رواية قنابل الثقوب السوداء أو أبواق إسرافيل.كتارا - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - مشاركات : 471 - )           »          حين تتنفس السماء من صدرك! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 2 - )           »          يَا دَارَ مَيّةَ بِالعَلْيَاءِ فَالسّنَدِ (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 3 - )           »          فقــد … (الكاتـب : محمد آل عبداللطيف - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 1 - )           »          قَمْح. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 1 - )           »          مأوى الأحلام. (الكاتـب : آية الرفاعي - مشاركات : 125 - )           »          فنتـــــــــــــــازيـــــــــــا! (الكاتـب : عمرو بن أحمد - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1319 - )           »          عصف ذهني حول الموت ! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 4 - )           »          [ دعوة لـ حضور زواج ولدي عبدالله ] (الكاتـب : صالح العرجان - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 4 - )           »          وللحديث بقيه (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 94 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-2020, 06:22 AM   #1
إبراهيم امين مؤمن
( كاتب )

الصورة الرمزية إبراهيم امين مؤمن

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1529

إبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم امين مؤمن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


فتمنّى فهمان أن يكون مثله في التضحية والشجاعة.
*ومن داخل مبنى وكالة ناسا يشاهد رئيسها هذا الفتى الملثّم ويخاطب نفسه قائلاً ..أيّها الملثّم أنت تصلح أن تكون رائد فضاء من الطراز الأول ، ثمّ تحركت شفتاه همسًا مستفهمًا..مَن أنت أيّها الفارس الملثّم ! كم أرجو رؤيتك .
أيقنوا جميعًا بأنّه سوف يموت ..لكن ماذا يخبّئ لنا جاك ؟ هل هذه العبقريّة وهذا الضمير الملائكيِّ ساذجٌ لهذه الدرجة أن يلقي بنفسه في الجحيم!.
والحقيقة أنّ جاك ألقى بنفسه وهو بالفعل لم يحسب خطوات العودة ، نظر إلى الطفلين وسألهما غيظًا وحنقًا عن سبب سيرهما بدون مصاحبة والديهما ، ثمّ أطرق متسائلاً..وماذا كان سيفعل الوَالِدَانِ في هذا المأزق .
فنظرت الطفلة إلى بنطلونه الذي بدأ يحترق ، فقد بدأت الجمرة تتحوّل أسفل البنطلون نارًا فقالت له الطفلة عمو ..أنتَ تحترق .
ثمّ نظر الطفل اليهوديّ إليه أيضًا قائلاً ..سيدي أنتَ تحترق .
فضرب جاك بنطلونه بيده غير ناظرٍ إليه وما آلت إليه ضربته وإنّما حدّق في الطفلين وكرّر نفس السؤال للمرة الثانية .
فأجابتْ الطفلةُ..إنّنا كنّا مجموعة مِن الأطفال عربًا وعجمًا ، فأقبلَ عليّ هذا الولد وقال لي إنّي يهوديّ وأريد المال الذي معك والفستان الذي ترتدينه ، فلمّا قال ذلك رمقه بعض الأطفالُ العرب وقالوا له وهم يتغامزونه وأياديهم مبسوطة نحو جيبه ..لا يصحّ هذا يا سيدي الطفل .
أمّا بقيتهم فتداولوا فيما بينهم ثمّ رحلوا جميعًا ، وانتهز فرصة رحيلهم فضربني ولا زال يضربني حتى اِنشقتْ الأرض .
وأجهشت الطفلةُ بالبكاء حتى ارتعد جسدها لمّا قالتْ ..انشقتْ الأرض لأنّه ظلمني ، ثمّ تمالكتْ نفسها ومسحت دموعها وتثبّتتْ ثمّ قالتْ..وهكذا سيدي الشجاع تنشقُّ الأرض عندما تُسلب من أصحابها .
فردّ عليها الطفلُ ..نعم سيدي هي على حقٍ في قولها "تنشقُّ الأرض عندما تُسلب من أصحابها."نعم سيدي ..انشقتْ الأرض لأنّ فلسطين اغتصبوا أرضنا ".
فلمْ يعبأ جاك بعراك الطفلين وإنّما أخذ يفكّر كيف ينجي هذين الطفلين من الموت ، أيستسلم ! جاك الذي لمْ يفشلْ قطٌ يموت الآن .. مستحيل .
*وعبْرَ الشاشات نجد الناس يتملّكهم الحزن الشديد على الملثّم قائلين .. خسارة أن يفقد هذا العالم رجل مثل هذا الفارس ، وتأهّبوا للصلاة عليه بعد أن تأكله النيران .
استجمعَ جاكُ فِكره وغيّب مشهد الفزع الذي ينتابه مِن شكل الطفلين ، ثمّ جثا على ركبتيه صامتًا حتى ظنَّ الناس أنّه يصلّي صلاة الوداع .
قام بثقة وفعل الآتي ...
تجهيز المغلف أو النايلون ..
بعد لحظات مِن الصمت والتدبّر حاول فيها أنْ يبثَّ في نفسه الثقة والثبات ، نظرَ إلى الدراجة نظرة خاطفة ، ثمّ أقبل عليها وفتح حقيبة كبيرة كانت خلف المقعد الذي يجلس عليه واستخرجَ كيس النايلون الذي فيها ، إنّه كيسٌ رقيقٌ خفيفٌ لا ينفذ منه الهواء مطلقًا ولا يحترق إلّا تحت درجة انصهار عالية ومطلىٌّ في فوهته بمادة لا تحترق ، كان يحتفظ به في دراجته للقيام ببعض المناورات الطائرة .
والفوّهة عبارة عن طوق مِن الحديد ذات قطر صغير 90 سم ومطليّة بمادة ضد الحرائق ، وتذكّر عندما اشتراه أنّ البائع قال له هذه المادة ضدّ الحريق ولمْ يفكر وقتها في السبب لكنّه علمه الآن ، يبدو أنّ هذا البالون كان يستخدم كمنطاد في نقل راكبين أو ثلاث فقط لصغر حجمه .
*رآه فهمان وقد كان جالسًا ، وعلى الرغم من ألمه وتفجّعه على الناس الذين يحترقون إلى أنّه لم ينسَ العلم كأبيه..فحدّق في الفتى الملثّم قائلاً..أرجو أن تفعلها أيّها الملثّم ..أرجو أن تفعلها ، وانتبه لما معك ، فمعك الموقد والغاز والهواء .
تجهيز الموقد...


