِم لفَاهُمْ! يِحْمِدَ الرّدْ لِـ/ عَظِيِمْ

الخَوف لايُذْهِبَه ُ إلاّ الإجَابَة والّتي لَطَالمَا أرادَهَا الشّاعِر

مَا اسْتَثْنِي اللّي تَحْتَها جَنّة !! ومَنْ تَلبَسْ كَعَبْ
الْكُلْ يَدْرِي .!! قَلْبي اَبْيَضْ مِنْ كَلامَ الْمُسْتَقِيمْ!

هُنَا يَرْمِي اللّوم لِلْجَمِيْع وبِلا اسْتِثْنَاء ويَتَحَدّث عَن الجَمِيْع بِلا اسْتِثْنَاء فَالألم مِنْهُم جَمِيْعَا ً، والخَطأ مِنْهُم ، وأنّهم يَعْلَمُون بِقَرارَة أنْفُسِهم بَيَاض قَلْبِه ونَقَاء سريْرَته ومَع هَذا لايَزَال يُعَانِي مِنْهُم!

وَاللَّهْ انِّي !! أَسْتَحِيِ اَفِلْ فَلّةَ مِنْ لَعَبْ!
الدّيِِنْ تَقْوَىَ!! مُبْعِدِينَ (الشِّرْكْ) عَنْ / ديْنَ الْعَدِيم!!

أستَطِيْع اللّعب بِحبَال الشّيْطَان ، وأسْتَطِيْع أن أفْعَل مَايُسْعدُني ولَكِن ديْني يَفْرِض ُ عَليّ أن لاأكُون لاعِبَا ً فِي الظّلام وعَلَى حِسَاب الآخريْن

الشّاعِر
يَتَحدّث عَن هَاجِسَا ً يُؤرِقَه ، وكَيْف أن التّعَب وسنين عُمْرِه لَم تُريْحَه ، حَتّى وهُو يُريْد لُقمَة العَيْش يَجِد ُ مَن يَمْنَعَه عَنْهَا بِدْءا ً مِن الأهْل ِ والمُجْتَمَع والوَطن!

لغَة الشّاعِر ثَريّة جدّا ً ، وإن كُنْت أرى أن الشّاعِر في بَعض أبياتِه يَنْهَار كانْهيَار الجَليْد بِلا مُقَدّمات يمَهّدها كَمَا في البيْت الثّالث ، والأخِيْر
وأيْضَا أجِد ُ صِيَاغَته في بَعْض الأشْطُر مُرْتَبِكَة مِثْل
) مَا يَسْجِدِ لْ/فَاهِم لفَاهُمْ! يِحْمِدَ الرّدْ لِـ/ عَظِيِمْ)

و

(قٌلْ لَلْمَلاعِيِنَ ! الْحَصَىَ فِيِهَا ! عَجَبْ عَمْرَةْ نَعِيمْ!!)
و
(تَلْقَىَ الْفِهِمْ لِهْ فَيْ // وهِيِمْ)

النّص يتنَاول فِي مُعْطَيَاتِه الأشياء المَحْسُوسَة شعوريّا ً كالجُوع ، والصّدق ، وثَبَات وفَهْم الدين ،والشّعور الأخوي والاجتْماعي والمحبه والقبول)

خالد العلي
يكتُبُ هَاجِسَا ً يؤْرّقُه في مُعظَم ِ نُصُوصُه ، وهَذا يَعْكِس نُضْج التَجْرُبَة لَديْه
النّص مِن النّصوص الثّريّة بِكُل صِدْق ، وهُو مليء بالصّور الجَمِيْلَة والشّاعريّة مثل
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة عَن دَمْعتِينْ .!! اِتْيَمَّمَتْ مَرّة عَلَى خَدّ الْيَتيِمْ
و
مِنْ وِينْ اَلاقِي أَرْضِ تِخْلاَ !مْنَ الْغُرابِ !! اِلْيَا نَعَبْ
بَلْ وِينْ أَقَابِلْ رُوُحْ تَقْطِفْ !؟مِنْ سَمَائيِ !! مَاءْ دِيِِِمْ!!
و

مَلَّيِتْ أَعِيِشْ؟! وَرَكْعَتِينْ الذّلْ!! فِ/عُيُونَي!!تُقِيمْ؟
و مَا اسْتَثْنِي اللّي تَحْتَها جَنّة
)
وتمنيت لو أنه راجع هذه الصورة: قَلْبي اَبْيَضْ مِنْ كَلامَ الْمُسْتَقِيمْ

لسْت ُ نَاقِدَا ً ، ولَكِنّي أرَدتُ إبْدَاء رَأيي حَول هَذا النّص الجَمِيْل

 

التوقيع

عبدالله العويمر لاينتمي لأي مجموعه!

