مباركٌ فاك - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 81 - )           »          وفاة اخي سلمان حسن عايد الشمري (الكاتـب : عبدالله البطي - مشاركات : 19 - )           »          إكسيرة حياتي (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 519 - )           »          اتُنسى؟ (الكاتـب : إبراهيم الجمعان - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 2 - )           »          مآرِب (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 8 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 881 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - مشاركات : 18 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 4467 - )           »          من لا يعشق ليلى (الكاتـب : د.حاتم المصري - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-22-2010, 05:48 PM   #1
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي مباركٌ فاك


1-
أتمنى أن تلتقطني – زهرة – من السَّماء ..
تأخذ أحلامي ، تغمسها مرَّة في الفضاء ..
و مرَّة في القمر !.
إذ أن القمر حين يلتهم المساء ، لا تبقى هناك أحاجٍ ساهرة ..
لا تعود للحيرة صوت اليعسوب ..!
ولا أعود أنتظرك بلا جدوى ..!


أنا السَّماء ، و لديَّ رفيقتين :
القمر و الجمال .!
و أمي الشَّمسُ ..،
و لديَّ أنت – كلدغةٍ لا ترغب بالشفاء – كطفلٍ بائس يلتهم البكاء .. ،
يسكنُ في الجوار ، ينتظر النهار ..
يعدني بالنهار ..
و يأتِ الصبح محمَّلاً بالطيور إلاَّكَ .. !
و أبكي أنا ؛ فتسقط كل الأعشاش التي انبثقت من نفسي طفلةً تلون بالألوان المائية جميلة الرائحة لترسم رائحتك المميَّزة الشبيهة برماد البخور – ترسمها جبلاً - . و تكتب حروفك الصغيرة بدهن عُودٍ – دهن خاص – امتزجت به دموعها و تناقضك ، و تلاشت به أحلامي أنا في داخل فيكَ الذي لا ينطق .!


مباركٌ فاكَ
مباركٌ فاكَ
فقد أكَلَ كل ما جمعته لك من حُبٍّ ..
مضغه جيدا ! ، و قدَّمه لما لا أعلمه !
عليهِ بركات الجنون ؛ فكلَّما أكل زاد ما جمعته .
و أنا أستمر ذاهلةً
لا أدرك يدايَ إلا بعد أن تناولك الطعام .!
فأعاقبها قسرًا على ذنبِ مضغةٍ تناثر عليها دخانك فأسقمها ..!
ألم أقل لكَ : " أترك التدخين .." ؟!
" اترك التدخين "
إنه يملأني بضياعك ..
يزهقني بشتاتك ..
يتخمَّرُ في داخلي ..
فيصبح أشدُّ ضررًا من قِطرانك و من أوراقك المُمَزَّقة في كل جانب من حيطانك الكثيرة.
اتركِ التدخين يا عزيزي .. يا سِيْدِي !
حسنا .. لا تترك التدخين ، اتركني أنا ..


هلاَّ فعلتَ يا سَيِّدِي ذو الشَّأنِ العظيم ؟!
فأنا
أنا السَّماء
و أمي الشمس
و رفقتي : القمر و الجمال
و ذكرياتي التي لم تنفطر بعد : أفلام الكرتون و الأحذية اللمَّاعة و الفساتين الزاهية المنفوشة .
و طموحي : مزرعة على شاطئ من شمس يندر فيه الغروب و لا ينتهي ،
و حصانين ، نقودهما معا : أنا و نصيبي !.
و بضعة أغنامٍ وديعة و بقرة لطيفة ؛ علَّ يداي تكون يوما مفيدة لأكثر من ضمِّ الإخوة و نقش الكلمات ،
حتى أكون يومًا مجتهدة كما حلُمَتْ أمي ..
هل ذكرتُ أيضا أن طموحي لم يغفلك يا ذا الشَّأنِ العظيم المتشاغل عن لهفتي دومًا ؟!
كلاَّ لم يَنْسَك ، غير أنَّ طموحي و الكبرياء لا ينتظرانِ طويلا ،
و مُرَجَّحٌ جدا أن يجدا ذا شأنٍ آخر لِيَسْكُنَاهْ و يبنيان الدَّار سويةً ، لبنةً لبنة .
يتنشقان العبير من أنامل بعضهما البعض ،
و يهديان بعضهما الأنفاس !


لا ضيرَ ، لا ضيرَ يا عزيزي من صيَّادٍ فقير يكون لي و لأجلي !
و لا فائدة من حبٍّ ليس به شراكة !
فالفقير انتهى بفتح سمكة على العشاء مع قنديله و أهدته القدر لؤلؤة ثمينة .
و انقطع التاجر بقضاء ليلته " يُشَيِّك " على الورق و ينفث الدخان ..!
فكم أتمنى أن تلتقطني – زهرة – من السَّماء ، و أنساكَ !


2-

أنا آسفة ..
لا أجد اعتذارا يمتلك ما أخفيه ..
أنا آسفة لأنني في يومٍ ما حملتُّكَ مهمة الاعتناء بي
و تناسيت أن لا يوجد أحد أفضل مني لهذه المهمة !
أعتذر لظلمك !

و لأنني في يومٍ ما ، لم أرغب بالنضج و أحببت الدنيا بلون موجود فقط في خيالي و رفضت حبا ليس صديقا
و أردت بشدة أن نلعب سويا بالرمل و نضحك حتى تغرب الشمس و نُنْهَك ..
أعتذر لإزعاجك !

آسفة لأنني فضحت أسراري أمامك و أفقدتك رغبة اكتشافي ، بالرغم من أني ما زلت مجهولة ..
لكنك مللت!
و لهذا أعتذر لأني لم أُهَرِّجْ بما فيه الكفاية ففقدتُ عنصر التشويق !

تكلمتُ عن الرحيل كثيرا ، كنت أحاول اختبار مدى تمسكك بي ..
و سئمت أنت و لم تصدق ، أو ربما لم تعد تكترث ..
فأنا آسفة جدا .. لأني لم أختفي مرة واحدة و أفاجئك ..
آسفة للفرص الكثيرة التي أعطيتك إياها ..!

فقدت كل ما يعنيني بك ..
أتذكر الأصالة ، اللحظات التي جعلتني ألتفت لك ..
الدروس التي علمتني إياها ، لتجعلني أقوى !
أنا آسفة لأني أحاول الإبقاء على هذه الذكرى حتى أتمكن من احترامك !

أعتذر لأني تلاشيت !
لا أعلم ..
لمَ لم أنتظر ،
لمَ لم اصبر كما تعرِّف أنت الصبر ..
و أعتذر بشدة لأننا تصادمنا في هذه النقطة !

أعتذر عن كل فرحة شوهتها لك
لأنك كنت تأتيني بها طالبا السماح مستغلا فرحك !
و مهملا لكبريائي !
أعتذر لأني لم أمنحك وحدك الحق في الكبرياء و عزمت مشاركتك عرشه !

أعتذر بشدة ، لأني لا أستطيع إخبارك بكل هذا ..
و أحتفظ به في قلبي ..
فهذا أدعى للصيانة !
فسامحني إن لم أعد يوما للمصارحة !
سامحني ..
إن هربت منك ولم تلتقطني ..
و لم أعد !

 

التوقيع





التعديل الأخير تم بواسطة بثينة محمد ; 02-22-2010 الساعة 05:50 PM.

بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:16 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.