يتبع ..

 

إبراهيم امين مؤمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-14-2020, 04:38 AM   #2
إبراهيم امين مؤمن
( كاتب )

افتراضي


تجهيز الموقد...
تفاءلَ بذلك واستبشرَ وارتسمتْ على وجهه علامات الطمأنينة.
بعد ذلك..أخرج مِن الحقيبة علبَ كانز فارغة ، علب كان يخزنها بعد ارتشافها ليبيعها لأحد الباعة من أجل أن يستعين بها على قضاء بعض حوائج المعاش .
ولحسن حظه أنّها كانتْ كثيرة ، استخرجها وألقاها أرضًا ثمّ ثقبها كلّها من أعلى ثمّ قال لا بأس بها فإنّها تفي بالغرض .
*لقد تعجّب الناس عبر الشاشات من فعله فقالوا..لقد أصابته لوثة الجنون ، رحمك الربّ يا رجل ، لكن رئيس ناسا يتابعه وفهمَ ما ينوي الفتى فعله ، واللافت أنّ فهمان سبقه في ذاك الفهم .
قال ..أرجو أن تنجح في صنع سفينتك الفضائيّة أيّها الملثّم .
وقد صدرتْ أوامر إلى طائرة فريق إنقاذ بالذهاب إلى مكان الحادث لإنزال أريكة بحبال تحتوي على أبازيم رابطة لتحمل الطفلين إلى الطائرة .
استخرجَ جاك مِن أسطوانة الدراجة الغازية الغاز الذي تعمل به بعد أن ثقبها ثمّ أفرغها كلّها في علب الكانز عن طريق أنبوبة .
بعد ذلك قام بسداد علب الكانز كلِّها بسدادة محكمة ، ثمّ ربطها كلّها معًا بإحكام في أربع مجموعات ثُمّ ربط المجموعات في قاعدة خشبيّة كانت ملقاة على أرض البركان .
*وفهمان يحدّق في الشاشة مائلاًَ مقوس ظهره ويقول .. هيا.. اِفعلها ..اِفعلها أيّها الملثّم البطل .
*ومن تل أبيب كان يعقوب إسحاق يشاهد المشهد من أوله ، ولقد أدرك أخيرًا ما ينوي فعله ذاك الملثّم .
نفْخ الهواء البارد داخل البالون..
وبعد أنْ انتهى لمْ يجد عناءً مطلقًا في المرحلة التالية ، كان عليه الآن أن يحضر مضخّة الهواء اللاسلكيّة ببطاريّة 12 فولت ، كان يضخُّ بها الهواء لإطاريّ دراجته .
طرح البالون وأمرَ الطفلين بإمساكه جيدًا كي لا يطير فامتثلا ، ثمّ ربطه جيدًا في صخرة كبيرة كانتْ على سطح الجدار المعزول حتى لا يطير، كما ربط َالطرف الآخر كذلك .
قام بضخّ الهواء البارد داخل البالون حتّى امتلأ ، ثمّ قام بسدّه حتى لا يتسرب الهواء البارد .
تسخين الهواء ...
أحضر مجموعات الكانز الأربعة وقام بنزع سداداتها واحدة تلو الأخرى وبسرعة ، وكلّما نزع واحدةً منهنّ أشعلَ النّار فيها فكانتْ تشتعل كموقد البوتاجاز ، فاطمأنّ أنّها تعمل بامتياز .
أشعلَ النارَ بوساطة أحد الأعواد الخشبيّة التي كانت ملقاة على الأرض مِن خلال أحد ألسنة اللهب المتأججة ، ولقد لحظ تسرّب بعض الهواء مِن البالون ، فأعاد ضخَّ الهواء مِن جديد حتى امتلأ ، نادى على الطفلين وأعدّ حبلاً متينًا كان يستخدمه في تسلْق الأشياء المرتفعة ، أحضره مِن الحقيبة أيضًا ..ربطَ نفسه في جهة وربط الطفلين في الجهة الأخرى من البالون حتى يتّزن ، لكن الطفلان أثقل قليلاً فاضطر لحمل حجر في يده وزنه 11 كيلو جرام .
في الإطار الحديديّ الدائريّ المثبّت في أول البالون القريب مِن أرض الجدار مدَّ يده إلى الداخل وأمالها افقياً ، ثمّ ربطَ المجموعات الأربع فيه .