عبدالله العويمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-28-2009, 02:17 PM   #2
خالد العلي
( شاعر )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله العويمر مشاهدة المشاركة
إنْ سَمَحتُم

عَنْ [جُوعْ خَالِدْ ] عَنْ جُروُحِهْ! عَنْ سِنينهْ والتّعَب
عَن دَمْعتِينْ .!! اِتْيَمَّمَتْ مَرّة عَلَى خَدّ الْيَتيِمْ


مَطْلَع ُ النّص يُحْسَب للشّاعِر ، وأظُنّه غَيْر مَسْبُوق –لأنّي لَم أقْرَأ مَطْلَعَا ً بِهذه الطّريْقَة ، فَمَن قَرَأ فلْيُخبِرنَا-وهُو مَطْلَع يُحَفّزُ القَاريء عَلى القِرَاءَة والدّهْشَة
الشّاعِر هُنَا أجَاد الدّخُول للنّص ، وبِطَرِيْقَة لاتُوحِي بِالأنَا ، بَل ذَكَر الشّيء المَحْسُوس الغَيْر مَلْمُوس ، وهُو الجُوع ، ولَعَل الجُوع مُسَمّى ً بَليْغ ُ الأثَر ويَلِج ُ رُوح المُتَلَقي
وقَدّمَه ُ الشّاعِر بِصَفَته أهَم مَايَعنِي الإنْسَان فِي هَذه الحَيَاة ،وقَد أوْصَل لَنا خَالِد أنّ هَذا الجُوع قَبْل أن يَظْهَر كَان للألَم والمُعَانَاة المُمْتَدّان عَبْر السّنين وتَعَبِهَا نَصِيْب ٌ فِي حيَاتِه ، فَهُو لايَشْتَكي الجُوع فَقط ، بَل يَشْتَكي مِن أشْياء لاتَقِل أهميّة لديْه ومَاالجُوع إلا مَحَطّة نَفِدَ عِنْدَهَا كُل مَايَسْتَطِيْع فِعْلُه ، وكَان لابُد مِن البَوح والشّكْوى
ولَعَل خَالِد فِي ذكْرِه لدمْعَتيْه هُنَا أوْصَل عُنْصُر الكِبْريَاء الّذي لَوْلاَه ُ لَمَا صَبَر حَتّى بَلَغ مِن التّعَب والجُوع مَبْلَغُهما المُوجِع ، فَاليَتِيْم ُ لاتُقَال إلا للطّفْل ، وهُنَا إيْصَال الكِبْريَاء بِطَريْقَة ٍ رَائِعَة جِدّا ً ، فَهُو يُخْبِرُنَا أنّ آخِر عَهْدٍ لَه بِالإنْكِسَار حِيْنَمَا كَان طِفْلاً
وبَعْدَهَا كَان خَالد فِي تَعَب ٍ وسَيْر بِاتّجَاه الغِنَى والأمَل وبَعْد أن خَارت القُوى وبَلَغ منْه الجُوع أصْبَح لِزَامَا ً أن يُبْدي مَابِه عَلانِيَة ً!

عَنْ لُوحِتِهْ!! عَنْ خُوفِهْ الْمَخْطُوفْ لُونِهْ!! مَا لَعَبْ
يُوُمٍ يقَوُلْ : انّ الْغَلاَ مَا يِخْشِعِهْ !! رُكْنَ الْعَتِيمْ!


هُنَا تَمُر الذّكْريَات عَلى مَرأى الشّاعِر وكَيْف أنّ الهَلَع كَان يَقْتَنِص مْنْه أُنْسَه وفَرْحَة نَهَاره حِيْنَمَا يَلُوذ لِزوايَا الوِحْدة صَغِيْرَا ً ، وكَيْف أنّ هَذا الخَوف لايُبْعِدَه قَلِيْلا ً عَنْه إلا مُواسَاتِه لِنَفْسِه بِحُبٍ يُقْنِع نَفْسَه بِوجُودِه!

