المنظوم لفظٌ مقفى و موزون " فقط " أي أنه استمرار بالألفاظ على نسق معين
ولا أعدّه شعراً , بل حديثٌ اتبع طريق الشعر في أسلوبه .. لا معناه و عمقه
وقد يكون في الأغراض التعليمة أقرب وأصلَح له من أي غرضٍ لا غرض له فيه ,
أما كونه محموداً أو مذموماً فهذا مردّه إلى الإحساس به ولا أظنّ مقدار ذرّة أنّ النظم يحرك شيئاً في القاريء
فبالتالي لا أظنه محموداً هذا إن صحّ القوله بأنه شعر
فقد عرّف مؤسس علم البلاغة الجرجاني الشعر بأنه علم يشترك فيه الطبعُ والرواية والذكاء ,
لا حديثٌ يمكن أن يجري على ألسن أكثر الناس غيره .
استوقفني سؤالك الأول لـ خالد صالح الحربي , فلتسمحي لي وليسمح بالمحاولة في مشاركة الإجابة عليه : )
الكثير من الشعراء وعلماء اللغة تحدّثوا عن الشعر و ماهيّته , وقال الكثير منهم أن الشعر يكتمل بالوزن والقافية و المعنى والأسلوب والخيال ..
لكنّنا قد نقرأ شيئاً اكتمل فيه كلّ هذا لكنّنا لا نزال نقول عنه شيئاً لا قصيدة أو شعر بالأصحّ ..
ذلكَ أن النفوذ في الشعر لا يكون بقوانين تحكمه من الخارج .. بل يكون الحاكم الأكبر فيه لـ قوى فكرية واهتداءات لمعاني يتفاوت فيها الشعراء
ولا نستطيع حصرها أو تعريفها بشكلٍ جيّد ..
هذا ما لديّ , بعد الشكر والإمتنان لهذه المساحة الثريّة المثرية .