*قال فهمان..ها قد فعلها .ها قد فعلها .
*ورئيس ناسا يقول ..لقد صنع مركبة فضائيّة ، فأرجو أن ينجح في صناعة كوابحها .
*وصلتْ الطائرة ، وأرسل قائدها تقريرًا إلى مبنى الطائرات أنّه لن يستطيعَ التحليق عِن قرْبٍ بعد أن ارتفعتْ ألسنة اللهبِ منذ قليل ، وتبعًا فإنّ الدرج لن يبلغ الطفلين ، وجاءت الإشارة بعدم المغامرة والانتظار لعلّ البركان يهدأ .
لكنّ المبنى أرسل إشارة بعدها أنَّ رجلَ الدراجة الملثّم قد صنع مِنطادًا طائرًا فجاءه الردّ بأن ينتظر ويراقب .
-بدأ الهواء البارد يسخن تدريجيّاً بفعل مواقد الكانز ، ثُمّ بدأ البالون يرتفع محلقًا عاليًا ، وبعدما اطمانَّ جاك أنّ المنطاد ارتفع عن ألسنة اللهب ولا خطورة منه بدأ يوجّه البالون حتى ساقته الرياح للحركة الأفقيّة فتغيّر مِن الوضعيّة الرأسيّة إلى الوضعيّة الأفقيّة .
مدَّ يدُه وقام بنزْع مجموعةً من المجموعات الأربع ، فبدأ المنطادُ يهبط مائلاً .
*أرسلت إشارة إلى مركز المراقبة بأنّ الرجل الملثم نجح في صنع المنطاد وأنّه الآن طائر في الهواء ، فجاءه الردّ بأن يتابع البالون لينتشله من الهواء لأنّه غير مجهز للهبوط .
*والمشاهدون يتابعون مِن خلال شاشات التلفاز كلَّ ما يحدث ، وكلّهم في ذهولٍ وترقّبٍ ، يأملون أن ينجح الملثم في عملية الهبوط .
*ورئيس ناسا يعلن في قرارة نفسه عن مولد رائد فضاء أسطوريّ .
*ويعقوب إسحاق حمد الله على نجاة الطفل وأطلق أخيرًا أنفاسه التي كانت محبوسة .
-ولمّا غادر المكان أفقياً أيضًا نزعَ المجموعة الثانية فخفَّ اللهب كثيرًا ممّا تسبّبَ في هبوط البالون تدريجيّاً لكنّه ما زال يحلّق فنزع الثالثة ثُمّ الرابعة فاصطدموا جميعًا بالأرض ممّا أصابا الطفليْن ببعض الكسور والخدوش ...
انشقّتْ الأرضُ المثلثيّة بعدها مباشرة وابتلعتْ الأرضُ الدراجةَ .
نظر خلفه ليجد دراجته التي يعشقها تنفجر، حمد الربَّ على نجاة الطفليْن ، ثُمّ ترك المشهد كلّه عازمًا على الرجوع إلى منزله .
بدأ البركان يهدأ بعدما أفرغتْ الأرض غيظها وغضبها ، والحِمم الباردة تغطي مساحات شاسعة على أرض كاليفورنيا وخاصة المنطقة المحيطة بجامعة بيركلي .
ورغم موت آلاف الضحايا في البركان الغاضب إلاََ أنَّ مشهد جاك ارتكزَّ في عقول وقلوب العالم كلِّه وخاصة الأمريكيين .
وظلّتْ وسائل الإعلام تقصُّ وتروي وتستفيض في وصف فتى البركان الملثّم ، وخاصة أنّ االطفلين أحدهما جنسيّة يهوديّة والأخر فلسطينيّة .
وظلتْ على مدار أيّام وشهور يعرضون صورة الدراجة وهي تطير ، وصورة الملثّم وهو طائر في الهواء ببالون صنعه ببراعة شديدة ، وصورة الدراجة وهي تتهاوى في البركان ، وأشاروا إلى وجهه مليارات المرات متسائلين ..تُرى مَن هذا الرجل الملثّم ؟
ولقد أسموه عبر كلِّ وسائلِ الإعلام العربيّة والعالميّة باسم فتى البركان الملثّم ، لأغلب الظنِّ أنّه كان فتى .
ولقد شاهد جاك تعليقات وسائل الإعلام على صنعه فلم يكترثْ لهم .
الجزء السابع
يتبع

