القصر الصيفي

[صبا الكادي]

تم التقاط الصورة من بحيرة "القصر الصيفي- بكين" لـ دقائق معدودة شدني صفاء الماء وكان في العقل خيال لا أعلم لما تسارع نبض قلبي معه وابتسمت......

ابتسمت وأنا أنظر للأسفل مودعة دمعة من عيني سقطت لم يكن سقوطها سهلاً وددت لو كففتها بيدي

سـ أشعر بـ حنين لـها ولـ كل من يرحل بعيدا عني ولا يبقى لي من بعدهم سوى قلباًً مجروح أنثر عليه ملح التصبر.

والحق يقال لم تكن عسرة دمعتي فقط منحتها الأمان وانساب الدمع كـ جدول طهر في جنائن الصدق.

لم يشهد نور ابتسامتي وسواد حزني سوى وجهي المنعكس لي في مياه الماضي الصافية.

ولذلك ابتسمت لي كنت سعيدة وأنا أراني:

أشد أطراف ثوبي للأسفل حتى يزداد طولي ويقال كبيرة لها أن تحلم مع أطياف البشر.

و ضفائر شعري تشاغب كتفي وأنا أحاول عبثاً أن أتشبث بذكرياتي الجميلة..أقفز.أقفز..

أريد أن أخرج من عنق زمن الآتي..وأعود لـ زمن مضى..

وأن أجلس على بساط ريح من وهمْ يحملني ومعي أنا. سـ أسمح للغيم أن يبلل شعري وسـ افتح فمي له

وأبتلع ماءه مع عبرة تختنق في حلقي.وأُحيك من شعاع الشمس وخيوط القمر فستان فرح.

لن أنظر للأسفل أعرفني هناك سأغمض عيني وأترك الريح تهب من أعماق قلبي تسوقني كـ سحب خير

من موطن حنين في صدري حيث الأرض اليباب في قلبه.

وافتح ذراعي لـ جرحي..لـ حزني..لـ ألمي وتوجعي سـ أحضنهم بقوة لـ صدري المحترق ثم سـ أنثرهم مع رماد

الذكريات على سفوح الأحلام وعسى اليقظة لا تجمعهم من جديد..

سـ أقطع الوعد لي بأن لا أبوح لنفسي بسر تحولي..ولن أمنح الروح لحظة ارتياح التقط فيها أنفاس التعب والعتب..

فقط لا أريد أن يعكر صفو الماء شيء..

مازلت سعيدة وأنا أرى وجهي فيه فهو يذكرني بأني مازلت على قيد الحياة من دونه.

وإن سقطت فيه دمعة مني تعزي باقي أعضائي في قلبي.