جُمُوحُ العَاطِفة

[محمّد الوايلي]

ستصمِتُ العين وتُناديكَ رُوحٌ لمْ تزَلْ مُحلقةً حولَك
أينَ أنت … ؟

 

[محمّد الوايلي]

عبرتُ حيثُ عَبَرتُ سِنِين
الأماكن لمْ تَعُد هِي الأماكن
والشجَرُ أصبحَ حزيناً
وكذلكَ أنا
هل إشتاقت لهُمُ الأماكنُ كَمَا أَنَا
للهِ زمنٌ مَضَىَ وأقسَمَ بأنَّه لنْ يعُود
إلى حِينَ يبعثون …

 

[محمّد الوايلي]

الأماكن كلَّها مشتاقة لك
لحظة زمنية لن تتكرر
ومضت وبقيت الذكرى تؤلمُ صاحبها وتُغنيه ألماً وحُزناً

 

[محمّد الوايلي]

صخب الصمت وثوران بركان الحنين يؤلم القاطنين حوله

 

[محمّد الوايلي]

قالَ لها كوني بِقُرب
قالت ثُمَّ مَا !
كان سؤالاً مُحيراً
ودخلَ في صومعةِ الصَّمْتِ دهراً وترَهبَنَ في كهفِ الدِير
وعندمَا عادَ لمْ يكُنْ ثَمَّ كي يُخبره …

 

[محمّد الوايلي]

وعندمَا عادَ لمْ تَكُنّْ ثَمَّ كي يُخبرها …

 

[محمّد الوايلي]

بِدءُ ذو بِدءٍ ونهايةُ كُلّ مُنتهَى
تؤلمُ الحُروفُ الحزينة إبتدآءً وانتهآء

 

[محمّد الوايلي]

إرحل بعيداً كما تُحبُّ
وعُدْ متى شئتَ
فإنَّ الأيَام سلف ودين