سفينة الشك! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 469 - )           »          برقِيّات [على/نِيّة]~ (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 14 - )           »          حَدِيثُ الصُّوَر: (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 429 - )           »          كلي أرق (الكاتـب : غازي بن عالي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 6 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 75398 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 607 - )           »          وكأنّي لم أرحل. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : علي البابلي - مشاركات : 3 - )           »          محاورة من تويتر | مع خالد صالح الحربي (الكاتـب : تركي الحربي - مشاركات : 2 - )           »          شعور بارد ويد لا ترتجف.. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 9 - )           »          غب يا هلال أو لا تغب ..سيان .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - مشاركات : 11 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-28-2025, 07:09 PM   #1
جهاد غريب
( شاعر )

افتراضي سفينة الشك!


سفينة الشك!

يا صاحبةَ الجلالةِ،
كأن لسانَ حالكِ يهمس:
"أحببتُ فيكَ: العلوَّ والكبرياء،
وكرهتُ فيكَ: صَلَفَ العروشِ والجبروت".

وأنا... المعصومُ من ظنونكِ والأوهام،
لكن مشكوكٌ فيَّ: نُبلٌ ووفاء!

يا صاحبةَ الجلالةِ،
لا هذا أنا… ولا ذاك،
ولا أرجو إلا رضاكْ.
لكني لستُ أشقى
بالظنون فوق الثرى،
بل في كلِّ جرمٍ سماويٍّ
يلقي بظلِّ الدجى...

وفي عينيكِ —
لي بصمةُ غضبٍ
كالصواعقِ حين تتفتَّت.
وفي صدركِ
ادّعاءٌ كالشَّرَكِ الموجِع،
يهزمني صباحًا:
عتابٌ كالوخزِ الغائر،
ويُذيبني مساءً:
لومٌ يتسلَّل كالسُّمِّ في الروح.

ولو أني سفينةُ شكٍّ
في فضاءٍ لا ضفافَ له،
لغرقت...
ولم يُنْجِ النجمُ مَنْ يغرق!

يبدو الفردوسُ
واقفًا على الناصية الأخرى،
ونحن — يا جلالةَ الحلمِ —
نقلِّبُ أوراقَ العمرِ الخاوية،
كأننا نبحثُ عن صدفةٍ
ضاعت بين طيّاتِ الريح…

حتّى بتنا كساهرينَ مسحورينَ،
نمشي...
لكننا على الدربِ
نمرُّ كالغرباء،
نحملُ بيننا أنهارًا من الصمت،
ونخبِّئُ تحت أجنحةِ الليلِ
أسرارًا محطَّمةً:
متى يكون اللقاء؟

لكنَّ السماءَ تأبى
أن تمسحَ دموعَ الأقمارِ المشتَّتة...

وتبقى صاحبةُ الجلالةِ
تُنزلُ قوانينَ المطر
بلا رحمة.

أما أنا...
فقنديلٌ وحيدٌ
ينطفئ شيئًا فشيئًا
في مرايا الفضاء.

أيعقل أنني كنتُ مجرّد ربّانٍ
ضلَّ خارطةَ اليقين،
يُبحرُ بسفينةٍ من الشك
في محيطٍ من الظنون…
ينظرُ إلى النجوم،
لا ليهتدي،
بل ليعتذر من الله
أنَّه لم يؤمن بقلبٍ مطمئن؟

ربما لم أكن سوى سؤالٍ
عالقٍ في فمِ الغياب،
ينتظرُكِ…
ولا يدري:
أأنتِ الميناء؟
أم العاصفة؟
أم ظلٌّ يتبخَّرُ مع شروقِ الغياب؟

جهاد غريب
يونيو 2025

 

جهاد غريب غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:52 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.