فنجان شاي - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
بنت السحاب .. (الكاتـب : ريم الخالدي - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 1 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 182 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7482 - )           »          روائع الحكم والأقوال الخالدة (الكاتـب : نادرة عبدالحي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 24 - )           »          {} أؤمِــــــنُ بـِــ ...... {} (الكاتـب : إبتسام محمد - آخر مشاركة : فاطمة محمد - مشاركات : 189 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 500 - )           »          •¦|♥¦¦ انـتــظـارٌ مــألـــوف •¦|♥¦¦ (الكاتـب : حبيب مظاهر المزيرع - مشاركات : 16 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : فاطمة محمد - مشاركات : 460 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3880 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : فاطمة محمد - مشاركات : 75327 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-17-2009, 01:53 PM   #9
حنين عمر
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية حنين عمر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

حنين عمر غير متواجد حاليا

افتراضي


أستاذ سالم

أشكرك أولا على مرورك
واشاطر حضرتك الٍاي تماما في بعض الاختلافات الفكرية معه

شكراااا جزيلا

تقديري

 

التوقيع

ATRYLINE

حنين عمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-17-2009, 01:55 PM   #10
حنين عمر
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية حنين عمر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

حنين عمر غير متواجد حاليا

افتراضي


إلى هنا أغادر طاولة نجيب محفوظ
لأنزل قليلا عبر سلم التاريخ و ألتقي بأديب مصري آخر

المنفلوطي

لادعوه إلى شرب فنجان شاي معي.

 

التوقيع

ATRYLINE

حنين عمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-17-2009, 01:55 PM   #11
حنين عمر
( شاعرة وكاتبة )

افتراضي


فنجان شاي مع المنفلوطي
لـ حنين عمر
زاوية فنجان شاي- الفجر : 17-5-2009

مازلت أذكر جيدا تلك الغصة التي أصابتني لأسبوع كامل، وحالة الاكتئاب التي سببها لي الأديب المصري المعروف مصطفى لطفي المنفلوطي وأنا بعد لم اكمل 12 عاما من عمري، بعدما قرأت ترجمته لرواية " الفضيلة"- أو بول وفرجيني للفرنسي بيرنار دي سان بيار- والتي كانت تتنافى تماما مع ما في رأسي الصغير من افكار يوتوبية آنذاك، و تناقض نظريتي الطفولية " الطيبون ينتصرون دائما في النهاية " . ولم أستطع التخلص من ذلك الاكتئاب إلا بمواربته بطريقة مضحكة، فقد قررت أن أعيد كتابة الرواية من جديد وأن أغير نهايتها إلى نهاية سعيدة معتقدة انني بذلك ساغير مصير ابطال الرواية و ساتخلص من شعوري بالحزن. ولعلي مازلت أحتفظ في مكان ما من أوراقي بروايتي ذات النهاية السعيدة مكتوبة بخط رديء بعض الشيء ومزينة برسومات لـ بول وفرجيني بطلي القصة، كما مازلت أحتفظ أيضا بأول ورقة نقدية كتبتها في حياتي وعمري 14 عاما،والتي جاء في مطلعها :" لم أتمن في حياتي أن التقي بأديب كما تمنيت أن التقي بالمنفلوطي لعلي أنجح في تغيير نظرته المتشائمة للحياة".

لقد استطاع مصطفى لطفي المنفلوطي - رغم نظرته السوداوية للحياة – ان يصنع لنفسه عالما خاصا في تاريخ الأدب المصري والعربي، رغم أنه لم يكن روائيا بالمفهوم العام بقدر ما كان مترجما قادرا على اقتناص محتوى المفردة الأجنبية وصبها في قالب اللغة العربية تماما كما يجب، و لعله في احيان كثيرة جعل النص المترجم أكثر جمالا من النص الأصلي، كما يظهر ذلك مثلا في النص الأصلي لرواية "ماجدولين" أو : " تحت ظلال الزيزفون" للمؤلف الفرنسي ألفونس كار. كما يظهر تمكن المنفلوطي من اضفاء لمسته الخاصة على ما يترجمه من الأدب الفرنسي جليا في ترجمته لنص " في سبيل التاج" الذي هو بالأساس مأساة شعرية للكاتب فرانسوا كوبيه.

