القديرة , لحظة ..
أسعدني جدا هذا الفكر المتأني .. وحسن تداخلك وثقافة التفكير التي تزدانين بها سيدتي ..
تقولين بجميل مداخلتك ..
_ برغم أن طريقة التقييم والإحساس بالقصيدة المذكورة عندك يا أخي ليس له قانون ثابت إلا أنها إنسانية وفيها كثير من الحق بخصوصية كل مستشعر كرسالة موجهة لناقده ..
وهي محاولة للوقوف كطابور خامس في صفوف المستشعرين ,, عل وعسى .._
ورغم أن الأصل جميل وعدم نسيانه شئ أجمل وأقوى إلا أن تغير ظروف الحياه وتجدّدها بصورة سريعة وواضحة يقارب ماقلته بخصوص التجاوب والمرونة عند نقد الألفاظ الموظفة ..
ولست ضد الثبات , لكن يجب أن تكون الحدود واضحة عند الفرز , وأين ستصنف القصيدة بدل التخبط والترنح بين مدعي التقليدية ومدعي الحداثة , لأن أرباب الطريقتين وشيوخ المذهبين لا تسمع اصواتهم بوضوح . او قد لا يكون هناك استيعاب من كل فئة لدورها ..
أجد كل ماكتب هنا يتجه إتجاهان جهة متواجدة في السطح يراها كل قارئ رؤية واضحة تمتلك كل أطراف الإنسانية والتفهم والتسهيل ليخرج الإبداع بعيدا ً عن أي تشددأو خنق في بداية ميلاد ...
وأحيانا في مرحلة النجومية , فقد يمتلك شاعر قدرات هائلة وتفرض عليه ثقافة معينة فنجده لم يكتشف أنه أجمل بكثير والسبب أنه بين مطرقة ذائقة المتلقي ورغبته أن يكون شاعره بهذا النمط أدت لتقوقع الشاعر وهو مبدع وقادر على أن يكون في الضفتين بنفس القدرة والتمكن .. وسندان الناقد المزاجي , فما يقوله اليوم لا يقوله غدا .. فكيف نعالج هذه الإشكالية إن لم نتعاطى وفق درجة لا متناهية من المرونة ..؟ لنلغي دور الجميع , بضمان حق الجميع أن كل ماتقوله لايعدو كونه عملا أدبيا يتوازى مع القصيدة ولا يتقاطع معها .. فالتذوق والنقد أفعال تصدر بنفس اللحظة متزامنة مع القصيدة وليست ردود أفعال آنية .. أقصد علينا أن نكرس ذلك بتطرف وصلابة , لنضمن مرونة الأدب ..وتفهم كل طرف لدوره ..
والجهة الأخرى هي جهة عميقة تفتح مجالا ً للرّاحة والمرونة لتعكس موضوعك
360 درجة وبدرجة النقيض لها ومازالت في نطاق موضوعك ومؤيدة له
وهي حرّية حتى للناقد في طريقة نقده ... كلها طرق تمنع إختناقنا وموتنا بأيدينا
المهم رفع يد الكل عن الكل ....
هنا كأنك تشاركيني هاجسي وتكتبين معي خلاصة المقال ,,
ولكن أخي نافع التيمان ...
ماذا لو فلت الزّمام من اليد ؟؟؟
أرى أن الزمام فالت منذ زمن ,, فقط نحاول هنا أن نعالج مايمكن أن يكون دستورا لمرحلة إنتقالية , الظروف ستحدد فترة الحكم به لعدم توفر البديل ..
لا أعرف هل أنا على نفس المود معك الآن يا أخي أم انا على طريق آخر أقطعه غير آبهة لمن يعبره بجنون المستعجل للوصول إلى آخر الشطر ... ؟
بل أنتي من يفكر الآن بطريقة تنظّم الموضوع بشكل أوضح ..
قد تكون حركة إنتقالي إلى جزئك الثاني بمحاوره " التكوين والإستيعاب " بطيئة
جدا ً للإستزادة والإكتساب قدر المستطاع ..
المهم ان تكون هناك حركة على الأقل لنعرف جيدا بماذا كنا نتحدث , وماذا نريد , بدلا من المرور سريعا دون فائدة ,
في موضوع التكوين بالذات هناك عقبة في توصيل الفكرة بشكل مبسط لأن مجال البحث يدخل في مصطلحات نفسية ومسألة ربط الشعر واللغة والموسيقي بالوراثة , وإختبارت نفسية فورية على القاريء ,
اتمنى أن أخرج من حالة الإرتباك التي تصيبني ,, علني أتحدث بشيء ما قريبا ..
لحضورك ومداخلتك وتساؤلاتك ما يعيد ترتيبي , شكرا من الأعماق أيتها الراقية ..