 

إبراهيم امين مؤمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-21-2020, 03:39 AM   #3
إبراهيم امين مؤمن
( كاتب )

افتراضي


اغرسْ في أرضك بذورًا تصلح لها..
سبعة أشهر مضتْ على زلزال كاليفورنيا...
اجتاز فهمان الثانويّة العامة ولمْ يكنْ بين العشر الأوائل على مستوى الجمهوريّة ، مع أنّ أبيه كان يعتقد أنّه سوف يكون أولهم .
اِغتمَّ فطينُ وسأل ابنه عن هذه العبقريّة المفرطة التي لمْ تُفعّل في الدراسة .
أجابه فهمان قائلا ً..أبتِ أنّا منشغل دائمًا بالبحثِ والتقصّي في العلوم التي أعشقها مثل الفيزياء ، وقد قرأت أكثر من مئة رسالة دكتوراة ووعيتها جميعًا .
ولذلك انشغلتُ كثيرًا عن باقي المواد وأهملتها سهْوًا فقللتْ مِن المجموع الكلّي .
اقتنع فطين بكلامه وذهل من كم رسائل الدكتوراة التي قرأها ووعيها جيدًا .
قال فطين لولده ..وماذا بعد ؟ أىّ كليّة تحبّ ؟
-ردَّ بحزم ..كليّة العلوم .
-أتكتب أوّل رغبة علوم القاهرة؟
-تلعّثمَ ولمْ يقوَ على الكلام فصمتَ ، ثمّ أطرق في أسىً بالغٍ ليداري ما به ؟
-ما لك لا تنطق ؟ اِرفع رأسك وتبسم ..أريد لكَ العلوم في جامعة ..سكت هنيهة ..في جامعة بيركلي بكاليفورنيا ..فما رأيك؟
انفجرتْ عينا فهمان مِن البكاء فرحًا ووجلاً ، واحتضنَ أبيه وقبّل يديه .
-بعد ذلك سأله أبوه..أتعلم كمْ النفقة ؟
-كثيرًا يا أبتِ كثيرًا ، لكنّني لمْ أعلمها بالضبط ، لأنّي كنت أطرد الفكرة بمجرد أن تخطر ببالي .
-اِعلمْ وأخبرني ، كذلك أخبرني بترتيبات اللحاق ببيركلي..الشروط والنفقات والإقامة ..الخ.
-سمعاً وطاعةً يا أبتِ .
جلس فهمان أمام الحاسوب ليبحث عن شروط القبول والنفقات و..الخ .
فلمّا قرأها تفجّع قائلاً .. كارثة . نفقات الالتحاق باهظة جدًا .
انصدعَ قلبُه وامتقعَ وجهُه بعدما أيقن انّه لا سبيل للسفر إلّا بالمنحة الدراسيّة ، وهو يعلم أنّ أبيه لن يوافق ، فهو يرى أنّ المنحة شحاذة ، وممّن ؟ من عدونا .
تصفّح أكثر فوجد أنّ المنح الدراسيّة لا توهب إلّا في حدود ضيقة جدًا.
حان وقتُ المساءِ وأتى فطين مِن الخارج ثم أخذه وخرجا قاصدين السيرك ، وسأله في الطريق قائلاً هل أنجزتْ المهمة ؟
فردّ عليه : لا أريد السفر يا أبتِ ، النفقة كثيرة وفوق طاقتك بكثير .
سمعها فطين وسأله عن حجم المصروفات فلمّا أجابه ذُهل فطين وانتكس .
ومِن الغمِّ الذي سيطر على أوصالهما قرّر فطينُ إلغاء عرض الليلة ، وقفلا راجعيْن إلى المنزل .
ظلّا صامتيْن ساعات ، الحزن قد ألجم اللسانين فخرسا ، لكن فطين القويّ ما وقف في حياته عاجزًا أبدًا ، فبدّل كثافة الصمت القاتل بقوله ..ستسافر يا ولدي مهما كان الثمن ، أعدك بذلك ، ستسافر وربّي .
ثُمّ باغتته نغمة هاتفه ، إنّه الطبيب مؤيد .
-مرحبًا صديقي الطبيب .
-كيف حالك يا فطين ؟
-الحمد لله .
-مبارك لولدك .
-الله يبارك فيك .
-كيف حال سركك ؟ سمعت أنّك تكسب كثيرًا ..
-الحمد لله .
-نريد منك خدمة .
-اتفضل .
-لنْ ينفعَ الهاتف ، أنا أمام المبنى ..انزلْ وقابلني .
نظر إلى ابنه وطمأنّه مرّة أخرى حيث قال ..لا تستهن بأبيك فأنا ما أعجزني شئ من قبل حتى أعجزُ الآن عن تحقيق حلم هو حلمي قبل أن يكون حلمك .
نزل فطينُ لمقابلة مؤيد وقابله على مدخل المبنى المشرف على أعمال السيرك يستحثّه على الإسراع حيث أنّه تأخّر عن موعده أكثر مِن ساعة ، ورغم ذلك فالناس لمْ تغادرْ المكان وتترقّب عودته بلهفة .
فقال فطين له اعتذرْ لهم عن تقديم عرض الليلة لأنّي مريض ، فلمّا مضى خطوات للأمام رجعها مرّة أخرى ثمّ أخرج من جيبه خمسين دولار وقال له أعطها لمن لم يجد في صنايق القمامة طعامهم اليوم ، ثمّ استقلّ سيارة مؤيد ومضى .

