يُشبِهُ الكَفنْ : غيابُكَ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75384 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4701 - )           »          وش اخباري (الكاتـب : عبدالله البطي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 2 - )           »          الوقوف مبكراً على الناصية (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : جهاد غريب - مشاركات : 4 - )           »          أَعـتَــرِف .! (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 52 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 167 - )           »          ؛؛ رسائِل للغائِبين ؛؛ (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 407 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 895 - )           »          رفعت الجلسة غناء (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 1 - )           »          معراج (الكاتـب : إبراهيم عثمان - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 5 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-23-2011, 08:43 PM   #1
لمى محمد
( كاتبة )

الصورة الرمزية لمى محمد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

لمى محمد غير متواجد حاليا

افتراضي يُشبِهُ الكَفنْ : غيابُكَ




رساله : إلى رجٌلاً لآ أعرفُ عنهُ شيئاً سِوى إسمهُ


يَطوقني لِحافُ رَحيلُكَ
يكتمُ أنفاسي , يَغيبُني عَنْ العالمَ
يحمِلُني إلى مَكانٍ , حيثُ لا أدري أينَ ؟!
غُيومِهِ ترجِِمُني بـِ البقاءُ دونِكَ
أرضِهِ عاريةً صَفراءُ
خاليةٍ مِنْ الحَياة , إلا مِنْ غُرابٍ
عاشَ كَثيراً , ضَاعتُ سُنونه
غُراباً عَايشَني مَديداً
عَلَمني : أنْ أقُصَِّ وُرِيقاتِ رَبيعي
وَ أقذِفُها لـِ الخَريفْ
عَلمني أنْ أنزِعُ جُذورَ بَهْجَتي
وَ أدفِنُها بـِ تُرابِ الشُحوبِ
أسْقاني مَاءُ غيابُكَ
كانَ ساخِناً مُرّاً , مَزَّق َأحْشائيَ
أطْعمَنيْ جَمْرةَ فَقدِكَ , أحرقَ قلبيَ
وَ بِِهُدوءٍ بَعيداً عنْ الأعيُن
أخَذْني الى هُناكَ , عِندَ شَجرةٍ
تُحيطُها وَردَّ الشَوكِ وَ رائحتُكَ المُبعثرة
أخذ بِـِ يَدي لـِ يَغرِسُها بـ ِالشوكِ
كانتْ قبضةُ ألمٍ , فـ سَالتْ دِمائيَ
عَلّمَني : أنْ أُكحِلَ عَينايَ بِ هذا الدَم
لَمْ أعد أرى إلا ضَوْضاءُ ظلِكَ وَ بَقايا ذَاكِرةٍ
كانتْ تَجْمَعُني وَ إياكَ عِندَ هذهِ الشَجره
أُصِبتُ بِرصاصَة بَنادِقُ رَحيلُكَ
تَجَرعتُ ألمَ الإحّتظارْ
كُفنتُ بِغيابُكَ
وَ دُفنتُ بِمقبرةِ إنتظارُكَ


كرِهتُ هَذهِ الحياة
عُد إليّ , لا أُريدُ تَشبُثهآ بي
فـَ غيابُكَ يشبِهُ الكفَن
ينظُرُ إليّ بـِ نظرةٍ مليئةٍ بـ المَوتْ


لا أحد يسْمع فَـَ هو يَبكي سِراً












 

لمى محمد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:45 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.