لا!! تِقْرَأَ !! الشِّعْرَ الْمُلَثّمْ!!؟ ثُمٍّ تِمِلْ مْنَ ال/صَّعَبْ
إِلاّ بَعَدْ !! فِهْمَ الْمُهِمْ!تَلْقَىَ الْفِهِمْ لِهْ فَيْ // وهِيِمْ


الغُمُوض ُ وإن وجَدْتَه عَلِيْك أنْ تُعْطِي لَه مَايُبَرّره ، ولاتُفَكّر فِي قَتْل مَاتَقْرَأه –هَكذا يقُول خَالِد لِمَن يَقْرَأه-والمُبَرّر لَديْه هُو أقوى مِن أن يُبْرَز لِقَارئه ، وحيْنَمَا تَشْعُر بِوجُود المُبَرّر لَك أن تَهِيْم َ حَتّى تَجِدَه !


لَوْ شِفْتْ !! زِيفٍ للصّراحَهْ !! وِشْ مَلأ عِيِنْ الْجُعَبْ!
قٌلْ لَلْمَلاعِيِنَ ! الْحَصَىَ فِيِهَا ! عَجَبْ عَمْرَةْ نَعِيمْ!!

هُنَا
يْنفِي عَن نَفْسِه الزّيْف حَتّى فِي الأمْر اليَسِير ، ويُخْبِرُنا بِصِدْقِه

يا رَاقِئَ !! الْعَشْر الصِّعَابْ ! اِنْفِثْ مَعِيِ مَاءًا وُعَبْ
مِنْ قِرْبِتينَ الْمَنْْعْ لأخٍ !!ضَرَّ الأخْضَرْ!! يَا فَهِيِمْ!


بِاعْتِقَادِي أن هَذا البَيْت أَهَم أبْيَات القَصِيْدة ، فَفِيْه الإيْحَاء بِالمُعَانَاة والّتي أتَت عَليْه بِرَغْم اخْضِرَاره ، وجَعَلَت مِن الجُوعِ مآل!


مِنْ وِينْ اَلاقِي أَرْضِ تِخْلاَ !مْنَ الْغُرابِ !! اِلْيَا نَعَبْ
بَلْ وِينْ أَقَابِلْ رُوُحْ تَقْطِفْ !؟مِنْ سَمَائيِ !! مَاءْ دِيِِِمْ!!


نَعَم ، الغُرَاب ُ مَوجُود ٌ ولايَسْتَطِيْع أن يَُخْفِيْه عَن الكَوْن ، ولَكِن كُل مايُريْدُه هُو اخْتِفَاء صَوْت ُ الغُرَاب فَهُو شُؤم ٌ ولايَأتِي بِخَيْر ٍ أبَدَا ً –وهُنَا يَرْمُز الشّاعِر لِمَن يُزيْدُون مِن ألَمِه ويُشْعِلُون النّار بَيْنَه وبَيْن الآخَر المُقَرّب!
بَل إن ّ الأمْر َوصل بِه ِ إلَى الشّعُور بِانْعِدَام الحَيَاة والمَحَبّة مِن مُحِيْطه ، حَتّى أنّه يَجِد الجَمِيْع كَالغَراب حِيْن يَنْعَب
وهُنَا اسْتِعْرَاض لِثّقَافَة ٍ جَيّدَة للشّاعِر حِيْنَمَا اسْتَخْدَم مُفرَدة "نَعَب" وهِي مُرَادِفَه لِنَعِيْق

مَا لَلْبَنُونْ اذْنُوبْ.!! ما لِلْبَاقِيَاتْ ! أَصْلاً دُعَبْ!!
مَلَّيِتْ أَعِيِشْ؟! وَرَكْعَتِينْ الذّلْ!! فِ/عُيُونَي!!تُقِيمْ؟


هُنَا الإحسَاس بِأنّه لاذَنْبَ لَه أو لِمَن يَهُمّه أمْرُه فِي كُل مَاكَان وتَسَبّب بِالجُوع والتّعَب !
فَهُو يَرى بِأعْيُن مَن حَولّه النّار لِتَكُون نَظْرَتُه إنْكِسَارا وطَلَبَا ً لِمَغْفِرَة ٍ هُو لَم يَرْتَكِب ذنْبَا ً يَسْتَحِق طَلَبَها!
ً
حَدّ الإجَابَهْ!! وأَجْمَعْ الأجْزَااء !!فَ/أيّةْ مُرتَعَبْ!!
مَا يَسْجِدِ لْ/فَاهِم لفَاهُمْ! يِحْمِدَ الرّدْ لِـ/ عَظِيِمْ

الخَوف لايُذْهِبَه ُ إلاّ الإجَابَة والّتي لَطَالمَا أرادَهَا الشّاعِر

مَا اسْتَثْنِي اللّي تَحْتَها جَنّة !! ومَنْ تَلبَسْ كَعَبْ
الْكُلْ يَدْرِي .!! قَلْبي اَبْيَضْ مِنْ كَلامَ الْمُسْتَقِيمْ!