الجزء الثامن
إذا أردتَ أنْ يصدّقَ الناس أكذوبتك فصدّقها أنت أولاً .
حقول القوى..درع الإله..
وفي مكانٍ خالٍ وقفت السيارة وكان في انتظارهما بروفيسور في تكنولوجيا الفلك والفضاء وهو منهم ، نزلا وقابلاه ثمّ ارتجلَ ثلاثتهم .
-قال فطين لمؤيد ..أأمرني صديقي ..قلتَ تريد خدمة ..
-قال مؤيد موجّهًا كلامه لفطين ..المقاومة داخل فلسطين وخارجها معرضة للخطر ..قالها بوجه ممتقع .
-ردّ فطين متفجعًا..يا خبر أسود ، كيف ؟
-أخبره مؤيد ..تكنولوجيا الأقمار الصناعيّة لعنة الله عليها ، جاءنا مِن أحد عيوننا وهو منّدس بينهم أنّ هناك أنباءً بامتلاك إسرائيل لقمرٍ صناعيّ تصميم أمريكيّ باستطاعته رؤية ما تحت القشرة الأرضيّة .
-فطينُ ..كيف ذاك ؟
كلُّ ما أعلمه أنّ عمليات الرصد والبحث ما هي إلّا مجموعة مِن أجهزة استشعار ومجموعة من أجهزة الزلازل وأدوات تنصّت كالميكروفون وأشياء من هذا القبيل .. الخ .
كما أنّ الأقمار مِن خلال أجهزة الاستشعار الراديويّة تستطيع أن ترصد وسط الضباب ، أمّا أنّها تخترق القشرة الأرضيّة فهذا مستحيل .
-نظر البروفيسور إلى فطين دهشًا ومُعجبًا معًا ولكنّه لم ينبسْ له بكلمة .
-قال مؤيد ٌ..كلُّ أساليب رصدهم تحاشيناها في أنفاقنا الرئيسة التي تعتمد عليها المقاومة بشكل رئيس لأنّها أنفاق محصنة ، أمّا الغير محصنة فسقط بعضها وهي أنفاق مهملة لأنّها مجرد مخازن نلقي فيها بعض متاعنا .
-قال فطين..إذاً جهّزوا باقي الأنفاق بالتكنولوجيا الحديثة وتنتهي المشكلة.
-مؤيد ..ليست المشكلة في الأنفاق الغير مجهّزة ، إنّما المشكلة أنّ الأنفاق كلّها بلا استثناء قد تُدمّر ..للأسف يا فطين حتى الأنفاق خارج فلسطين معرّضة للتدمّير الكامل أيضًا .
-فطين .. كيف ؟ الأنفاق داخل فلسطين كلام معقول وإن كنتُ أأمل ألا يحدث ذلك ، أمّا خارج فلسطين فكيف ؟ كيف؟.
-مؤيد لفطين ..معظمها في شمال شرق سيناء وجنوبها ، ويعقوب إسحاق لا يألوا جهدًا لتدميرنا ، وأنتَ تعلم أنّه استطاع أن يُمضي الاتفاقيّة الرباعيّة الآثمة فتعرّضتْ أنفاقنا للخطر في شمال شرق سيناء.كما استطاع أن يأخذَ فندق هيلتون طابا فتعرضنا للخطر أيضًا في جنوبها ، والآن يريد أن يعرّي كلّ الأنفاق بالقمر الصناعيّ الجديد ، فيباد اتّحاد المقاومة عن آخره.
-قال فطين..لعلها حرب إعلاميّة يا دكتور .
-نظر البروفيسور إلى فطين وأعجب بكلامه ، طأطأ رأسه على كلمتة الأخيرة وظلّ صامتًا أيضًا ..

