هذا النور / ذو الملامح الحادة .. لا يكُفّ عن كيلي بالندى
يوحي للغيث بالانهمار .. كُلّما رغِب بِذلك
ويَضرِبُ بالصّمتِ عرضَ العطش
مجنُون حرفٍ .. مسّهُ العزفُ
فاستلّ عظامهُ
وامتلأت رِئتيهِ ..
وغنى ......
يتسمّرُ الحرفُ على اعتاب فمي ../ينهشُ انفاسي ../ يثملُ بنبضي
ثمّ يلقيني على قارعةِ الظل
في كل مرّة ألِجُ هنا _ هنا في مساحة الرد _ يُلجِم التعثّر خطاي ../
فأقعُ في تلك الحفرة الدامعةِ صمتاً ../ يبتلِعني امتنانٌ ويشرق بي حُزن
أنا من تعرِفُ جيّداً كيف يخبو العزاء في حضرةِ احتضارِ الأنثى
أستاذ غسان ..
أنت مُذهل لأنّك اختصرتَ الوجع
أنت مُذهل لأنك عزفتَ الجُرح لحناً ../ فكان كَـ مِسبحةِ شيخٍ بِطُهرِها .. وسلاسةِ مُرورِها
أنت مُذهِل لأن روحكَ فارهة .. بِثمارِ الغيمِ / وأغصان الماء
تمنّيتُ هنا أن لا ألتقي الساحل ../ واستِمتع بما بقِي في ذمّةِ هذا العازف
شُكراً لن تفي ../ وأُقسم
.
.