ربما سميت القلوب بالقلوب نتيجة لطبيعة تقلباتها من حالٍ
إلى حال!، وربما أيضًا أن إحتمالات تحول البياض إلى سواد
إحتمالات قائمة!، والعكس بالعكس صحيح!، ولكن.. يا هل
ترى.. هل هنالك من القلوب ما يمكن أن نلصق بها صفات،
ومسميات البياض، والسَّواد؟!.
ما أشبه الأشياء بالأشياء!.
كلما أردنا أن نرسم المشاعر بالكلمات لا بد لنا من أن نخضب
البياض بسواد الحبر، بيد أن ذلك ليس قاعدة مبنية على صفتي السَّواد،
والبياض، لكنه تشبيه حِسِّي بين النُّور، والظلام،
وإذا ما غايرنا الفكرة، كتشبيه، فأننا نستطيع أن نرسم البياض
على السَّواد، وربما أن لسواد "السَّبورة"، وبياض الطَّباشير
علاقة ما تدل على كيفية حفر النَّوافذ في جدار الظَّلام، وإذا ما
صح التَّشبيه هنا، فإن القلوب في أصلها بيضاء، غير أن
المجتمعات بطبيعتها السِّيافكرية، والثَّقإجتماعية/المؤثرات هي
الَّتي توقد مشاعل النُّور بأروقة العقل، وأيضًا هي الَّتي ترسم
الظَّلام - إذا ما وجد - على جدران القلوب، ولا يمنع ذلك وجود
من يشذ عن القاعدة.
الرَّائعة / فرحة.
كم أنتِ جميلة!، وكم هو جميل راشدك!..
- أدركتُ ذلك بقولك (( شعرتُ أَن هذِه الدُنيا حقاً لمْ تُخلق لِمثله ))،
وهكذا قول يغاير قاعدة الجزئيات، والكليات، لينم عن ملائكية
راشد في ناظريكِ -، وكم هو جميل أن يحتذى به!.
طيب الله قلبكِ بالأفراح،
والمسرات.
لكِ من الودِّ ما يليق.