 

إبراهيم امين مؤمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-29-2020, 03:47 AM   #4
إبراهيم امين مؤمن
( كاتب )

افتراضي


طأطأ رأسه على كلمتة الأخيرة وظلّ صامتًا أيضًا ..
-قال مؤيد ..لا لا ، لو أعلنوه لقلتُ أنّها حربٌ نفسيّة ، لكنهم يخفونه فيما بينهم حتى ينقضّوا علينا به .
-قال فطين..وهل تعلم كيف تخترقُ هذه الأقمار اللعينة ؟
-أدار مؤيد كفَّ يده مشيرًا إلى البروفيسور قائلاً يجبْك عن هذا برفيسورنا الفضائيّ .
-قال البروفيسور..رغم الرسالة التي وصلتنا فنحن كخبراء في تكنولوجيا الفضاء لم نستطعْ أن نصلَ إلى طريقة ما ولو نظريّة تمكّنهم من معرفة مكان نفق واحد تحت الأرض بوساطة قمرهم الصناعيّ الذي أخبرنا به أحد رجالنا .
-فطين للبرفيسور ..لعلَّ أجسامنا التي تصدر الأشعة تحت الحمراء أو عمليتي الزفير والشهيق في جهازنا التنفسيّ تتسرب فوقنا مباشرة فترصدها مجسات قمرهم هذا .
-دهش البروفيسور مرّة أخرى من علم فطين بفيزياء الفضاء ثمّ قال له ..هذا مستبعدٌ يا معلم فطين لعدم تمكّن هذه المجسات من رصْد الأشعّة .
-فطين للبروفيسور ضاحكًا ..إذن ، ممكن لو لديهم كِلابًا مدرّبة تكتشفُ أماكن الألغام أو البارود ..أقصد كلاب جان تستطيع أن تشمَّ على بعد عدة أمتار تحت الأرض .
ممكن . ممكن..ثمّ تابع كلامه مقهقهًا..ممكن لو علقنا الكلب فوق القمر الصناعيّ وألبسناه بذلة فضائيّة ليعمل كمجس أو تلسكوب فيدور مع القمر ويمسح المناطق المحتمل وجود أنفاق فيها ، عندئذ ٍ..عندئذٍ وعلت ضحكاته هنا..يكون كلب من كلاب الجان .
ثمّ سكت وقال بحزمٍ ..بروفيسور ..أظنّها حرب إعلامية ، فهم يريدون أن يرعبونا بطريق غير مباشر .
-البروفيسور يوجه كلامه لفطين ..هي كذلك ، ومؤيد يراها غير ذلك ، وإنّي مختلف معه ، ولكن عندما يتعلق الأمر بكيان دولة علينا أن نضع كلَّ الاحتمالات في الحسبان .
-فطين للبروفيسور :ما الحل؟
-الروس.. قال البروفيسور .
-الرصاص.. قال مؤيد .
-الروس؟ الرصاص ؟..قالهما فطين دهشًا مستفهمًا .
-قال البروفيسور..للأسف لدينا خياران .الأول الأخذ برأي الروس وشِراء جهازهم الذي لديهم لتجنّب الخطر، والثاني إحاطة الأنفاق بطبقات مضاعفة من الرصاص .
-قال فطين ..وماذا قرّرتم ؟
-قال البروفيسور..إحاطة الأنفاق بطبقات سميكة مِن الرصاص لن يفي بالغرض حال الهجوم ، وليس لدينا إلّا اللجوء إلى الروس فيما أشاروا إلينا به ، لكنّه خيار مكلّف جدًا جدًا .
-قال فطين ..وهل يعرف الروس طبيعة هذا القمر ليبعونكم هذا الخيار المكلّف ؟..