هُنَا يَرْمِي اللّوم لِلْجَمِيْع وبِلا اسْتِثْنَاء ويَتَحَدّث عَن الجَمِيْع بِلا اسْتِثْنَاء فَالألم مِنْهُم جَمِيْعَا ً، والخَطأ مِنْهُم ، وأنّهم يَعْلَمُون بِقَرارَة أنْفُسِهم بَيَاض قَلْبِه ونَقَاء سريْرَته ومَع هَذا لايَزَال يُعَانِي مِنْهُم!

وَاللَّهْ انِّي !! أَسْتَحِيِ اَفِلْ فَلّةَ مِنْ لَعَبْ!
الدّيِِنْ تَقْوَىَ!! مُبْعِدِينَ (الشِّرْكْ) عَنْ / ديْنَ الْعَدِيم!!

أستَطِيْع اللّعب بِحبَال الشّيْطَان ، وأسْتَطِيْع أن أفْعَل مَايُسْعدُني ولَكِن ديْني يَفْرِض ُ عَليّ أن لاأكُون لاعِبَا ً فِي الظّلام وعَلَى حِسَاب الآخريْن

الشّاعِر
يَتَحدّث عَن هَاجِسَا ً يُؤرِقَه ، وكَيْف أن التّعَب وسنين عُمْرِه لَم تُريْحَه ، حَتّى وهُو يُريْد لُقمَة العَيْش يَجِد ُ مَن يَمْنَعَه عَنْهَا بِدْءا ً مِن الأهْل ِ والمُجْتَمَع والوَطن!


خالد العلي
يكتُبُ هَاجِسَا ً يؤْرّقُه في مُعظَم ِ نُصُوصُه ، وهَذا يَعْكِس نُضْج التَجْرُبَة لَديْه
النّص مِن النّصوص الثّريّة بِكُل صِدْق ، وهُو مليء بالصّور الجَمِيْلَة والشّاعريّة مثل
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة عَن دَمْعتِينْ .!! اِتْيَمَّمَتْ مَرّة عَلَى خَدّ الْيَتيِمْ
و
مِنْ وِينْ اَلاقِي أَرْضِ تِخْلاَ !مْنَ الْغُرابِ !! اِلْيَا نَعَبْ
بَلْ وِينْ أَقَابِلْ رُوُحْ تَقْطِفْ !؟مِنْ سَمَائيِ !! مَاءْ دِيِِِمْ!!
و

مَلَّيِتْ أَعِيِشْ؟! وَرَكْعَتِينْ الذّلْ!! فِ/عُيُونَي!!تُقِيمْ؟
و مَا اسْتَثْنِي اللّي تَحْتَها جَنّة
)
أرَدتُ إبْدَاء رَأيي حَول هَذا النّص الجَمِيْل


.
.

أخي / عبدالله العويمر

بِلاَ مُقَدّمَة مُنَمّقَة
أَنْتَ أكْبَر مِن ذَلِك بِكَثييِيِيِير


حِينَ يَكُونُ الألَم
هُو النّاقُوسُ الّذِي يَدُقّ فِي عَالَمِ النّسْيَان( السّعّادة) أَجِدُنِي أسْأَل:

أرُوح لِ/مِيِنْ لاضَاقَتْ عَلىَ مِثْلِي وَأرُوح لِ وِينْ؟
.......... سَهَتْ حَتّى الْعُيونَ اللّي تِحِسْ بِوَخْزَةَ الإبْرَهْ.!!
أمَانَة ..! مِنْ فَهَم قَصْدِي يَعَلّمْنِي أَرُوحْ لِ/مِينْ.؟
......... قَبِلْ يِصْبِحْ حَدَا عِيَالِي
؟؟؟؟
ويَارَثَ الْخِبْرَه
ْ
.
الْكَلِمَةُ الْمَخْفِيّة أَلَمُهَا جَائِر..!!!

أبو عبدالعزيز

أُقْسِمُ انّي فَقِيرٌ جِداً أَمَامَ هَذِهِ الرّوُحُ الطّيّبَة وَهَذا الْفِكْر الّذِي يَتَرَاقَصُ فَرَحاً لأنّهُ يَعْرِفُكَ تَمَامَ الْْمَعْرِفَة! وأَصَبْت فِيمَا تَعْتَقِد! وذَاكَ الْهَاجِسُ الْمُؤْرِق حَد فَتْح التّابُوت لَمْ يَكُنْ بِالْهَاجِسِ الْمُتَرامِي الاطْرَاف وَاخْشَى أنْ لا يَكُونْ!!!
وَذَلِكَ الْخَوْفُ قَدْ ذُكِرَ فِي كِتَابِ الْمَوْلىَ عَزّ وَجَلّ وسَأُسْرِفُ عَلَى قَلْبِي مِنْه!