و بعيدا عن مجال الترجمة الذي برع فيه المنفلوطي، فإن أسلوب كتاباته الخاص الجاف نسبيا و الموغل في السوداوية، ظلّ متأثرا بذلك المجال، و كأنما كتاباته الخاصة ترجمة لتفكيره بلغة أخرى، اذ انني – حسب رأيي المتواضع- أرجح أن المنفلوطي كان يفكر باللغة الفرنسية وهو يكتب بالعربية، ولهذا اكتست كتاباته تلك المسحة الشبيهة بمسحة النص المترجم، بل وحتى من ناحية البناء اللغوي والتأثيث الجمالي ضلّ هناك رابط خفي ما يجمع طرفي المعادلة.

أما عن المحتوى العام للنصوص، فأعتقد أن هناك تساؤلا كبيرا جدا يجب أن يطرح بخصوص النظرة التشائمية القاتمة والقانتة التي عاش المنفلوطي سجينا فكريا لها في كتاباته الخاصة، فبرغم كونه كان أزهريا و تلقى تعليما دينيا إلا ننا نجد أن هذا التعليم الديني لم يكن له ذا فائدة كبيرة، فالفكر الديني غالبا ما يكون مبشرا - وبشر المؤمنين - و يدعو الى التفاؤل ويلقي رداء الطمأنينة على النفس، وهذا ما لا نجده عند المنفلوطي ، اذ تتفق معظم الآراء النقدية على كونه كان غارقا في نظرته المكتئبة للعالم، ولا يرى شيئا جميلا فيه و لا يؤمن إلا بالحزن كعامل أدبي مؤثر حتى في اختياره لنصوص يشتغل على ترجمتها.
لقد ظل اذن هذا الأديب يسكن بيت الأسلوب الواقعي الحيادي في نصوصه وترجماته، و يعيش في عتمة اللا أمل طوال حياته دون أن يستطيع فانوس ايمانه أن يضيء له طريق الفرح، ولعل هذا ما جعله يغادر مبكرا في الاربعين من عمره ليخسر الأدب العربي أحد اهم المترجمين في تاريخه ، و لأخسر أنا رهان تغيير نظرته للعالم !
مع ذلك لن أيأس و سأحاول أن أشرب فنجان شاي معه تحت ظلال الزيزفون لأقنعه ليس فقط بأن يحب زملائي الأطباء قليلا – فقد كان يكره الاطباء – إنما أيضا لأقنعه أنه رغم كل القبح في هذا العالم تبقى هناك مساحة للجمال في داخلنا، وأن الله أكرم مما يمكن له أن يتصوره، وبأن منتهى القوة أن تبتسم وفي عينيك ألف دمعة.
حنين

 

التوقيع

ATRYLINE

حنين عمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-01-2009, 12:15 AM   #12
حنين عمر
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية حنين عمر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

حنين عمر غير متواجد حاليا

افتراضي


فنجان شاي مع نازك الملائكة
لـ حنين عمر
صحيفة الفجر 31-5-2009


بصمت تام غادرت نازك الملائكة العالم ذات منفىً ، غادرته كما تغادر العصافير أعشاش الصيف حينما يهاجم الخريف بكل بؤسه حدائق الحياة، غادرت بهدوء مبالغ فيه لا يشبهه سوى هدوء الملائكة الخاشعين، لا يشبهه سوى ذبول أخر زهرة تفاح على غصن الحلم.

ما يزعجني في كل القصة، هو أن هناك تاء تأنيث تسقط دائما سهوا أو عمدا من كل إنجاز أدبي كبير، كما سقطت ظلال اللامبالاة التامة على اسم نازك في خريطتنا العربية، مع أنها هي صاحبة الإنجاز الكبير في تجديد شكل الشعر العربي وفي منحه بعدا مختلفا فتح أمامه أفاق أوسع وغيّر كل رتابته الكلاسيكية.

