’ . . سُلالةُ آدم . . ’ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
غناء وكلمات قصيدة رفعت الجلسة (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 2 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 2923 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 250 - )           »          رحلة شعر .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 0 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 611 - )           »          تعب وجروح !! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 5 - )           »          أَعـتَــرِف .! (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 61 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 6131 - )           »          أبسط أماني الليل ..؟! (الكاتـب : عَلاَمَ - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 91 - )           »          حرف عقيم (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 26 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-09-2009, 01:17 PM   #1
صالح الأسلمي
( كاتب )

افتراضي ’ . . سُلالةُ آدم . . ’



مدْخلْ

قدْ تَكونُ شجرةً بريةً أصْلَبُ عوداً ,
,

قدْ تَكونُ روائِعٌ خُضرٌ أرَقًُ جُلوداً ,

,
قَدْ تَكونُ نباتاَ بديةً أقوى وقوداً ,

,
قدْ تكونُ ناراً أبطأ خُموداً . . ’

طَرَقَ الشَيْطانُ أُذني بِمِسْمارٍ وأخْرَجَهُ من بوارِحِ
مُدْخَلي فَوسَعَ عرْقُ الصِبِر أثْعابُ الوريد ,
سأسْدِلُ السِتار على ذنبِ الكفاءة , وأطْلِقُ عصفوري
إلى الشواطِئَ لكي يشْتمَ كَضْمُ الرِمال ,
إضاءةُ الجُدْران , تعْكِسُ صورةُ إضاءة المسْرَحْ
فَ الصورةُ تَعْكِسُ الضوء لِتُنْبِتَ وردةً في الهواء . . ’




لا أعْلمُ عنْ أيةِ سُلالةٍ تهُبُ رياحُ مناياها على فُصولي الأربعة
فتهيأ يا حفلُ المَسامِعْ على مسارِحُ الأوْجاع ,





اسْتَعِدوا [ سأتلو ] عليكم نبأ العُئل . . ’



من دُجى سَقْفُ المسْرَحْ هُموماً ترْتَطِمْ بأمواجِ
غُرْفتي الكئيبة فَتَعْصِفُ الأبواب والنوافذ
وتبني منصاتُ الآهات على أعناقِ غُرْفتي الكئيبة . . ’


, ,


يموجُ ليلي ويهيجُ هياجاً هاجَ من رياحُ
الغدقْ , ويَزْرعُ موجةً للنياحِ أُنبِتَتْ من
ارْتِطامِ ليلي بالبحر , فأثمرَ عرْشٌ للآلام
في حلقومِ غُرْفتي الكئيبة . . ’

, ,


تموتُ الأنفاسُ على رِحَمِ الكفْ
مُترنِمةً , مُتزحْزِِحةً , مُتراصةً , ممْقوتةً ,
مُنْهَمِكةً , مُجافةً , منْعوتةً , مُتسرِبةً بين مزامير
تجاعيدي , وزُجاجةُ الصبرِ أنْهَكتْ رمْلَها في صبِها
في غُرْفتي الكئيبة . . ’



[ انْتَظِرْ ]

من أيةِ سُلالةٍ أنتِ !

ضجَ الصمتُ حولي مُتسائلاً من أيْيِها أنتِ . !

في كبدِ السماء ينوحُ خِلْخالاً بعد مُرورِ ربيعاً كاملاً على
ذنبِ تلك التُفاحة , وكانَ مِنها منافِعُ الحُرمان وقبائِلُ الأوجاع . . ,
ثاروا مئاتَ الشعوبَ بِداخلي , يُصمِخون شدقِ
ويرْكِلونَ الشُعورَ واللُبة التي وُضِعتْ لِ حُدودَ ابتِهالاتِ . . ,
وجهٌ مُغرْمدْ وركنه غامِدٍ بِظلامٍ يتخللُ ضياءُ الشتاتَ ,
فوقَ جبيني تُجثْجِثْ لكِ شياطينِ بالتعب , والنفسُ أُرهِقَتْ
خيوطِها وتب دُخانُها عن التحليق في شُرفةِ العذاب . . ,




[ وتلك الأيام أُداوِلُها بينكم ]

كانتْ عواصِمُ الشعورِ تُبنى من حرفٍ من حروفي , وكانت
الأيامُ شُرْفتاً نموتُ بِها عند أزْراركِ , وكان الطيرُ على
غُصْنِ قلبكِ يسكُنُ . . ’


,,


وما زِلْتُ أنا سانِداً حياتي بِخيالِ اللِقا , وإن طالَ أمدُها
سأتعكزُ على زُجاجةِ الصبر وإن فرغتْ فالله مع الصابرين . . ,


,,


سأستقيلَ من الحياةِ وأوقِفُ عجلاتُ الزمن وسأكفُها عن الدوران
وإلى الخيالُ الواصبْ وذالك المكانُ البطين حيثُ كان الشيطانُ
معْدومُ العُنقْ , أهْلبُ الزمن . . ,


[ أأنتِ من سُلالةِ البشر أمِ الجان ]

احترتُ بعد العشقِ وبعدَ إدمانِ مُسكراتُ الفِراق
أأنتِ من سُلالةِ أدم ومن تُربتِهِ , أم أنكِ مخلوقةٌ
من أغصانِ الغياب , وهذا هو ربيعي الأول قدْ قًُضيت أكمامهُ
وانْحنى ظهرهُ المُستقيم , وعذبتْ أشلائي وأجزائي من أسواطِ الرحيل . . ,
عشرون عاماً والحظُ مرمياً على صفحةٍ عنوانُها أشباهُ أمواتٍ , عشرون عاماً
أحِملُ نعشَ الحبِ مُتكياً على راياتِ الحزيناتِ , عشرون عاماً لمْ أُصافِحُ
الظلَ ولمْ يُصافِحُ أخشابي اليابِساتِ , عشرون عاماً والنفسُ تسْحَقُ بلا رِأفٍ
مسراتِ , عشرونَ عاماً والسهرُ يهْدُمُ آمالي العريضاتِ , عشرونَ عاماً
قدْ نَضَجَتْ وأنتِ ما زِلْتِ مُسْكِرةُ الفِراق . . ,




[ مخْرجْ ]

ما زالتْ سنينِ تُمْطِر حُضوراً على حُجْرتي الكئيبة إلا عِماسُكِ
فهل آنا إلى تتوبي وتُقنُعي عن الذنبِ وتئوبي
فمن أيةِ سُلالةٍ أنتِ , أمِنْ آدم ! أم الجِنِ ! أم مِنْ سُلالةُ الفِراق
تبتْ يدى الفِراق آلاءُ تسمعي . . ,






دُمْتُمْ بِود
كُتِبْ \ صالح الأسلمي

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


حينما لا يسمعك أحد
لا تظن أنه ُ لـن يسمعك ُ أحـد

Saleh_engemash

صالح الأسلمي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:19 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.