خليني هيك
أو كده
أو كذا .. أو هيج
بكل لهجة ... خليني ساكتة ... و فرحانة بسكوتي
ما تحكي لي : بحبك
فكرك بتفرحني بكلمة ...
أنا بدي جملة ... بتساوي حياة
و حياة على مقاس الوعد اللي انحكى !!
كنت نازل من جهنم ... و تحت رجليك الجنة !!
و من هيك ... صرت تكب وعود متل المطر ...
و أنا ... صحرا نبت فيها مليون شجرة ... لما قلت : بحبك !
حكيت من جِملة ما حكيت : ما راح غيب ... ما راح إنسى !! إنتِ بنت هالألب ... حدا بينسى بنتو !!
و لساتني ... بئول لحالي : ما نسي و لو غاب مية سنه
بس هو الطريق ... زحمة و ما في طريق غيرو ...
مع إنو في ألف طريق قبالو ... لو شو ما قالوا ...
انفجار هون و الطريق من هون ... بدك تمشي و تترك كل شي وراك
حتى نفسك لازم تتركها وراك ... كل شي صار تئيل ما بينحمَل ...
خلي ألبك و اللي سكنو بهالغربة ... و هناك في غربة فاتحة صدرها لحزنك ...
ارمي حالك عليها و لا يهمك ... بتنسيك همك و كل اللي بيهمّك
بتغسل لك مخك و تنضف لك ألبك و تجلي ذاكرتك جلي ...
ما بتعود تتزكر شو حكيت و شو وعدت و مين علّقتو بكمّك ومين تعلّق برموش عيونك
ما بلومك ... مين بيتحمل شوب العشق و رعشة الحاجة لشمعة وسط كل هالضلمة ...
مين ما بيخاف من عتمة الإيام الجايي ... كل يوم بتطحنك طحن ...
و أنا مثل الرماد بصير ... و ريح غربتك بتمر علي و بتوديني لآخر حدود الحزن ...
تعرف أو ما بدك تعرف ...
صار عندي جبل ...
بعد ما كنت صحرا مبسوطة ...
صار بوسط هالصحرا جبل متناقضات
فوضى ما بتعرف من وين ابتدت ...
من القمة و لا من هالسفح اللي ما إلو ملامح و لا حدود ...
عمرك شفت جبل من سراب ... كل ما فكرت تطلع للقمة ... بيثور داخلك بركان ...
و تتناثر حمم الأحزان بكل مكان ...
و كل هالفوضى تتخبى ... ورا غبار الزمن
و كأن شيئاً لم يكن ...
و لما سألتك : شو ؟
جاوبت : صرنا خبر كان ...
محاولة متواضعة لمجاراة الإبداع ... اقبليها يا ايمان كعربون امتنان كلما كتبتِ ...