..:..
المَقَال ..// نَشر فِي صَحِيفَة مَوْقِع
الحِوَار المُتَمدِّنْ العِرَاقِيَّة
العَدَدِ الـ 2323 ..// تَارِيخ 25 - 6 - 2008 م
هُنَـا
بِـ قِرَآءَةٍ أَصْبَغَتْهَا الناقِدَة وَالإعلامِيَّة العِرَاقِيَّة //
ابتهال بليبل
حِين شَعشعَ نُور هَذا الصَّباح فِي ديَاجيرِ الأُفق البَعيد شَعرتُ بإحساس قَد يكَون مُرضي .. لَكن كـَ عادتي أخشَى أن يَجتثّ مِني زَهو الحَياة لـِ يؤوب عَجِلًا إلى مَلاذهِ حيث مَهد الخَيال .. !
لم تَكن مُفكرتي مليئة بـِ المَواعيد هذَا اليوم .. كَانت كُل المَواعيد تَتَصاعد بِصوت أبو نورة حِين غَنّى .. فيِ أرجاءِ غُر فَتِي (ُكل المَواعيد وَهم ) !
المُهم .. شُعور مَا رَاودني ,, بإن هّذا الصَّباح قَد يَكون غَير صَباحاتي المَاضية .. ياه كـَ العادة ( أحلم )
تبًا لكـَ يَاقلبي ..لَم تَقتنع بَعد أنّ لَعنة الأحلام والشُّعور المُربك ليسَ إلا مُنبهًا لي !
كَم أحنُّ لـِ تَوبيخك بـِ كَلمات وَعظٍ أنسُجها من شِرياني عَلها تَدقُ فِي أوكار سَمعك لِتوقظك كَما توقظُ رَنينُ أجراس المَعابد رَهِبُانِها فــَ مُنذ مدة لَم أكتبُ بإحساس ، اشتَقتُ لأشوَاقي !
مَاعَلينا ...
قَرأتُ سُؤلًا وِجه لي هَذا الصَّباح .. مِن إحدى الكَاتبات فِي مَوضوعٍ مَا ..
غدير .. هَل يوجدُ كِذب ( أبيض ) ؟!
فَورًا أجبت :-
يَبقى الكَذبُ كَذبًا وإن صُبَغ بـِ ماء الذّهب وأُلبس حُلل الحَرير !
ثُم تَساءلت .. مَاهي عَلاقة الإنسان بـِ الألوان .. شَئ قَامر في شَرنقات َقَلبي وعَبث بِه
ليُنبَؤني .. بأن الله خَلق الألوان لـِ حِكمة .. هَذه الحِكمة تَتجلَّى فِي عَظمة تَكوينه لـِ قَوس قُزح وألوان الطَّيف .. حيثُ الألوان .. لـِ التَعبير وَالجَمال والتَفريق بَين الأشيَاء وهِي مَصدر ..
تَمَامًا كما الشَّمس مَصدر مِن مَصادر الطَّاقة !
تساءلتُ أُخرى .. تُرى هَل لـِ القُلوب ألوانْ ..
سُؤالًا قَد يَكونُ مُبتذلاً مَطروحاً!؟
دَائِما ما أسمعهُم يَقولون .. ( فُلان قَلبه أبيض ) كِناية عَن طِيبته
و.. ( فُلان قَلبهُ أسود ) كِناية عَن شَرٍّ يَتغلغل في أعمَاقهِ ..
تُرى أينَ أنَا من هَذين ومَا هُو لونُ قَلبي .. ؟!
ومَاهوُ أيضًا لَون قُلوب النَاس المُحيطَين بِي ؟
هُنا اختلقتُ التَّوجس وَوقعت فِي دوامة مِن الإستنتاجَات وبَين أعنَّة مِن الإجابَات ..
فَكرتُ .. بِأني لَستُ مَلاكًا خُلق مِن نُور كَي أكون بَياضًا ولا شَيطانًا خُلق من نَار كي ألسع
فَأنا أُنثى بَشريّة وقَد خُلقت مِن ضِلعِ أعوَج !
وبَين تَخبط وغَرق في مَشاعري وَبَينَ أُحب وأكره إذاً قَلبي بَين وبَين ،
ومَا أنا مِن الظَّالمِين !
أخيراً ....
تَوصلتُ إلى نَتيجة تُرضِيني ، حيثُ اللّونُ الذي دومًا أعشَقهُ وتَربطني بهِ عِلاقة مُنذ كُنت صَغيرة ..
عِلاقة مَقرونة بـِ عشقيِ لـِ قَلمي الرَّصاص ،
غدير العمري
...!