مُمْتَنٌّ لَكَ إلَى حَدٍّ لا يَعْلَمُهُ إلا الله
فَـ/اقْبَلْ هَذَا الرّد مِنَ الْفَقِيرِ بِكُلّ مَافِيِه
وَصَدّقْنِي لِي الْحَقّ بِأن أفْخَر بِوُجُودِ النّص عِنْدَ أطْرَاف فِكْرَكَ الْعَذْب
فَكَيْفَ إنْ عَانَقَهُ.!؟

.
.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله العويمر مشاهدة المشاركة
إنْ سَمَحتُم


لغَة الشّاعِر ثَريّة جدّا ً ، وإن كُنْت أرى أن الشّاعِر في بَعض أبياتِه يَنْهَار كانْهيَار الجَليْد بِلا مُقَدّمات يمَهّدها كَمَا في البيْت الثّالث ، والأخِيْر
وأيْضَا أجِد ُ صِيَاغَته في بَعْض الأشْطُر مُرْتَبِكَة مِثْل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله العويمر مشاهدة المشاركة
) مَا يَسْجِدِ لْ/فَاهِم لفَاهُمْ! يِحْمِدَ الرّدْ لِـ/ عَظِيِمْ)

و

(قٌلْ لَلْمَلاعِيِنَ ! الْحَصَىَ فِيِهَا ! عَجَبْ عَمْرَةْ نَعِيمْ!!)
و
(تَلْقَىَ الْفِهِمْ لِهْ فَيْ // وهِيِمْ)

النّص يتنَاول فِي مُعْطَيَاتِه الأشياء المَحْسُوسَة شعوريّا ً كالجُوع ، والصّدق ، وثَبَات وفَهْم الدين ،والشّعور الأخوي والاجتْماعي والمحبه والقبول)

و مَا اسْتَثْنِي اللّي تَحْتَها جَنّة [/color] )
وتمنيت لو أنه راجع هذه الصورة: قَلْبي اَبْيَضْ مِنْ كَلامَ الْمُسْتَقِيمْ

لسْت ُ نَاقِدَا ً ، ولَكِنّي أرَدتُ إبْدَاء رَأيي حَول هَذا النّص الجَمِيْل[/right]

.
.

أَنْ تُعِينَنِي عَلىَ إِيْجَاد ذَلِكَ الْبِرْوَاز الْمَفْقُوُد للصّوَرِ الْكَبِيرَةُ الْحَجْم هَذا بِحَدّ ذَاتِه يَجْعَلُنِي أَتَعَطّشُ لِمِثْلِ هَذَا الارْتِبَاك الّذِي قَرَأتَهُ وَأَوْضَحْتَهُ مَمْنُوُناً وَمَشْكُوُرَا!!

أَتَعْلَم إنّ مَقْبَرَةُ فَمِيِ مَازَالَت رَحِبَهْ بِرغْم كَثْرَةُ الْقُبُورْ.!؟
يَوْماً مَا سَأشْهِدُكَ عَلى آخِرِ قَبْر ! وَلَيْسَ لِذَلِكَ مِنْ شَئٍ سِوَى عَظِيِم الشّرَف لِمَعْرِفَة النّهْرُ الْجَارِي _ أنْتَ _ وَلا أَقْصِدُ سِوَى مَحَبّتِي لَكَ فِي الله وَلِيَ الْفَخْر..

.
.

يَاصَاحِبِي
أنّ الّذِينَ يُشْبِهُونَكَ لَيْسُوُا بِكَثِيِر..!

[ مِنِيْنَ ارْتِوِيْ وَ الدّنْيَا صَحْرَا وْ بَسْ ؟ ]
http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=12753
.
.
؟

 

التوقيع

.
!!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!!
http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=44710
لم أكتبها طلبًا للضوء ، ولا طمعًا في مديح ، هي قصاصات مبعثرة كُتبت في العزلة
بعضها تجاوز العشرين عامًا وهي نصوص شخصية اقتربت من الاعترافات
ولم يعرف أحد إسم : نذرولوبيا أو كتبه قبل أن أكتبه ..
.
خالد العلي
.

