انسكاب وَجـع ، - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 614 - )           »          مخطوطة الحلم والنار ... (الكاتـب : بسام الفليّح - آخر مشاركة : محمد علي الثوعي - مشاركات : 5 - )           »          خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - آخر مشاركة : إبتسام محمد - مشاركات : 470 - )           »          أَعـتَــرِف .! (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : إبتسام محمد - مشاركات : 63 - )           »          تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : إبتسام محمد - مشاركات : 549 - )           »          أبسط أماني الليل ..؟! (الكاتـب : عَلاَمَ - آخر مشاركة : إبتسام محمد - مشاركات : 92 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : إبتسام محمد - مشاركات : 6133 - )           »          نَافِذه ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 248 - )           »          هبت سمومٍ يا ثرى نجد لاهوب (الكاتـب : محمد آل عبداللطيف - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 1 - )           »          كَأْس شَّاي ، (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 1 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-14-2010, 06:18 AM   #1
لمى خالد
( كاتبة ومصورة )

الصورة الرمزية لمى خالد

 







 

 مواضيع العضو
 
0 كما الريشة .
0 Water Skiing
0 Feed my imagination
0 Coffee

معدل تقييم المستوى: 16

لمى خالد غير متواجد حاليا

افتراضي انسكاب وَجـع ،


للوجع سننُ وواجبات و وجعي حريصٌ على النوافل. وللذكرى ألمٌ : همّ وغمٌ يزيد من حرارة الفقد.


مللتُ حمل الرسائل الأنيقة المزيّنة بوردة ودمعة. سئمتُ كتابة الشعور الذي أعلم أنه لم ولن يصل أبداً. أُسرف في الكتابة لعلّ الحزن يسكن الأوراق بدلاً منّي .حزنٌ لم يمر ببالي قَط.. يتربّع الآن على ناصية فؤادي ، ويستعير حزن الآخرين الذين مضت بهم الحياة. وبين الحزن والآخر ذكرى موجعة تطرق الرأس حتى يتصدّع ، و تستغيث العين حتى تدمع ، وتترك على طرف لساني أحرفاً تمنيتُ لو نَطقتُ بها يوماً لك. علّتي أن ذاكرتي لا تخونني أبداً ، أذكر أدق التفاصيل لتلك الحادثة الموجعة : من بداية ذلك الألم الذي يعصر معدتي حتى نزول أول دمعة. تصديقي للأمر احتاج عتقاً من الجنون وضرباً من العقل. كنتُ استجدي الباب وجهك ، والهاتف صوتك ، والبيت حضورك فيبخلون. جموع المعزّين ، بكاء النساء و المكالمة الصباحية تنخر النسيان باستمرار. ذكراك توقظ الحزن آناء الوحدة وأطراف الزحام. الحنين المحصور بين الدمع و " الذكرى وفقط " هو أشدّ الحنين سطوة . حنيني يبعثرني الآن يا عمّي ولا أملك القدرة على جمعي واستقصاءه. تمرّ الأيام وتقارب على وصول الشهر الرابع واسمك لا يزال يزور حديثي ، يخرج فجأة .. يَدفعه شوقي لك و عدم استيعاب غيابك !

كنت أميل إلى فكرة الابتعاد، تلك الفكرة كانت تعني بعداً مؤقتا يعلّم الانعزال الجزئي ليس إلا. لم أكن أريده بعداً أبديا لا لقاء بعده. لم أنفي وحدتك و لم أتهاون لحظةً عن محاولتي في البحث و رسمك كـ أب لطفلين وزوجٍ لـ جميلة. كنتَ وحيداً وكنتُ أنا القريبة البعيدة. تشابهنا لا نهاية له. قلّة معرفتي بالتعامل مع الرجال كما تزعم يشابه فقرك للتعامل مع الإناث. صمتي البغيض صورة أخرى لعزلتكِ حين غضبك . أشياءُ عظيمة في بساطتها وددتُ قولها لك ، لكن رحيلك المفاجئ لم يترك للبوح وسيلة. ربما لم أخبركَ يوماً أن بين أضلاعك طفلاً طاهراً ، ربما لم أخبركَ يوماً أن جدتي هي من ترسلني للبحث عن سعادتك وأن ذلك لم يكن كرماً مني. ربما لم أخبرك يوماً أني أشتاقك يا عمي. ربما لم أخبرك أني أحمل لك بالقلب ما لم أنطق به يوماً | أبداً .


أدعو الله أن يبدلك بدار خير من دارك و أن يجمعنا بك في الجنة [ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ]

 

التوقيع

،
الضحك أكثر الأشياء انتقالا بالعدوى ، والحزن أيضا يمكن أن يكون كذلك ، الا الخوف كل واحد فينا بمفرده تقريبا ! *


Flickr
Twitter

لمى خالد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:44 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.