اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر خطاب
.
.
.
يا طول عنقي حين أهتفك الرجوع , استشرف البعد
في ظلل من غمام يثقـّبها سهم التعقل ,
فتمطرني الحقائق ,
ادّارك الفقد بما أراه من عجب المكان لهجرك , وشخوص أوصال الزمان وضياعها
في " سوف ارحل "
أي محصول سينبته انتظاري حين هجر ..؟
يا قصر روحي حينما تشمرين , تلوحين في
ارتخاء : إلى اللقاء .... أنا لن أعود
لمَ التعقل انك لن تعودي عالق في فكرتي , لمَ
التعقل غائبٌ عنكِ ....أني أموت إذا رحلتِ , ما
باله إدراكنا يتبادل الأدوار , لمَ القلوب لا
تهاجرْ ....منك إليّ /مني إليكِ
إن لم أمت :
فوق الأثافي سوف أفرد مرقدي ,
وأدس أقمار الليالي جيبَ وهم ,
أراجع النسيان كل فجر
واحتسي شاي الرجوع في المساء
مع خشاش الأرض انثر الكلام
لاتذهبي ...
كصوت مظلوم يدعو بها الإله
لاتذهبي ...
كسيف حق حازم في عنق قاتل
لاتذهبي ...
هديلُ حمامة تفقد ما لديها من صغار
قلوب الطير لا تقوى الفراق
فلا تذهبي
منال عبد الرحمن
قليلة هي النصوص التي تحرك كاتباً كسولاً
لن أقول سوى أنك هنا اجمل واجمل بكثير
دمت ياسيمنة الشام التي ادمتنا وادمناها
.
.
.
|
يا ياسر :
أتدركُ أيُّ غمامةٍ زرعها ردّكَ هذا في سماواتِ الرّحيل , نحنُ لا نرحل , نحنُ نغيب فقط , حتّى الموت لا يفعلُ شيئاً سوى أنّهُ يُغيّبنا , و نبقى هُناك حيثُ وُلدَ الفجرُ يوماً من رحمِ اللّيل , وما غادرَ بعدها حُضنَ السّماء ..
يا ياسر :
أفواهُ السّنونواتِ العطشى ملّت قصائدَ الغربة , ملّت ينابيعَ الشّمالِ الباردة , و خذلها حتّى تمثالُ الاميرِ النّبيلِ , و لم يُعطها لؤلؤةَ سيفهِ المتوهجة , ليمنحها الدّفء ..
يا ياسر :
إذ ينادينا الرّحيل , فتستجيبُ أوراقنا , كرياحِ أقاصي الجنوب , كطعناتِ الوجعِ المزمن , كعقاربِ العمرِ الّذي ينتهي و ما ابتدأ .
يا ياسر :
ردّكَ هذا سأحفظهُ يمامةَ سلامٍ في روحي و أرتّلُ هديلَهُ كلّما أحاطَ بيَ الفقد .
:
غمرتني بكرمكَ أيّها النّبيل , فلم يُسعفني الشّكر .
فقط : كُن بخير .