خالد العلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-02-2009, 11:42 PM   #3
حلم
( قُوْسُ قُزَحْ )

الصورة الرمزية حلم

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

حلم غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله العويمر مشاهدة المشاركة
إنْ سَمَحتُم

عَنْ [جُوعْ خَالِدْ ] عَنْ جُروُحِهْ! عَنْ سِنينهْ والتّعَب
عَن دَمْعتِينْ .!! اِتْيَمَّمَتْ مَرّة عَلَى خَدّ الْيَتيِمْ


مَطْلَع ُ النّص يُحْسَب للشّاعِر ، وأظُنّه غَيْر مَسْبُوق –لأنّي لَم أقْرَأ مَطْلَعَا ً بِهذه الطّريْقَة ، فَمَن قَرَأ فلْيُخبِرنَا-وهُو مَطْلَع يُحَفّزُ القَاريء عَلى القِرَاءَة والدّهْشَة
الشّاعِر هُنَا أجَاد الدّخُول للنّص ، وبِطَرِيْقَة لاتُوحِي بِالأنَا ، بَل ذَكَر الشّيء المَحْسُوس الغَيْر مَلْمُوس ، وهُو الجُوع ، ولَعَل الجُوع مُسَمّى ً بَليْغ ُ الأثَر ويَلِج ُ رُوح المُتَلَقي
وقَدّمَه ُ الشّاعِر بِصَفَته أهَم مَايَعنِي الإنْسَان فِي هَذه الحَيَاة ،وقَد أوْصَل لَنا خَالِد أنّ هَذا الجُوع قَبْل أن يَظْهَر كَان للألَم والمُعَانَاة المُمْتَدّان عَبْر السّنين وتَعَبِهَا نَصِيْب ٌ فِي حيَاتِه ، فَهُو لايَشْتَكي الجُوع فَقط ، بَل يَشْتَكي مِن أشْياء لاتَقِل أهميّة لديْه ومَاالجُوع إلا مَحَطّة نَفِدَ عِنْدَهَا كُل مَايَسْتَطِيْع فِعْلُه ، وكَان لابُد مِن البَوح والشّكْوى
ولَعَل خَالِد فِي ذكْرِه لدمْعَتيْه هُنَا أوْصَل عُنْصُر الكِبْريَاء الّذي لَوْلاَه ُ لَمَا صَبَر حَتّى بَلَغ مِن التّعَب والجُوع مَبْلَغُهما المُوجِع ، فَاليَتِيْم ُ لاتُقَال إلا للطّفْل ، وهُنَا إيْصَال الكِبْريَاء بِطَريْقَة ٍ رَائِعَة جِدّا ً ، فَهُو يُخْبِرُنَا أنّ آخِر عَهْدٍ لَه بِالإنْكِسَار حِيْنَمَا كَان طِفْلاً
وبَعْدَهَا كَان خَالد فِي تَعَب ٍ وسَيْر بِاتّجَاه الغِنَى والأمَل وبَعْد أن خَارت القُوى وبَلَغ منْه الجُوع أصْبَح لِزَامَا ً أن يُبْدي مَابِه عَلانِيَة ً!

عَنْ لُوحِتِهْ!! عَنْ خُوفِهْ الْمَخْطُوفْ لُونِهْ!! مَا لَعَبْ
يُوُمٍ يقَوُلْ : انّ الْغَلاَ مَا يِخْشِعِهْ !! رُكْنَ الْعَتِيمْ!


هُنَا تَمُر الذّكْريَات عَلى مَرأى الشّاعِر وكَيْف أنّ الهَلَع كَان يَقْتَنِص مْنْه أُنْسَه وفَرْحَة نَهَاره حِيْنَمَا يَلُوذ لِزوايَا الوِحْدة صَغِيْرَا ً ، وكَيْف أنّ هَذا الخَوف لايُبْعِدَه قَلِيْلا ً عَنْه إلا مُواسَاتِه لِنَفْسِه بِحُبٍ يُقْنِع نَفْسَه بِوجُودِه!

لا!! تِقْرَأَ !! الشِّعْرَ الْمُلَثّمْ!!؟ ثُمٍّ تِمِلْ مْنَ ال/صَّعَبْ
إِلاّ بَعَدْ !! فِهْمَ الْمُهِمْ!تَلْقَىَ الْفِهِمْ لِهْ فَيْ // وهِيِمْ


الغُمُوض ُ وإن وجَدْتَه عَلِيْك أنْ تُعْطِي لَه مَايُبَرّره ، ولاتُفَكّر فِي قَتْل مَاتَقْرَأه –هَكذا يقُول خَالِد لِمَن يَقْرَأه-والمُبَرّر لَديْه هُو أقوى مِن أن يُبْرَز لِقَارئه ، وحيْنَمَا تَشْعُر بِوجُود المُبَرّر لَك أن تَهِيْم َ حَتّى تَجِدَه !


