.
.
بسم الله . . ولا يمنح الحسن سواه . .
.
.
.
سيداتي . . سادتي . . والعمر الأجمل . . يرمي بظلاله . . الوارفة . . في حياتي . .
آتيكم . . هنا . . محملاً . . بكمٍ هائل من حسنها . . ودلالها . . وكبريائها . .
فـأنثره . . حسب استطاعة قلمي المنهك على التعبير عن مايُعجز التعبير . .
فــ لربما كفى العالم ذلك النزر اليسير . . مما سأكتب عنها . . لـ يجعل منهم
أساطير . . جمالٍ . . ودلالٍ وكبرياء . .
.
.
ياسادة . . والسيدات . . تفتك بهن الغيرة . . وتمتعض وجوههن قهراً . .
ويحتنقن عليّ غيظاً . . إن بدأت في سرد . . أسطورتي . . البرونزية . .
فـ قائلةٌ تقول :
برونزٌ لايأتي إلا بعد الذهب والفضة . .
وأخرى تعض على شفتها السفلى قائلة :
أيهما محظوظٌ بالآخر هي أم هو ؟
فأما الأولى . .
فـ تجيبها أنثاي على لساني . . :
ياغيورة . . البرونز في الإناث لونٌ صعب . . يفتك بالقلوب . .
وأما برونز الأولمبيادات . . والمسابقات . . فذاك نصيبي منه الإسم فقط . .
والمركز لكِ . . فـ أنا الأحق بالصدارة في قلبه . .
.
.
مابين . . غيرة تلك وحسد تلك . . وإعجاب هذا وكراهية ذاك . .
دعونا . . نبحر في عالمها . . فـ لربما . . أقول ربما . . رغم يقيني بالتأكيد . .
أنها ستأخذكم بعيداً عن ذوات اللون الأبيض والاسمر . .
الذي لطالما تغنى بهما الكثيرين . .
ولكن لاتسبوني ولاتشتموني
ولاتدعوا عليها أو علي . . إن هجرتم من تحبون . . بعد قرائتي . .
أو بالأحرى . . النظر إليها بـ عيني أنا فقط . .
.
.
.
" أسطورتي البرونزية "
بالمجمل . . لونٌ هادئ . . لبشرةٍ مشمسة . . سحرٌ كامن . .
قوة جذبٍ تفوق قوة الجاذبية الأرضية . . لكل ذي لبٍ سقطت عينه عليها . .
جمالٌ . . مكنون . . لافاضحٌ . . ولا مستتر . .
يخيل إليك أنك تستطيع وصفه . . وتعجز إن حاولت . .
وتُلجم . . وتُدهش . .وتقف في حيرة . .
ولاتعلم أين يكمن السر . . ؟؟
سأخبرك . . ماهو السر . . .
إنه اللون . .
البرونز . .
ياسادة و ياسيدات يعصف بالعقول الثابتات . . والقلوب الجسورة . .
فما بالكم بالقلوب المرهفة ؟!!
لون لم تشحده على قارعة شاطئٍ مشمس . .
ولم تتسوله من أشعة الشمس أبداً . .
ولم تقف على أعتاب . . الجمال . . تشحد فتات جمالٍ مملٍ . .
هي . . خلاصة . . علاقةٌ شرعية . . بين الشمس . . والمطر . .
هي نتاج . . تمازج أشعة الشمس . . بالأرض . .
تاريخٌ . . من أصالة . .
وعمقٌ من جمال . . لايؤمن به إلا عاشقوا . . التفرد والتميز . .
لونٌ منها خُلق وبها جُبِل . .
.
.
لونٌ فاق . . جمال موطنه . . الأصلي . .
فــ رأين أنفسهن يتهن في بحرٍ من قُبح . . إن قارن . . أنفسهن . .
بـ أسطورتي البرونزية . .
فلا . . بلاد السامبا . . ولدت مثلها . .
