تفاؤلات رمضانية
يمر علينا كل عام ونحن نتفاءل بشيء من التغير والتحليل
يمر علينا رمضان ونحن نتفاءل بشيء من التجديد والتحول
يمر علينا كل يوم فيه صائم من المسلمين ونحن نتفاءل بشي مكتمل بلا إثم ولا شتم ولا كبر..
يمر علينا كل ثانيه صائمة بعروقنا ونحن لا زلنا نتفاءل بصيام هذه الثانية بصدق الصوم وأمانة الصوم .
يمر علينا صيام ننتظره دائما ونعود ونجد دائما ما نرتكب الأخطاء بحقه..
فأين تفاؤلاتنا التي نعيشها انتظاراً تسعة اشهر أين هي..؟
كم عمرك يا إنسان وكم عمر تفاؤلاتك يا أنت ؟
كم حجم تجارتك في العام..وكم هي خسارتك في كل عام من عمرك..؟
كم نصيب ذكاء العبادة لديك. وكم نصيب أعمالك..؟
كم أنت باحث عن سراب في غير نور العبادة المتقنة..؟
هنا أنا لا اضعف قدراتك..ولكن أمنحك رغبة التفاؤل بشيء من الاستقرار النفسي وأنت الآن بين هضاب وسهول وسياحة رمضانية في داخلك..
بالتغييرعليكَ أن تعطي لنفسك رسالة التفاؤل.بالتغيير.بالإدراك لقيمة هذا الامتحان الذي لا يأتي إلا مرة واحدة.
مضى ما مضى..وتاجر الناس بسلع رائجة في العالم. وفي الأرض.
وأنا هنا أتاجر معك بسلعة التفاؤل النابع من ذات الذات لا نابع من ذات الكذب مع النفس..
هنا كن حاسما للأمر وقل سأفعل..وسأعطي نفسي ثلاثين يوما صادقة وسأقدم على البحث عن الضوء الذي أريد..لأستظل تحت سلام نفسي.وسلام أسرتي وروحانية التفاؤل التي ندركها بصدق عطايانا وروحانية رجوعنا إلى الخالق.
أنت الآن أمام أهم الجسور وبينك وبين ثمار الشهر أيام فكن على ضفة التفاؤل الحسن التفاؤل الذي يدرك بالنية الصادقة والعمل الصالح والتفاؤل الذي يجري بعروقك ليسقى كل مشاعرك إيماناً وكن على يقين إن التفاؤل الذي تدركه هو بيقينك وعملك الذي ستجد فيه خلاصك نحو التفاؤل والصدق وتخطي حواجز الشؤم لحياتك..
اسقي روحانياتك بذات الروح التي سوف تجري لنيل رضي الله وثواب الآخرة.
رمضان كريما بتفاؤل الإنسان الصالح المحب لروحانية تتسم بالإيمان والصدق من النفس..
رمضان كريم مع البشر الذي يرسمون لهم واقع يصدر عن عمق صادق لإنسانيتهم وكرمهم وعطائهم له ،رمضان كريم دائما بفانوس الخير والعمل الذي سوف يلقاه ثوابا عند ربه .
وكل عام وانتم بخير ..
بقلمي
أختكم موزه