سفينة الشك! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
غناء وكلمات قصيدة رفعت الجلسة (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          رِيْش. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 6 - )           »          لعنة المزمار .. !! (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : جهاد غريب - مشاركات : 19 - )           »          الهاوية التي تصعد بنا! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          حوار على حافة الضوء... بين ظلّين يعرفان بعضهما! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 4 - )           »          حين تلمس السماء القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          حرف عقيم (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 18 - )           »          و شَعْرِي جَنّ ... (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 11 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 2920 - )           »          الانجذاب الأخير "هجين من القصة والشعر والخاطرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-28-2025, 09:32 PM   #1
عُمق
( كاتبة )

الصورة الرمزية عُمق

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20893

عُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



في متاهةِ الحرف حين تتخاصم النبوءاتُ مع النوايا
وحين يبحرُ القلبُ في خريطةٍ مهشّمة من ظنونٍ ونورٍ وغياب
يولد النصّ ليعلّقنا على حافة السؤال
من منّا كان النور؟ ومن كان الغيم؟
ومن ضلّ الطريق رغم أنه حمل النجمَ دليلاً في عينيه؟

إليكَ يا من خضتَ بحار الشكِّ بيقينٍ متعثّر
وبحثتَ في خرائط السماء عن يقينٍ لا تصنعهُ النجومُ
بل تكتبهُ نظرةُ امرأةٍ حين تغضب ثم تذوب.

كتبت لتسألها:
"أأنا الغريق؟ أم الموج؟ أم مجرّد ظلٍّ ترآى في مرآتها ذات مساء؟

يا أيها الربّان
أيُّ قلبٍ هذا الذي يقودُ السفينةَ وسط العاصفة
وهو يعلم أنّ الميناء قد أُغلق من جهة الخوف
وأنّ الريح لا تحمل الرسائل بل تُسقطها في دهاليز التيه؟

سمعتُ صوتَ قنديلٍ يتنفسُ الرماد
وصوتَ رجلٍ ينتعلُ الأسئلة يمشي على دروبٍ خالية من الطمأنينة
ليغفرَ لذاته أنّه صدّق حلمًا خُلق ليُكسر.

ويا "صاحبة الجلالة"،
هل تُدركين كم جرحًا يُخلّفهُ العتاب
حين يجيء كصوتٍ مُنمّق
لكنّه يغرزُ سُمَّه بين أضلاع الحنين؟
وهل تعلمين أن البحّار ينجو بنظرةٍ لا تُكذّب صمته.

ربّما لن نعرف أبدًاوهل كنّا المسافرين في الحكاية أم الطريق ذاته؟
لكننا نكتب علّ الحرف يُنقذ أرواحنا من الغرق في سؤالٍ لم يُجب عليه أحد.

ولك يا جهاد
أبقيتَ لنا مرآةً مبلّلةً بأمطار الشكّ نحدّق فيها لنفهم كم كُنّا غرباء حتى عن أنفسنا.

عُمق

 

عُمق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-28-2025, 10:36 PM   #2
جهاد غريب
( شاعر )

افتراضي


عُمق…
كأن تعليقكِ لم يكن ردًّا، بل امتدادًا لصوت القصيدة حين ضاق بها الصدى،
وكأنكِ أنصتِّ إلى النبضِ من جوف الحرف، لا من سطحه،
فرأيتِ البحّار حين كان يسير على الماء لا ليمشي، بل ليغرق برضا.

عمق،
يا صاحبة القراءة التي تمسكُ بأهداب الوجع دون أن تؤذيه،

نثرتِ على الحرف نورًا وظلًا،
وسقيتِ المعنى بماءٍ من الحنين والشكّ والنجاة المؤجلة.

كتبتِ كمن مرَّ من جهة الريح، لكنه حمل بين يديه وردةً
كانت تعرف أن السفينة لا تصل،
لكنها تكفي لتُزرع على حافة حلمٍ ما زال يتكوّن في رحم الغياب.

سؤالكِ: "أكنّا المسافرين في الحكاية، أم الطريق ذاته؟"
هو ذروة الحيرة التي لا نكتب عنها، بل نُولد فيها.

شكرًا لمرآتكِ التي لم تعكس صورتي وحدها،
بل كشفت عن ملامح الغياب فينا جميعًا.

دمتِ "عُمقًا" يعلّم الحرف كيف يتنفس وهو مثقل بالأسئلة.

 

جهاد غريب غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:58 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.