تناقشت في يوم مع أخ حبيب وقد عرض خلال نقاشه لملمات الحياة وصعوبة معاشرة البعض المتسلق والانتهازي بينما تحمل قلوبنا السلامة والهدوء والوفاء ، ولكن البعض يقابلها بالجفاء والنكران ، فسألته مستنكرا مدى قوة احتمالنا وأجبت عن سؤالي بنفسي فكان ماكتبته :
أترانا نستطيع أن نسير بقية العمر هكذا؟!!!!
يتساءل أحدنا : (لا أدري)
يمضي الآخر يعلم أو لا يعلم ويردد حالي : (لا أدري)
نجتر حلاوة ماضينا ، بالرغم من مضاضة أيامه ، لِـمَ (لا أدري)
أعيش في حاضري أمسي ، لِـمَ ؟ (لا أدري)
هل وفيت لهم أم قسوت عليهم ؟
مالذي أفعله بنفسي فلا أرضى عنها؟
أهو قدر المحبين بصدقٍ ؟
أترانا نعرف ؟ (لا أدري)
فلماذا الحب على وجعٍ؟
ولماذا النَـذرُ على الألمِ؟
ولماذا يعيقون الحب ؟ (لا أدري)
أتراهم عرفوا مالحبِ ؟
أتراهم قد كشفوا قلبي ؟
أتراهم عجزوا عن حمل الشوقِ ؟ (لا أدري)
هل طلبوا برودًا في العشقِ؟
هل ماتوا من هول العجزِ؟ (لا أدري)
أقصائد نبضي لا تكفي ؟
أوفائي أعمق من فهمي ؟
أنظل نحب بلا أمل ؟
فلماذا العمر وما اليأسِ ؟
ولماذا نحاول جذب الشمس إلى الأرضِ ؟
ولماذا نستجدي ؟ (لا أدري)
إذن ؛ فلأعزف أنغامي لنفسي..
ولأمضي الدرب ولا أبكي..
ولأجعل شريط أحزاني ، مبتورًا دون الأوتارِ
وأشارك عمري بلا أحدٍ
أفليست أيامنا تجري ؟
أوليس الدرب إلى القبرِ !
فلماذا نحرق أنفسنا (لا أدري)
أنحب الجرح إلى الأعماق ؟
هل يبدو وكأنني أهذي ؟!
(لا أدري ، لا أدري)