بقايا رسائل !

[مريم الخالد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المالكي

للرفع ..

عسى عودتها قريبة ..

شكرا لك يا فاضل

 

[مريم الخالد]

رأيت ظلك يحيل تفاصيل عتبات دارنا إلى بسمة ...
ترسل أنفاسك عبر المسافات كي تطمئن علي
توصي الوسادة لــ تحافظ على جدائلي من الأرق ... يا سيد الألق
تقفل بيديك نوافذ الغرفة كي لا يتسلل الريح فيفك الظفائر
وتربت على كتف وحشة غرفتي كي لا يغدقني بالقلق
وحينما تبتسم تشرق الشمس فأستيقظ من حلمك
تذهب مسرعاً صامتاً

ظلك لازمني ألف ليلة وليلة
وفي الليلة الثانية بعد الألف .. قررت أن أذهب خلف ظلك ..
أراقبه / أداعبه
كي لا يمل من السهر وحيداً

الظل يكبر كلما اقتربت خطواتي منه ...
يتمدد ، فتذهب الشمس خجلة من حضورك ....
وكلما اقتربت من باب دارنا تزداد لهفتي ويئن شوقي
وفي خضم تزعزع روحي وتناوشها مع أزيز الباب
باغتتني رؤية شجرة ممدة بالية....
ظلها يغطي جل أركان المكان
تلف بأغصانها تفاصيل عتباتِ شهدت انتكاسات فراقك
وظلالها الثقيلة التي حجبت عني ضوء شمسك
ابتسمتْ ساخرة مني
وبقيتُ صامتة لبرهة

فالظل لمـ يكن ظلك !

 

[مريم الخالد]

يحتال علينا قدرنا بظروف ٍ قهرية
والمسافات تطول سيدي ...............
والبرد قد اجتاح قلبي منذ غيابك َ



***
لم أعد أكرهك كالسابق
~
~
~
~
لم أكرهك قط !




***
لم تعد تعرفني
ولم يعد باستطاعتي ترجمة نفسي
أنا التي تهت عن دروب **النور منذ ساقني حزني إليكْ

**ليس للنور تعريف / مغزى هنا
إنه فقط ضوء البصيرة

 

[مريم الخالد]

كنتُ صامتة ً طيلة الوقت
شريط ذكرياتي كنت أطويه صفحة صفحة
وكأني أقرأ جريدة مملة ومن ثم ألقيها بعيدا ً وأنفث ضجراً





***
صوتي لم يكن دافئا ً كما ظننتَ
بل كان مخنوقاً .. كنت أبكي
لم أكن أدرك بأني حينما أسمع صوتك سيتلاشى الضباب ويغيب الغياب !

 

[مريم الخالد]

سأهبكَ وصية ما قبل الموت

لا تأبه بها ، لا تفتحها الآن

قم بذلك حينما يتوقف النبض عن الدقدقة ...!

وعن الدم للجريان

سأوصي بأن تصل الرسائل كلها إليك

بلا حذف ... بلا نقصان

وسأودعك جزءً من خطي

وجزء من عطري

وقليلا ًمن الحظ في لقاء فتاة أخرى لا تشبهني

ودرب لا يتلاقى مع دربي

ومرآة لم ترَ قط تقاسيم وجهي

وسأوصي بأن يعطوك ذاك الإكليل الذي صنعته لـ ليلتنا

وبسماتي العقيمة التي نظرتْ لغيركَ

وأنفاسي التي احتضنت طيوراً لم تأتِ من سمائك

وتفاصيلاً من يومي ... تلك التي لم تعلم بها قط !

سآخذ معي ألمي الذي اجتاح الأمكنة البيضاء

وصرخات أوردتي من الحقن المعهودة التي لم تصل إليكــ

ولم تسمع لمثلها

وسأتدفأ بعدها

وأموت بصمت !

 

[مريم الخالد]

**
لعلنا سوف نلتقي مجددا
في عمر افتراضي آخر
وأحلام افتراضية لا يلوكها القدر
ودروب افتراضية لا تصيبها التصدعات
سنلتقي ..... ما بعد الموت
فتصبح أرواحنا كالطيور المهاجرة
تلتقي ولا تفترق
لا للعتاب
ولا للسخط
ولا للرتابة والكآبة
والإنتظار ....
هل جربت الإنتظار في سماءات خالية إلا من ذكرياتي !





**
لعلي سأنتهي من كتابة الرسائل
أجمعها كلها
فألقيها نحو الغمام
هناك حيث تقطن أنت
فـــ يحيل لونها إلى الزراق
ويكون موطنها الصفاء
ويبتسم لنا ثغر الأمنيات
نعم .... هذه المرة !





**
لعلك سوف تحتضنها
وتتدثر بها
فـ تهبك دفئاً لا يشعرك بالصقيع بعدها
ويحيك نيسان من أيامك ربيعاً مزهراً لا ينضب
ولا يتخضب بالصفار





**
أترى !
حتى هذه الطيور لا تلتقي مع بعضها
تسري في مسارات ٍ منتظمة حيث اللالقاء
ترمق إلى بعضها من بعيد
و الريح تغير من مساراتها






**
ستنتهي كتاباتي يوما ً
حينما تهطل خناجر الغياب
بالأخبار المسمومة
وسترحل أجنحتي صامتة
هناك ...... نحو اللالقاء

 

[مريم الخالد]

من يقرأ في كهف خراباتي القديمة
من يفهم وطء حروفي السديمة !
ومن سيهب لي النور كي أكمل المسير !

**
لعلك تتساءل لم أعاود الكتابة
لعلكم تتساءلون لمن أكتب
ولعلني أتساءل متى سأكف عن الكتابة
وأصمت للأبد !

 

[همس الحنين]

هنا أبجدية تحمل الكثير من الجمال

سأعود

حتماً

تميمة تحتاج مني لقراءات