-ردّ البروفيسور..لا ، لكنّهم يقولون كلّ شئ جائز ، و يقولون مهما كان مِن أمره فإنّ جهازهم قادر على خلْق ستارة ثلاثية قادرة على إذابة كل ما يرتطم بها ، وزادوا . العيب الوحيد في الستارة أنّها لا تقوم بعمل تشويش ضد أيّ أجهزة كشف .
-ردَّ فطين..آه ، يقصدون عند كشْفهم وضرْبهم بأيّ سلاح لا يفلحون ، لعلّ الروس اخترعوا حقل القوى المتَكَلم عنه في روايات الخيال العلميّ .
-تعجّبَ البروفيسورُ ونظرَ إلى مؤيد ..فقد دهش مِن عبقريّةِ فطين مرة ثالثة ثم قال له ..هو كذلك بالفعل ، يقولون إنّ جهازهم قادر على إذابة الصواريخ وحزم الليزر.
-ردَّ فطين ، وضّح كلامك استاذنا الكبير ، أنت تقصد الجهاز الذي يصنع حقل القوى .
-نظر البروفيسورُ في الأرض خجلاً لعدم دقة كلامه ثمّ قال ..أنا كنت ضمن المبعوثين إليهم من قبل اتحاد المقاومة لسماع فكرتهم ومدى جدواها والمطلوب في سعره ، وآراها لا بأس بها .
-قال فطينُ وهو ينظر إلى مؤيد ..وما دوري أنا ، إبداء رأى أمْ م م..؟
-قال مؤيد..لقد قرّرَ الاتحاد الاستعانة بالجهاز لصنْع حقل القوة ونحتاج إلى المال وأنت مِن أحد الذين قصدناهم .
-فطين لمؤيد ..أنا ، من أين آتي المال ؟ ثمّ نظر إلى البروفيسور وقال ..ألَا تستطيعون صُنْع هذا الجهاز ؟
-قال البروفيسور ..حاولنا فلمْ نستطعْ ، أحضرنا كلَّ خامات حقل القوّة ومزجناهم معًا أكثر مِن مئة مرّة ثمّ ضربناها بطلقة رصاص فاخترقتها ، واضح يا فطين أنّ الجهاز يعمل على مزجهم بطريقة وبنسب معينة حتى يعمل حقل القوّة على أكمل وجه .
-قال فطين ..إذن لا مفرَّ ، تريدون المال للشراء ، ثمّ وجّه كلامه إلى مؤيد مباشرة ..أنا ليس لديّ مال .إن أردتم أخذ الشقة التي تأويني وولدي فلا مانع لديّ .
-ردَّ مؤيد بجموح وهو يحدّق بعينيه في وجه فطين ..السحر ..السحر ..ألعابك السحريّة ، أخبرتْنا عيوننا أنَّ العدد يتزايد بصورة مخيفة ، وأنّ الحيَّ والأحياء المجاورة مفتونون بك ، ولو طلبتَ أيَّ سعْر للتذكرة فمنَ الممكن على مدار شهر تحصل على المال الكثير ..
-قال فطين ..مستحيل .. هم حُفاة عُراة يسكنون جحور النمل ..مستحيل ، صمت يأسًا وتدبّر الأمر بعمق ثمّ قال ..
لو افترضتُ أنّى فعلتُ ما قلتَ فماذا ، فماذا ينفع الحجر الواحد إذا أردنا أن نبني به برجًا كبيرًا .
-قال مؤيد..عندما يحمل كلٌ منا حجر نستطيع أنْ نبنيه يا فطين .
-صمت فطين هنيهة ، وتذكّر وعده لابنه المسكين بشأن سفره ، ثمّ همس في نفسه ..والآن العروبة تناديني ، فأيّهما أولى ..؟

