خاتمة
انتهت قصة جماعة الجمجمة ..
نعم هم جماعة ولا شك.. هذا الطقس المشؤوم الذي كانوا يؤدون والهرم المصنوع من
الجماجم والكهنة.. كله يؤكد على أنهم كانوا يمارسون شيئاً غامضاً للغاية.. شريراً للغاية..
أبعد ما يكون عن كونهم مجرد قراصنة...
الشكل الهرمي من الأشكال السحرية المعروفة عند الوثنيين وهو يرمز لضوء الشمس
الذي يهبط من السماء للأرض ..
ترى ماذا كان سيحدث لو اكتمل الهرم ؟
وهل هلكوا جميعهم أم بقى منهم من سيكمل الطقس في يوم من الأيام؟ ويكمل بناء الهرم ..
أسئلة عديدة خلفتها لي تلك المغامرة التى انتهيت لتوى من تسجيلها في سجلاتي البحرية ..
ربما حصلنا على أجوبة يوماً ما وربما لن نعرف أبداً ..
أما الأن.. فأنا بحاجة إلى مغامرة جديدة.. كم اشتقت للمسوخ وطائر الرخ السمج والجزر
التي ليست كذلك..
وبينما كنت جالساً في قمرتي، أدون سجلاتي على ضوء شمعة جوار كوة مستديرة تطل
على البحر.. لاحظت عيني شيئا..
هل اضطربت المياه الساكنة ؟
خيل لي أنها اضطربت.. على العموم كنت رائق المزاج حقاً ومستعد لأى مفاجأة
من مفاجآت البحر الغير عادية ..
دعك من كوني رأيت كل شيء ولم يعد هناك ما يثير ذعري..
أغلقت السجلات ونحيتها جانباً ونهضت حاملاً الشمعة معي إلى
الكوة التي تطل على البحر..
هنا قف شعر رأسي وتجمدت الدماء في عروقي ..
من الأحمق الذي قال أنني رأيت كل شيء ولم يعد هناك ما يثير ذعري؟..
إذن خبروني بربكم ما كنه هذا الشيء الذي يخرج لي رأسه الأن من الماء ..
ربما أعرف عما قريب أما أنتم فقد حان الوقت كي تستريحوا قليلاً من ثرثرة السندباد ..
***
تمت بحمد الله
مساء 13 ذي الحجة
1433ـ هـ
موافق 29 أكتوبر 2012 – م