عودة أخرى بـ زاوية أخرى للنظر الى ورقة لـ فهد عافت (:
أضحكتني كلمتك : ويـن الدليـل
_____________عن هواي اللـي تقـول وتدعـي
الدليل : الهم...والجسـم النحيـل
___________وارتعاش الصوت لا صرتي معـي
الدليل : الدمع من عينـي يسيـل
____________يوم هزيـت بوداعـك مسمعـي
الدليل: الجرح ... والصمت الطويل
_______________بانتظـار انـك عليـا ترجـعـي
الدليـل أنـي ركبـت المستحيـل
_____________لجل أغير فـي عيونـك موقعـي
يوم كل عـاش فـي فـيّ ظليـل
___________كنت أسافر وآخذ أحزانـي معـي
واعبر الدنيا كمـا عابـر سبيـل
___________شايل جرح الهوى فـي أضلعـي
أدري أن الوقت لو يعطـي بخيـل
__________بس أحاول ...يمكن أنسى موجعي
كل هذا ...وتسألي: ويـن الدليـل
_____________عن هواي اللـي تقـول وتدعـي
أعتذر ...كلي أسف ..ما كو دليل
______________أقنعـي بالـحـب أو لا تقنـعـي
عُرف عن فهد حبّه للسينما فكان هذا النصّ ذو طابع سينمائيّ بالتسلسل ضمن سيناريو معيّن يحدّده الشاعر , ومايأيّد ذلك أن النصّ لم يكن يعني فهد عافت ! الشاعر هنا لم يكتب عن نفسه بل عن أحد غيره وبصورة شبه ساخرة معبّرة عن الحبّ ربّما نتيجة نظرة ثاقبة أو حرمان محزن منه فكانت هذه النظرة بنصّ أشبه بـ ((كوميديا الحبّ)) إذ صوّر فهد هذا الخصام الأزليّ الغريب بين المحبّين وكأن الخصام حجر ليس عثرة بل حجر يحرّك مياه الحبّ ليستمر دون ركود وبشكل دينيماكيّ عجيب حالة مزرية صوّرها فهد عافت بهذا النصّ لنرى وندرك ماأدرك هو وكذلك لندرك بأن الـ [نحيل] حتماً لم يكن فهد عافت بل كان ممثّلا في هذا المشهد الذي اخرجه فهد نفسه