*وقت أن همس فطين هذه الكلمة كان فهمان نائمًا ، فوقع عليه من سقف الحجرة حبال ثلاث كان يستخدمهم أبوه في بعض أعماله ، وقع على عنقه الأول والثانى على يديه والثالث على قدميه ، ثمّ أزاحتهم عواصف شديدة اندفعت آتية من شرفة الحجرة فالتفّتْ لتوثقه ولكنّها لم تنل منه .
*ثمّ وجّه كلامه إلى مؤيد بعدما استوقفه وهو سائر وأمسك بمنكبيْه ..وأنا قررّتُ أنْ أحملَ ألف ألف حجْر إليكم .
-فأمسكَ مؤيد منكبيّ فطين قائلاً ..مصر فيها رجال ..طول عمرها فيها رجّالة.
-نظر فطين إلى البروفيسور وقال أخبرني ما طلبات الروس ليبعونا جهاز حقل القوة هذا ؟ .
-قال البروفيسور..يجب عليك معرفة ماهيته أولاً قبل سعره يا حاج فطين .
-فطين للبروفيسور ..حقل القوّة حاجز نحيف غير مرئي لا يخترق ، يحرف أشعة الليزر ويذيب الصواريخ ، وأيضًا ..يصدَّ الأعاصير والعواصف ويجرف الطوفان .
-حملق البروفيسور في فطين وتعجب أكثر من شأنه ثمّ قال..إنّ الروس يسمونه "الدرع الإله"و .. مقاطعة ...
-فطينُ بحدّة مشوبة بالامتعاض ..استغفر الله استغفر الله ليس كمثله شئ .
-بروفيسور متابعًا كلامه ..درع الإله ما هو إلّا ثلاث طبقات..الأولى نافذة بلازما مسخنة إلى درجة حرارة عالية جدًا تصهر المعادن ، والطبقة الثانية ستارة من أشعة ليزريّة ذات طاقة ضخمة تسخّن أيّ شئ يمرُّ من خلالها وتبخّره سواء كانت صواريخ أو مدافع ، والطبقة الثالثة عبارة عن شاشة مصنوعة من أنابيب كربونيّة نانونيّة أقوى مِن الفولاذ بعدّة مرات ، وبهذه الطبقات الثلاث استطاع الروس صنْع "الدرع الإله الذي لا يخترق".
-قال فطين سوف يصلكم المال ، ووجّه كلامه إلى مؤيد .. كلُّ يومٍ.. مُرْ علىّ ..خذ ما اتحصّلُ عليه مِن مال .
-فطين أنت معك جهاز لمْ نخبرك به ..قال به مؤيد .
-ليس معي شئ..قال به فطين .
- مؤيد لفطين ..ألمْ تشعر مطلقًا أنّ عقلك تطوّر في الإدراك والفهم والذاكرة و ..الخ
-ردّ فطين ..أشعر طبعًا وقلت في نفسي أنّ الفلسطينيّ كان عبقريّة مِن عبقريات الزمن .
-ردّ مؤيد..لا لا ..معك خليّة إلكترونيّة قام بروفيسور بيتر بتركيبها في رأسك لتعمل بجانب الخلية الطبيعيّة لانّنا كنّا نودُّ الوقوف بجانبك لتستطيع الإنفاق على ولدك ، وأنا كنتُ اتعشّم يومًا أن تنضمَّ إلينا فتكون عندئذٍ فرْد مقاومة خارق .
المهم ..جاء دورها الآن..ركّزْ تركيزًا شديدًا سوف تُفعّل مباشرة . ركّزْ على ألعابك السحريّة وسوف تأتي بالخوارق بالفعل .. ارفعْ التذكرة وقمْ بعمل الدعاية سوف تحصد مالاً كثيرًا ، استغلها وسوف يأتونك أصحاب الملايين .
تذكّرْ عندها فطين يوم أنّ تعرّضَ أهل الحيِّ لولده ، فقد نظر إلى عصيّهم فتساقطتْ .
ثمّ عاجله مؤيد بكلمة يمتصُّ بها وقْْع المفاجأه عليه ويستحثّ وطنيته ونبله "فطين..رُضّع فلسطين ونسائها وشيوخها يلوذون بك .. فغثهم".
وبالفعل رغم دهشة فطين إلَا أنّه بدأ بكلمة ..روحي فداء لهم ..ثمّ تابع كلامه بحدة وسرعة كالقذائف ..لكنّكم لمْ تشاوروني في أمر الخليّة ، كما أنّكم أضمرْتم الأمر ولمْ تصارحوني بِه وهذا أغضبني .
نظر إليه البروفيسور ليهدّئ من روْعِه وقال له .. لِمَ الغضب ؟ الخليّة ليس لها أيّ تأثيرات سلبيّة على عقلك ، بل العكس هي تزيدك ذكاءً وفكرًا..
وعندما شعر مؤيد برضا فطين نظر إليه مبتسمًا ..لنرحل إذن .

 

إبراهيم امين مؤمن غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بشأن رواية قنابل الثقوب السوداء إبراهيم امين مؤمن أبعاد الإعلام 6 11-12-2019 11:19 AM
قنابل الثقوب السوداء أو أبواق إسرافيل إبراهيم امين مؤمن أبعاد الإعلام 4 07-12-2019 01:07 AM


الساعة الآن 11:08 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.