لَوْ شِفْتْ !! زِيفٍ للصّراحَهْ !! وِشْ مَلأ عِيِنْ الْجُعَبْ!
قٌلْ لَلْمَلاعِيِنَ ! الْحَصَىَ فِيِهَا ! عَجَبْ عَمْرَةْ نَعِيمْ!!

هُنَا
يْنفِي عَن نَفْسِه الزّيْف حَتّى فِي الأمْر اليَسِير ، ويُخْبِرُنا بِصِدْقِه

يا رَاقِئَ !! الْعَشْر الصِّعَابْ ! اِنْفِثْ مَعِيِ مَاءًا وُعَبْ
مِنْ قِرْبِتينَ الْمَنْْعْ لأخٍ !!ضَرَّ الأخْضَرْ!! يَا فَهِيِمْ!


بِاعْتِقَادِي أن هَذا البَيْت أَهَم أبْيَات القَصِيْدة ، فَفِيْه الإيْحَاء بِالمُعَانَاة والّتي أتَت عَليْه بِرَغْم اخْضِرَاره ، وجَعَلَت مِن الجُوعِ مآل!


مِنْ وِينْ اَلاقِي أَرْضِ تِخْلاَ !مْنَ الْغُرابِ !! اِلْيَا نَعَبْ
بَلْ وِينْ أَقَابِلْ رُوُحْ تَقْطِفْ !؟مِنْ سَمَائيِ !! مَاءْ دِيِِِمْ!!


نَعَم ، الغُرَاب ُ مَوجُود ٌ ولايَسْتَطِيْع أن يَُخْفِيْه عَن الكَوْن ، ولَكِن كُل مايُريْدُه هُو اخْتِفَاء صَوْت ُ الغُرَاب فَهُو شُؤم ٌ ولايَأتِي بِخَيْر ٍ أبَدَا ً –وهُنَا يَرْمُز الشّاعِر لِمَن يُزيْدُون مِن ألَمِه ويُشْعِلُون النّار بَيْنَه وبَيْن الآخَر المُقَرّب!
بَل إن ّ الأمْر َوصل بِه ِ إلَى الشّعُور بِانْعِدَام الحَيَاة والمَحَبّة مِن مُحِيْطه ، حَتّى أنّه يَجِد الجَمِيْع كَالغَراب حِيْن يَنْعَب
وهُنَا اسْتِعْرَاض لِثّقَافَة ٍ جَيّدَة للشّاعِر حِيْنَمَا اسْتَخْدَم مُفرَدة "نَعَب" وهِي مُرَادِفَه لِنَعِيْق

مَا لَلْبَنُونْ اذْنُوبْ.!! ما لِلْبَاقِيَاتْ ! أَصْلاً دُعَبْ!!
مَلَّيِتْ أَعِيِشْ؟! وَرَكْعَتِينْ الذّلْ!! فِ/عُيُونَي!!تُقِيمْ؟


هُنَا الإحسَاس بِأنّه لاذَنْبَ لَه أو لِمَن يَهُمّه أمْرُه فِي كُل مَاكَان وتَسَبّب بِالجُوع والتّعَب !
فَهُو يَرى بِأعْيُن مَن حَولّه النّار لِتَكُون نَظْرَتُه إنْكِسَارا وطَلَبَا ً لِمَغْفِرَة ٍ هُو لَم يَرْتَكِب ذنْبَا ً يَسْتَحِق طَلَبَها!
ً
حَدّ الإجَابَهْ!! وأَجْمَعْ الأجْزَااء !!فَ/أيّةْ مُرتَعَبْ!!
مَا يَسْجِدِ لْ/فَاهِم لفَاهُمْ! يِحْمِدَ الرّدْ لِـ/ عَظِيِمْ

الخَوف لايُذْهِبَه ُ إلاّ الإجَابَة والّتي لَطَالمَا أرادَهَا الشّاعِر

مَا اسْتَثْنِي اللّي تَحْتَها جَنّة !! ومَنْ تَلبَسْ كَعَبْ
الْكُلْ يَدْرِي .!! قَلْبي اَبْيَضْ مِنْ كَلامَ الْمُسْتَقِيمْ!

