أماسي ومنال عبدالرحمن في بلا موعد الحلقه 20

[هند الفهيد]

/

اليوم صباحي مختلف يتضوّع طيباً .. وتفرد عصافيره أجنحتها تهلـّلا واستبشاراً ..

كيف لا والغــاده منال عبدالرحمن رفيقتي على ذات الجناح ..

وعلى الجناح الآخر غاليتي أصيله الأصيله ..تشق لنا عبر عبيرها خيوطاً من النور لتنكشف حجب الرهبه ونزداد محبـّه..


صباحكِ العبير عزيزتي الأصيله ..

منذ صغري لاأتقن عبارات الشكر ولاالثناء ولا حتى الاعتذار ..
وحين أتوقـّف عنهما حائره فأنا فعلاً ..أكون ممتنـّه ..


الراقيه حرفاً أو الأنثى بدائيـّة الحرف كما أطلقتِ على هدوئكِ هناك ..

صباحـُكِ الورد غاليتي مـنــالــ ..


لاأخفيكِ ياغاليه بأنـّي أتعبت الأصيله برسائلي وشروطي ( وكأنـّـها خطبه )..

وبصراحه أصيلتنا لم تكن بحاجه لتوجيه كانت تقرأني بعمق ..

لم أكـُن أحتاج سوى منال عبدالرحمن .. فكثيرٌ منها أحسست لوهله أنـّه يشبهني..
في زمن نشعر به أننا وحدنا ولا أحد يشبهنا ..




بيدي ورده لازالت نديــّه كتبت على بتلاتها بـِ غصنٍ منها :

- السخيــّه روحاً وحرفاً منال عبدالرحمن ..من أنتِ ..؟ ( كلّ ماتودين قوله عنكِ لأشتـَمّ رائحة عبقك ..حتى لاأتوه )

- خلال مشواركِ أيـّاً كان .. هل أنتِ راضيه عن المنال عبدالرحمن ..؟




هي بوابةُ دخول فقط لأتهجـّأك ..







/

 

[د. منال عبدالرحمن]

أهلاً بدافئةِ الرّوح , بأنثى البياض , أماسي ..

سعيدةٌ جدّاً أنا بكِ ..



نحنُ فعلاً في زمنٍ لا يُشبهنا , الوقتُ مختلفٌ بنا , نصنعهُ فيصنعنا , قلّةٌ أولئك القادرين على بعثِ أرواحهم , لغةً تتموسقُ في أرواحنا , فـ تُبلّلها .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمـــاسي

بيدي ورده لازالت نديــّه كتبت على بتلاتها بـِ غصنٍ منها :

- السخيــّه روحاً وحرفاً منال عبدالرحمن ..من أنتِ ..؟ ( كلّ ماتودين قوله عنكِ لأشتـَمّ رائحة عبقك ..حتى لاأتوه )

- خلال مشواركِ أيـّاً كان .. هل أنتِ راضيه عن المنال عبدالرحمن ..؟

هي بوابةُ دخول فقط لأتهجـّأك ..

/

- أنا أنثى بدائيّةُ الحرف , تماماً كما كتبتُني هُناك ..

أدرس الطّب البشري في ألمانيا , همومي بسيطة لا تتعدّى الحُلم و الامنية والأمل , أحملُني بكفيّ , و انثُرني هُناكَ حيثُ يتماهى الحُلم مع الواقع ..

سوفَ أتركُ لأسئلتِكِ , مهمّة الوِشايةِ عنّي , وأراقبُني هُنا , أراقصُ اللّغة المُختالةَ فرَحاً بكِ .

- الرّضا عن النّفس أمرٌ أينشتانيّ , لا يقبلُ الحقيقةَ المُطلقة , يتعلّقُ بالأزمنةِ و تسارعها , أرى أن الرّضا التامّ عن النّفس , يحدُّ من محاولةِ تطويرها و يحذو بصاحبِها حدّ الخمول والكسلِ و الثقة المُفرطة .. نحن بحاجةٍ دوماً لمحاسبة أنفسنا , لصقلِ خبراتنا , و لاعادةِ النّظرِِ في اتّجاهاتِنا و ثوابتِنا .

وعدمُ الرّضا عن النّفس , ولومها وتقريعُها , يؤدّي غالباً إلى اهتزازِ الثّقة بالقدرات , وربّما إلى ضعف الشخصيّة ..

لذا أنا راضية والحمدُ لله عن نفسي , ولكنّي في نَفسِ الوقتِ غيرُ راضية .



غاليتي ..

وردةٌ لكِ و أمنيَة .