ولا . .أرض أوروبا . . تباهت بـ ما يشبهها . .
ولا . . بلاد العروبة . . تفاخرت . . بوجودها قاطنةٌ أقاصي قلبي حُباً . .
وغرفةٌ هي الأسعد بها . .
في بيتٍ تتراقص لبناته مع كل ولوجٍ وخروجٍ تسجله قدماها الطاهرتين . .
ومدينةٍ تعتبرها . .
الجاذب الأعظم لـ كل الزائرين والراكضين اللاهثين
لـ نيل قسطٍ من جمالٍ يسكن أسطورتي . .
ووطنٌ . . لو . . سنحت له فرصة التقائها ذات وطنية . . لأعلنها . .
سيدة نساء هذا العالم . . حُسناً . .
.
.
لِما . . أراك تبتسم . . سيدي " البـــدر " . . ؟!
أهي . . ابتسامة امتعاضٍ . . وحسد ؟
أم ابتسامة إعجابٍ . . وتوق ؟
ربما . . تصارع الموت يوماً . . بـ سبب ذلك اللون . .
عندها . . . . لاتنسى أن تترحم علي قبلك . . فقد قتلني . . ولايزال
يقتلني في كل يومٍ تصافحه عيناي . .
.
.
ياسادة . .
أسطورتي البرونزية
بالتفصيل :
براءة . . طفل . . وداعة انثى . . حيوية ظاهرة في كل ملامح جسدها . .
تفاصيلها . . أشد فتكاً . .
قوامٌ سمهري . . وقدٌ مياس . . إن تمايلت . . تساقطت النجوم ظهراً . . دهشةً . . وإعجاب . .
وإن دثرتها أحضاني .. قبلت جبينها بـ راحة . .
والسر . . في كل ذلك . .
البرونز ياسادة . . . والبرونز ياسيدات . .
لاتقذفوني بالشتائم .. ولاتلعنوها . . فـ لن ينالنا منكم سوى الأجر . .
أدعوا لنا بالثبات . . واذكروا الله عليها . . حتى لاتصيبوها بـ عينٍ حق . .
فــ أحيل دنياكم . . جحيم . .
.
.
سيدة النور . . سيدتي . . " صُبـــح " . . لما ملامحك متجهمة ؟!!
أهي الغيرة ؟!
فحق لكِ . .
أم بُغضاً . . ؟!!
فـ أنا لا ذنب لي . . في أن حسنها . . أحال حسن البقية . . سراب . .
.
.
ياأحبتي . .
أسطورتي . . لاتملك محياً كالبدر . .
فـ محياها الطفولي . . بـ لونه المطفي . .
وعيناها اللتان . . تقرأ من خلالهما تاريخ الأنوثة الحقة . . لاالمزيفة . .
فـ شفتاها الذابلة . . . المفعمة حيوية . . فـ خدين . . يكمن فيهما سر . .
أتدرون ماهو ؟
أنثى غيورة . . تصرخ هناك . .
ماذا تقول ياسادة . . إنها بعيدةٌ بالكاد أسمعها هل من يخبرني ؟
تقول :
إنه اللون . . إنه البرونز عليك وعليها . . . . . . . .
أتعلمون . . أرى بـعضكم . . أفلت كف محبوبته . .
وأرى بعضهن . . أجهشن بالبكاء . . قهراً . .
أتريدون مني أن انسحب وأصمت . . ؟! !
فما خفي . . وأعلمه أعظم . .
.
.
" نظراً . . لتدهور حالة القراء الكرام . .
ونظراً لحالات الانفصال المتزايدة من جراء . . قراءة ماخط أعلاه . .
أعلن . . صمتي عنها . . .
لأنها أسطورتي البرونزية التي لاتعيها عقول . . ولاتستوعبها . .
ولا تحتملها قلوب . . ." .
.
.
( احترامات برونزية )
سعـد