هُنَا يَرْمِي اللّوم لِلْجَمِيْع وبِلا اسْتِثْنَاء ويَتَحَدّث عَن الجَمِيْع بِلا اسْتِثْنَاء فَالألم مِنْهُم جَمِيْعَا ً، والخَطأ مِنْهُم ، وأنّهم يَعْلَمُون بِقَرارَة أنْفُسِهم بَيَاض قَلْبِه ونَقَاء سريْرَته ومَع هَذا لايَزَال يُعَانِي مِنْهُم!

وَاللَّهْ انِّي !! أَسْتَحِيِ اَفِلْ فَلّةَ مِنْ لَعَبْ!
الدّيِِنْ تَقْوَىَ!! مُبْعِدِينَ (الشِّرْكْ) عَنْ / ديْنَ الْعَدِيم!!

أستَطِيْع اللّعب بِحبَال الشّيْطَان ، وأسْتَطِيْع أن أفْعَل مَايُسْعدُني ولَكِن ديْني يَفْرِض ُ عَليّ أن لاأكُون لاعِبَا ً فِي الظّلام وعَلَى حِسَاب الآخريْن

الشّاعِر
يَتَحدّث عَن هَاجِسَا ً يُؤرِقَه ، وكَيْف أن التّعَب وسنين عُمْرِه لَم تُريْحَه ، حَتّى وهُو يُريْد لُقمَة العَيْش يَجِد ُ مَن يَمْنَعَه عَنْهَا بِدْءا ً مِن الأهْل ِ والمُجْتَمَع والوَطن!

لغَة الشّاعِر ثَريّة جدّا ً ، وإن كُنْت أرى أن الشّاعِر في بَعض أبياتِه يَنْهَار كانْهيَار الجَليْد بِلا مُقَدّمات يمَهّدها كَمَا في البيْت الثّالث ، والأخِيْر
وأيْضَا أجِد ُ صِيَاغَته في بَعْض الأشْطُر مُرْتَبِكَة مِثْل
) مَا يَسْجِدِ لْ/فَاهِم لفَاهُمْ! يِحْمِدَ الرّدْ لِـ/ عَظِيِمْ)

و

(قٌلْ لَلْمَلاعِيِنَ ! الْحَصَىَ فِيِهَا ! عَجَبْ عَمْرَةْ نَعِيمْ!!)
و
(تَلْقَىَ الْفِهِمْ لِهْ فَيْ // وهِيِمْ)

النّص يتنَاول فِي مُعْطَيَاتِه الأشياء المَحْسُوسَة شعوريّا ً كالجُوع ، والصّدق ، وثَبَات وفَهْم الدين ،والشّعور الأخوي والاجتْماعي والمحبه والقبول)

خالد العلي
يكتُبُ هَاجِسَا ً يؤْرّقُه في مُعظَم ِ نُصُوصُه ، وهَذا يَعْكِس نُضْج التَجْرُبَة لَديْه
النّص مِن النّصوص الثّريّة بِكُل صِدْق ، وهُو مليء بالصّور الجَمِيْلَة والشّاعريّة مثل
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة عَن دَمْعتِينْ .!! اِتْيَمَّمَتْ مَرّة عَلَى خَدّ الْيَتيِمْ
و
مِنْ وِينْ اَلاقِي أَرْضِ تِخْلاَ !مْنَ الْغُرابِ !! اِلْيَا نَعَبْ
بَلْ وِينْ أَقَابِلْ رُوُحْ تَقْطِفْ !؟مِنْ سَمَائيِ !! مَاءْ دِيِِِمْ!!
و

مَلَّيِتْ أَعِيِشْ؟! وَرَكْعَتِينْ الذّلْ!! فِ/عُيُونَي!!تُقِيمْ؟
و مَا اسْتَثْنِي اللّي تَحْتَها جَنّة
)
وتمنيت لو أنه راجع هذه الصورة: قَلْبي اَبْيَضْ مِنْ كَلامَ الْمُسْتَقِيمْ

لسْت ُ نَاقِدَا ً ، ولَكِنّي أرَدتُ إبْدَاء رَأيي حَول هَذا النّص الجَمِيْل


.. ليس رأي بقدر ماهو درس أخذت منه الكثير ..

.. دمت وصاحب الموضوع دائماً بخير ..

 

التوقيع

.. اللهم اغفرله ..

حلم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ابعاد التركي تحت مجهر ريناد أحلام الغامدي أبعاد النقد 8 07-17-2006 12:20 PM


الساعة الآن 05:26 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.