أستاذ محمد
أهلاً بكَ ,
من الطّبيعي أن تثورَ ثائرةُ المواطنِ حينما يتعلّقُ الأمرُ بما يخصُّ السّيادةَ " الوطنيّة " , ذلكَ أنّنا كشعوبٍ عربيّةٍ مليئونَ بالعاطفة على مبدأ " أنا و أخي على ابن عمّي , و أنا و ابن عمي على الغريب "
حتّى لو كان الأخُ أو ابنُ العمِّ ذاكَ على خطأ .
هذهِ الثّورة العاطفية تغطّي على الشّكوى و التّذمّر من أمورٍ داخليّة , و أظنُّ أنَّ لذلكَ علاقةٌ بعمقِ معنى الانتماء داخل لاوعي الانسان العربيّ , ممّا قد يُقارنُ بغضبكَ من أخيكَ إن أخطأَ بحقّك و ثورتكَ لأجلهِ إن أصابهُ سوء .
ممّا لا شكَّ فيهِ أنَّ الانسان العربيّ يعاني من ضغوطِ داخليّة " وطنيّة " كثيرة , لكنَّ همّهُ المحصورَ في كونهِ عربيّ يجعلُهُ يلتحفُ عباءةَ المواطنة خوفاً من بردِ اللانتماء .
شُكراً لكَ .