ما يزعجني في كل القصة، أن نازك الملائكة لم تحظ بالتقدير الكافي، ولا بالتهليل الكبير الذي يحظى به بعض الشعراء المجددين الذين لم تتعد اختراعاتهم "جملة مختلفة" أو "نظرية كرتونية"، لم تحظ بذلك الذي نسميه "الامتنان" ...امتنان تسعة وتسعين بالمئة من الشعراء العرب الذي امتهنوا قصيدة التفعيلة.

ومع أن نازك لم تكن تحتاج إلى امتنانهم الذي تتعدى فيه غالبا نسبة النفاق تسعة وتسعين بالمئة، إلا أنه لابد من القول أننا مازلنا نعيش عصر العنصرية الأدبية، مازلنا نتفه الانجازات المؤنثة، و نضعها في خانة ذلك المسمى الذي يثير الاشمئزاز "الأدب النسوي"، متعاملين معها بالكثير من الإتكيت وسياسة الرفق بالحيوان.

ولن أدافع من جهة أخرى عن المرأة الكاتبة، لأنها متواطئة في الغالب بشكل أو بآخر، متواطئة بصمتها أكثر من اللازم، أو بصراخها أكثر من اللازم، متواطئة لأنها لا تسعى الى فك اشكاليتها الأبدية، وإلى إجبار الرجل على احترامها واحترام ثقافتها وفكرها واعتبارها كائنا مفكرا من الدرجة الأولى يمكن أن يبدع وينجز و يجادل في كل القضايا الفلسفية والدينية والأدبية والإجتماعية. وليس أن يجادل فحسب...بل أن يكون ذا فائدة و ذا شخصية وذا أهمية.لن أدافع عنها لأنه عليها أن تدافع عن نفسها، عليها أن تفرق بين حرية الرأي وانحرافه، بين معنى الصحيح والخطأ، وبين كيانها كامرأة شرقية وبين كيان المرأة الغربية.

وبعيدا عن كل هذا، أعود لطاولة نازك الملائكة، التي تميزت كتابتها بروح خاصة تغوص في لعبة العتمة والضوء التي أتقنتها، ووظفتها في شعرها بشكل مناسب جعل منها رائدة في مجال صنع الصورة الشعرية اللا شعورية.

إن المتأمل لشعر نازك الملائكة، لا تخفى عليه تلك الروح المتمردة التي سكنتها منذ طفولتها، لكنه تمرد هاديء و مميز وبناءٌ و غارق في تحليل العالم، هذا التحليل الذي جعلها تتفرد بصناعة اللفظة / الدهشة التي تنقل القاريء من حالة إلى أخرى و تتحكم في إيقاع القصيدة تحكما تاما، كان بلا شك يؤهلها للمضي أبعد في تجربتها الشعرية. و أقصد بكلمة " أبعد" الذهاب إلى أقصى مراتب الإبداع الشعري وخلق مدرسة جديدة و مواصلة التجديد إلى آخرحدوده، لكن للأسف لا أعرف لماذا أشعر بأن هذه التجربة على تميّزها وابتكارها وانجازها كان يمكن أن تمنحنا أكثر مما منحته من الناحية الصورية والتركيبة اللغوية، كان يمكن أن تمزق كل حدود العادي و تصل إلى مناطق أخرى في تشكيل المعنى. غير أن هناك دائما غلطة في سيناريو الحياة تجعل من الأشياء هكذا...لأنها هكذا.

ولكن مع هذه " الهكذا" تبقى نازك الملائكة سيدة المساحات الأخرى و صاحبة إنجاز شعري في شكل القصيدة العربية لن يستطيع كل الشعراء تجاوزه مهما حاولوا، وحتى إن نجحوا، فستبقى أول من كسر القاعدة، ومن منحهم جواز المرور الى تحقيق انجازاتهم كلها.

وبانتظار كل ما سيحدث في الخمسين عاما القادمة، أعود لطاولتي لأشرب فنجان شاي محلى زيادة مع نازك الملائكة على ضفاف نهر دجلة، و لأخبرها أن أفضل أغنية في العالم هي أغنية ناظم الغزالي " فوق النخل"، وأن أفضل إنجاز في العالم هو إنجاز يفتح باب الحرية لعصافير الابداع القادمة من بعيد.
حنين

 

التوقيع

ATRYLINE

حنين عمر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:27 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.