*
في ما مضى...
والذي يمضي...
, وما سيمضي...
كُل ذالك حدث في إحدى السنوات التي تساقطت فيه أوراق الشجر
وسقطت معه من بين تلك الأهداب وقعاً نحت منه الحجر
كان أيلول الولادة لكل شيء؛
لأن تشرق الشمس فيه , ولأن يتخلل تلك الغيوم ضباباً ترى النور
ربما تتساقط على إثره قطرات من السماء , تحيي فيه الأرض
ألهذا وقع في صدرك؟!
أيلد فيك شيئاً كان ما يحدث فيه ويحدث فيه عكس ما يكون
؛ لأن لا تُنثر على الأرصفه سوى بقايا ورق تائه , حطت من السماء
واسقطتها الغيوم , وما يُدرك ما يلجُ فيها!!
لم يكن عصراً ذهبياً , ولا له إنعكاس , لا لؤلؤ ولا ألماس
كان في أيلول آخر ظهور للضياء .. وآخر أيام الربيع
التي تلونت بها تلك الحياة , وتلك العيون , وتلك الأحلام
ورغم ذالك قد تعتبر .. وأن تجري مجريات الذكريات خلف بعضها
وتتوه بك ؛ لأن تدنو من نفسك , وتنظر لنفسك لأنك بقيت صامداً
في الخفاء كنت في معارك شتى , ومن معركة لمعركة تُقاتل من أجلك
لأن لا يظهر عليك معالم القتال , وكل ما قد قُتلت فيه تعود لتقتل مرة تتلوها آخرى