مُقتطَفات مآبين ثنايا ال ابعاديين

[سامي امين]

دع قلمكَ يرسمني للأستاذة \ سيرين


دع قلمكَ يرسمني لنتحدى صيغة الكتابة فوق الماء
وأحفظنى عطراََ بين فواصل الوقت
فليست الحروف وحدها رسائل الشاعر للورد
أكتبني فقط وراقب مسيرة الحبر فوق ضفاف اوراقكَ
أتشي لك عن أول ما سقط مني ليحصي أشواقك نحوي ؟
فبعض الأقلام تُشهد قارئها
على إنهيار نصوصها رغم أنها صحيحة الثبوت والأسانيد
ومازالت كراكيب الحروف تحدث الأوراق عن خسائر أخطائها
الهوامش شاغرة
والصفحات مهترئة بملصقاتهم من الدمع
حتى ادرك البوح ضلال اللغة وأن لا سعادة أبداََ على وجه الأرض
أطمئني ياروح مازالت زهوري داخل معطفي
ستعلن الآن حروفي الخرساء أمام كل العاشقين لهمس النجوم
انها ضجت ممن يفتشون بين سطورها
وان اناملي رحلت بعيداََ انتظاراََ لدفئها المفقود
أناجي قمراََ " جاورني " منذ مولدي
اشتريت من اجله وجهاََ وجسداََ وقلباََ جديداََ
جديداََ وليس جليداََ
سأعلن أن الكلمات تهرب مني في حضرة نعيم جنته
لتعود برائحة حبر يشتهيه ملمس الورق
تقترف من عينيه قصيدة وصلاة
ستعلن هوامشها انها جهلت كل رموز الحياة القبيحة
كل المواقيت .. المواثيق والوطاويط
كل العملات الصعبة والسهلة
كل الشبكات العنكبوتية المبهمة وتبريرها للانهيار
والحكايات الشريدة الذابلة تغط في موت عميق
نسيت معه كم الوقت لكني كتبت .. سهرت .. عشقت
شربت كل بحار الحب ولكني مع ذلك .. ظمئت
رغم انه أَقسَمَ أنه سيغنيني بأوراقه عن كل المواسم
وما أقتصد في منحه الذي حيرني : أي جهات حُسنه أرهن لها روحي ؟
كي ألبي نداء حرفه والجنة علي مرمى سطر يُسمى " حلم "